الاستراتيجية والتكتيكات في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


الاستراتيجية والتكتيكات في التنس الأرضي:

إن الإستراتيجية في لعبة التنس الأرضي هي الخطة الشاملة لما سيفعله اللاعب، مثل”سألعب بقوة وأحاول كسب معظم النقاط على الشبكة”، أما التكتيك هو الخطة التفصيلية لكيفية تنفيذ الإستراتيجية، مثل “سأقوم بالإرسال وتسديد الكرة في إرسال أولي، سأهاجم إرسالهم الثاني وسأنتقل إلى الملعب بعد كل تسديدة وأحاول التسديد وأتقدم بضرباتهم القصيرة .”

حيث يجب على لاعب التنس الأرضي أن يتذكر أن اللاعب الأكثر خبرة يراقب ويراقب خصمه دائمًا ويبحث عن نقاط القوة والضعف ويقوم بالتحليل لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر ذلك على خطة لعبه، وأهم تلك التكتيكات فيما يلي:

صندق التنس وكرة المضرب:

تعد لعبة التنس الأرضي واحدة من أكثر التكتيكات شيوعًا المستخدمة في لعبة الفردي الحديثة، حيث يدور هذا التكتيك حول جعل اللاعب الخصم يتحرك من زاوية إلى أخرى، أي بمعنى  من صندوق إلى صندوق، فإنه شائع لأنه يتطلب من اللاعب ضرب الكثير من الكرات المتقاطعة وهذا أمر مهم لسببين، فهو يزيد من حجم مساحة الملعب التي تضربها، يسمح للاعب بالضرب باستمرار فوق أدنى نقطة في الشبكة.

ويتطلب هذا التكتيك الكثير من الحركة والهدف هو إجبار خصمه على تسديد تسديدة أضعف أو إجبار الكرة على أسفل الخط، والتي عادة ما تكون تسديده أصعب، والاتجاه الشائع هو أن كلا اللاعبين الأقوياء سيلعبون لعبة التنس وأي شخص أكثر اتساقًا وجرأة يأخذ زمام المبادرة، كما أن غالبًا ما يستخدم اللاعبون تنس الصندوق في بداية مبارياتهم ليشعروا بخطة لعب الخصم، فإذا خسروا معركة تنس الصندوق، فغالبًا ما يقومون بتغييرها لتعطيل الخصم ومحاولة العودة إلى المباراة.

داخل وخارج التنس:

على عكس لعب تنس الصندوق هو بالطبع تحريك الخصم لأعلى ولأسفل الملعب، فإذا كان اللاعب مرتاحًا وراء خط الأساس فقد لا يحب الانتقال إلى الملعب، وعادةً ما يكون اللاعبون أقوى وأكثر راحة في الأساس، لذا فإن هذا التكتيك يساعد في تغيير ذلك، لتطبيق هذا التكتيك يجب على اللاعب أن يبدأ في ضرب الكرة عالياً وعميقًا وفي وسط ملعبهم، وأن يحاول دفعهم للخلف بدلاً من دفعهم جنبًا إلى جنب عبر الملعب، وهذا يبقي زوايا الملعب أضيق.

فعندما يشعر اللاعب بأنه مسيطر على المباراة، فيجب عليه أن يلعب كرة قصيرة أو أسقط تسديدة لإجبار خصمه فجأة على الشباك، وأن يلعب اقتراب من اللون الأزرق هو أسلوب مختلف وغالبًا ما يلفت انتباه اللاعبين، فإذا وصلوا إلى الشبكة، فهناك تسديدات مختلفة لمهاجمتهم بها، فإن الكرة ستجبرهم على الرجوع للخلف وتجعلهم يتحركون ويضبطون أجسامهم  ومن الواضح أن تسديدة عابرة ستفوز بالنقطة أو أن تسديدة الجسم سريعة الخطى ستجعل من الصعب عليهم لضرب تسديدة نظيفة.

تنس الحائط:

غالبًا ما يستخدم اللاعبين الذين يستخدمون استراتيجية القرصنة تكتيكات تنس الجدار، فإنه ينطوي على عدم الذهاب للفائزين ما لم يكن واضحًا أنه من الصعب تفويتها أكثر من الضرب، كما تعتبر تنس الحائط هو تكتيك دفاعي، وهناك القليل من العدوانية في أسلوب اللعب ويتضمن إبعاد السرعة عن الكرة والتحكم في التسديدة، كما تساعد تكتيكات تنس الجدار على إرهاق الخصم من خلال جعل الألعاب والنقاط تستمر إلى الأبد، فإذا لم يكن اللاعب متسقًا، فمن غير المريح غالبًا أن سلعب ضد لاعبي تنس الحائط، كما يجب على اللاعب أن يارفع السرعة عن الكرة وأن يستخدم قدرًا كبيرًا من التحكم، وأن لا يحاول ضرب الخطوط وضرب كرة أعلى لمسح الشبكة.

دخول الملعب:

وقد يبدو هذا التكتيك في البداية مشابهًا للتنس الداخلي الخارجي، ولكن هناك درجة كبيرة من الاختلاف، حيث يتضمن التنس الداخلي الخارجي جعل الخصم يتحرك للخلف وللأمام، بينما يتعلق تكتيك الدخول إلى الملعب بالحصول على مساحة ملعب تكتيكية لفتح الفرص لضرب الفائزين، وبعد كل لقطة يلعبها اللاعب يجب أن يتحرك قليلاً للأمام في ملعب التنس.

فإذا ضرب الخصم كرة أقصر يمكنه مهاجمتها من موقع أفضل ويسمح له بإنشاء فائزين بنسبة أعلى، وبعد أن تصل إلى الملعب لمسافة كافية، فإنه يسمح للاعب أيضًا بشحن الشبكة بعد أن تسدد تسديدة قوية لإعداد كرة فائزة مقابل عودة ضعيفة، كما يجب على اللاعب أن يضرب الكرة مبكرًا وفي صعودها، وأن يتعلم أن تصد الكرة بضربة أقصر، خاصة على الجانب الخلفي لأنها ستساعد في توقيت أنظف.

التنس الداخلي والتنس الخارجي:

إن التنس الداخلي والتنس الخارجي هو تكتيك لمساعدة لاعب التنس على السيطرة على اللعبة من خلال لعب المزيد من التسديدات بضربة قوية، فمثلا؛ إذا لم تكن ضربة اللاعب الخلفية هي أقوى ضربة له وكان خصمه يهاجمها بتأثير جيد، فيمكن أن يساعده التنس الداخلي والتنس الخارجي في محاربة استراتيجيته وإعادة نقاط قوته إلى اللعب.

في حالة المثال أعلاه، قد يتضمن ذلك الركض حول الضربة الخلفية ولعب ضربة أمامية أكبر، وسيساعد اللاعب هذا على إعادة المزيد من التوجيه والقوة والتحكم إلى اللعبة مما سيؤدي إلى إزاحة خصمه، ويجعل من الصعب عليهم ضربها بظهره، ويتم استخدام تكتيك الداخل والخارج بشكل شائع بعد إرسال الركلة الفعال، وسوف يمنح اللاعب إرسال الركلة وقتًا إجازة من عودