الأسس الميكانيكية لمسابقة الوثب الثلاثي

اقرأ في هذا المقال


القفزة الثلاثية هي أحد أحداث المضمار والميدان التي كانت عنصرًا أساسيًا في الألعاب الأولمبية الحديثة منذ عام 1896م، حيث يهبط المتنافسون في الرمال بعد الجري على المدرج والقفز من لوحة معينة.

الأسس الميكانيكية لمسابقة الوثب الثلاثي

إن أسلوب القفز الثلاثي مشابهة بشكل كبير إلى لعبة القفز التي يمارسها الأطفال الصغار، حيث يجب أن يقفز اللاعب الرياضي وينزل على نفس الساق ثم يهبط على الساق المقابلة التالية قبل أن يهبط في الحفرة، كما يحتوي هذا الحدث على العديد من الخصائص نفسها التي تعرضها الوثبة الطويلة أثناء الاقتراب، عند الإقلاع، سيقلع لاعبو الوثب الثلاثي الجيد بزاوية أكثر انبساطًا من الوثب الطويل.

التسارع والسرعة

يتم تطوير القدرة على إسراع لاعب الوثب الثلاثي بسرعة من خلال معالجة التقنية والقوة (الانطلاق والانفجار)، ففي أسلوب القفزة الثلاثية، في مكان ما بين 4-6 خطوات إجمالية تستخدم للتسريع إلى السرعة القصوى.

كلما كان اللاعب الرياضي بطيء، كلما زادت سرعة وصوله إلى أقصى سرعة، كما أن يتم ممارسة العدد المتبقي من الخطوات بأعلى سرعة يمكن للاعب التحكم فيها، فإن الحفاظ على هذه السرعة والوضعية المستقيمة في نهاية النهج أمر بالغ الأهمية للنجاح.

السرعة القصوى

يمكن العمل على السرعة من خلال تدريبات الجري، والسباقات السريعة ذات الشدة والمسافات المختلفة، والجري على المرتفعات، والقطر فوق السرعة، والاقتراب مع أو بدون الإقلاع وغيرها من الأساليب المعقدة، كما أن العناصر الرئيسية للسرعة فيما يتعلق بالقفزات هي الحفاظ على الموقف ووضع الحوض حتى نهاية النهج.

الإقلاع والقفز

في القفزة الثلاثية، ليست هناك حاجة لتدريب ارتفاع الإقلاع، سيحتاج معظم المبتدئين إلى الاقتناع بأن الركض عبر اللوح أكثر أهمية، كما يجب ألا يكون هناك فرق ملحوظ بين الإقلاع والخطوات السابقة للنهج بخلاف التلامس من الكعب إلى أخمص القدمين (التأرجح).

كما تعد محاولة تجاوز القدم أثناء وجودها على الحفرة إشارة رائعة، فإن الحركة الأفقية هي محور عمل الإقلاع، كما يجب على اللاعب أن يسمح بتمدد عضلات الورك لوضع ساق الإقلاع في موضعها، من خلال تجنب ركوب الساق يكون الانتقال إلى وتيرة أبطأ للقفز أكثر سلاسة

كما يمكن للاعب أن يصبح تقنيًا للغاية من خلال تدريب الأطراف الحرة، ببساطة يجعلهم يواصلون الاقتراب من الركض قدر الإمكان، حيث ستكون القفزة بشكل عام الأطول من بين المراحل الثلاث، الأهم من ذلك يجب على اللاعب أن يقوم بإعداد الخطوة والحفاظ على الزخم الأفقي.

دور المدرب في تنفيذ الأسس الميكانيكية لمسابقة الوثب الثلاثي

إن الهدف من هذه الرياضة هو القفز إلى أبعد مسافة على طول خط مستقيم يبدأ من لوحة إقلاع محددة، وتبلغ ذروتها بالهبوط في حفرة قفز، وذلك باستخدام نمط القفز والخطوة والقفز في هذه الرياضة.

كما يجب أن يربط الوثب الثلاثي الناجح بسلاسة السمات الجسدية المتميزة لسرعة الجري والقوة والقدرة على القفز المتفجر، وإحساس متطور بالتوازن والتنسيق، لهذا السبب، يتم استخدام تمارين تدريب الوثب الثلاثي لتطوير مجموعة واسعة من المهارات الرياضية.

كما أن القفزة الثلاثية مقسمة إلى أربع مراحل متميزة لأغراض التدريب والتمرن؛ هذه المراحل هي النهج والقفز والخطوة والقفز، ففي النهج يسعى الرياضي إلى تطوير أكبر قدر ممكن من السرعة، بقدر ما سينطلق الوثب الطويل بأقصى قدر من القوة للربح من القفزة، كما هو الحال مع الوثب الطويل يجب على الرياضي القيام بالحركة الأولية من خلف علامة محددة مسبقًا، عادةً ما تكون لوحة الإقلاع.

كما يمكن للمدرب الرياضي للاعب الوثب الثلاثي تعليم المهارات والتكتيكات والتقنيات ذات الصلة، ومراقبة الأداء وتحسينه من خلال تقديم التعليم والتشجيع وردود الفعل البناءة، وتحديد نقاط القوة والضعف، وتقديم المشورة حول قضايا الصحة ونمط الحياة تطوير برامج التدريب، والقيام بالمهام الإدارية، والمساعدة في الترويج والتطوير الرياضي.

كما يجب أن يحصل مدربين رياضة الوثب الثلاثي الذين يرغبون في أن يصبحوا مدربين رياضيين معتمدين على درجة علمية من منهج تدريب رياضي معتمد، حيث تشمل البرامج المعتمدة تعليمات رسمية في مجالات مثل الوقاية من الإصابة، المرض، والإسعافات الأولية والرعاية الطارئة، وتقييم الإصابة، المرض، وعلم التشريح البشري وعلم وظائف الأعضاء، والطرق العلاجية، والتغذية، حيث يتم تعزيز التعلم في رياضة الوثب الثلاثي من خلال تجارب التعليم السريري.

كما يمكن للمدرب أن يضع الكثير من القوانين والإرشادات التي تساعد لاعبي الوثب الثلاثي على ممارسة الرياضة بأقل جهد دون الوقوع في أخطاء فنية أو أخطاء حركية.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: