الأنشطة الرياضية للمعاقين سمعيا

اقرأ في هذا المقال


هناك أنشطة يترتب على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة اتباعها والعمل بها أثناء التدريب على الأنشطة الرياضية، وذلك لأن هذه الأنشطة تناسب الإعاقة التي يعانون منها.

الأنشطة الرياضية للمعاقين سمعياً

تعتبر الرياضة تعتبر قناة اتصال بني مجموعة من الأفراد قد يكونون مختلفين في العديد من الجوانب الشخصية والنفسية والبدنية والسنية وحتى في اللغة، فكثيراً ما نرى مباريات بين فرق من جنسيات مختلفة، وقد يكون الحكم له جنسية أخرى مختلفة تماما عن الفريقين، ومع ذلك نجد أن المباراة تسري في تناغم واتصال وتفاهم بين الجميع.

كما أن ممارسة الرياضة ذات فعالية وتأثري مباشر في تنمية الوعي والتكيف الاجتماعي لأفراد فئات الخواص المختلفة ومنها الصم والبكم، والصم والبكم أقرب ما يكونون إلى الأسوياء، ولذلك يجب التعامل معهم بحذر وإحساسهم بالاطمئنان في الحديث وتوافر الثقة حتى يتعامل مع المدرب بصدق ويصل معه إلى ما تريد.

وعلى الرغم من أن كلمة أصم لازالت ذات معنى غامض بالنسبة للناس في معظم البلاد وخاصة الدول النامية إلا أن حق الطفل الأصم في التعليم، قد أصبح أمرا معترفا به في كل المجتمعات التي تتـيح مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الأطفال العاديين منهم وغير العاديين، ويختلف الأطفال الصم عن الأطفال العاديين في أن الطفل العادي عندما يلتحق بالمدرسة يعرف اسمه ويعرف عمره، ولديه من المفردات اللغوية العديدة ما يـساعده على التعبير عن مقاصده.

وكل هذا يجعل عملية تعليم الطفل الأصم أمراً شاقا؛ وذلك لأن ذلك الطفل يتعذر عليه الكلام، كما يتعذر عليه الاستماع، ويعد الفقدان السمعي من أصعب أنواع الفقدان الحسى الذى يمكن أن يتعرض له الفرد، وذلك لما للسمع من أهمية في تشكيل مفاهيم الطفل عن العامل المحيط بكل مفرداته، إضافة إلى القدرات الإدراكية بأنواعها، حيث لها التأثير البالغ على نمو الطفل في كافة الجوانب ومنها الجانب الشخصي (النفسي) والاجتماعي والبدني.

فالصمم إعاقة غير منظورة وتظهر نتائجها على اللغة وضعف مهارات الاتصال المنطوقة والمسموعة وضعف القدرات التعبيرية، وقد يؤدى ذلك إلى مشكلات اجتماعية ونفسية وعاطفية (وجدانية)، ولذلك فقد تنتج عن الإعاقة السمعية آثار نفسية قد تحدث تغيرات كبيرة في الشخصية، فيكون النمو العام للفرد يتأثر سلبا بالإعاقة سواء على المستوى المعرفي أو الوجداني، ونجد أن هذه الآثار قد تزداد من معاق إلى آخر.

وهناك العديد من الأمثلة على رياضات ومسابقات الصم التي تتفوق فيها مجتمعات الصم وضعاف السمع، وتشمل هذه الألعاب البولينج وكرة السلة وكرة الريشة وكرة القدم والسباحة والجولف وهوكي الجليد والتزلج على الجليد والتزلج (التنقل في مناطق غير معروفة باستخدام بوصلة وخرائط)، وألعاب المضمار والميدان وتنس الطاولة وغير ذلك من الألعاب التي تعتبر ملائمة لفئة الإعاقة التي يعانون منها.

كما مارس الأشخاص الصم الرياضة لسنوات عديدة، ولكن كان أحد الأمثلة على منافسة رياضية مبكرة واسعة النطاق للصم في عام 1924 أثناء دورة الألعاب الصامتة الدولية، والتي أقيمت هذه الألعاب في باريس (فرنسا)، وشهدت رياضيين صمّ يمثلون تسع دول أوروبية مختلفة.

الآثار التي تترتب على اللاعب نتيجة إصابته بالإعاقة السمعية

  • الشعور الزائد بالنقص: ويتمثل في الشعور برفض الذات ثم كراهيتها، كما يتولد عند المعوق الشعور بالوحدانية ما لم يعيق تكيفه الاجتماعية السليم.
  • الشعور الزائد بالعجز: ويتم ذلك عن طريق الاستسلام للعاهة وقبولها بواقعها، كما يتولد لدى الفرد الإحساس بالضعف والاستسلام لهذا الضعف، مع رغبة انسحابيه شبه دائمة، وسلوك سلبى اعتمادي.
  • عدم الشعور بالأمن والأمان: ويظهر ذلك في الإحساس العام بالقلق والخوف من المجهول، وتوقع الشر الدائم، وقد يكون لهذا الشعور أعراض ظاهرة كالتوترات، أو اللزمات الحركية أو التقلب الانفعالي.
  • عدم الاتزان الانفعالي: ويتضح في عدم تناسب الانفعال مع الموقف صعودا وهبوطا وهي سمة عامة مع المعاقين.
  • سيادة مظاهر السلوك الانفعالي: يتضح ذلك في الأفكار والتعويض والإسقاط والأفعال العكسية والتبرير، والسمة الدفاعية للمعاق تكـون بمثابة حماية له ولذاته المهددة دائماً من الآخرين بصورة مباشرة كالسخرية أو بصورة غير مباشرة كالإهمال وعدم الاهتمام الكافي.

الأمور التي على المدرب اتباعها للحد من الآثار السلبية التي يعاني منها المعاق

الأنشطة الرياضية سوف تؤثر إيجابيا في الطفل الأصم؛ وذلك لأن أغلب هذه الآثار يرجع إلى نظرة المجتمع والانطوائية والعزلة، والتي يوضع فيها المعوق سواء كانت بإرادته أو بدون إرادته، وتؤكد نتائج الدراسات العلمية على ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية وإشراك المعاقين فيها بصورة إيجابية كأحد الوسائل الفعالة، وأيضا أحد الأسس النفسية التي يجب مراعاتها عند التعامل مـع المعاقين للحد من الآثار النفسية السلبية للإعاقة مع مراعاة حدود وإمكانات المعاق.

ومن ذلك يتضح أهمية الرياضة للصم والبكم والتي يمكن التعرف على أهدافها حتى يستطيع المعاق سمعيا العمل بكفاءة ويصبح إنسانا منتجاً في المجتمع في حدود قدراته، ولذلك يجب أن يحقق النشاط الرياضي للمعاق سمعيا ما يلى:

  • تعلم المهارات الحركية الأساسية من خلال الأنشطة الرياضية.
  • تنمية وزيادة كفاءته الإدراكية الحركية عن طريق الأنشطة الفردية والجماعية.
  • إثارة دافعية الرياضي المعاق سمعيا لممارسة النشاط الرياضي والاشتراك في المنافسات
    والمسابقات المتنوعة.
  • اكتساب المهارات الحركية التي تنمى التوافق الحركي وتحسن من القدرات البدنية.
  • ضرورة اشتراك الطفل المعاق سمعيا في الأنشطة الجامعية؛ وذلك لأنها تسهم في اكتساب
    النضج الاجتماعي، حيث يعد النشاط الرياضي من الوسائل الفعالة والمناسبة لتنمية المهارات الاجتماعية العديدة والمهارات الحياتية الأخرى.

أهداف الرياضة للرياضي المعاق سمعيا

  • تدريب المعاقين سمعيا على النطق والكلام لتحسين درجة الإعاقة السمعية وتكوين ثروة من التراكيب اللغوية كوسيلة اتصال بالمجتمع.
  • تدريب المعاقين سـمعيا على طرق الاتصال المختلفة بينهم وبين المجتمـع الذى يعيشون فيه مما يساعد على تكيفهم معه.
  • التقليل من الآثار المترتبة على الإعاقة السمعية سواء كانت آثارا نفسية أو عقلية أو اجتماعية.
  • تعزيز السلوكيات التي تساعد المعاقين سمعيا على أن يكونوا مواطنين صالحين.
  • التدريب المهني للمعاقين سمعيا حتى يمكنهم الاعتماد على أنفسهم في الحصول على مقومات معيشتهم بدلاً من أن يكونوا عبئ على المجتمع، وحتى يصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع.
  • الارتقاء بالتدريبات المهنية للتلاميذ وذلك حتى يستطيعوا ملاحظة التطور والتقدم التكنولوجي في الصناعة.
  • تحسين مستوى المعيشة للخريجين.
  • خلق إحساس لدى المعاقين سمعيا بأن لهم قيمة بين أفراد المجتمع ما لم يحفزهم على تنمية قدراتهم وتطويرها والارتقاء بأنفسهم في كافة المجالات المسموحة لهم والتي من الممكن على رأي المدرب أن يبدعوا فيها.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهري كتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباس كتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظ كتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: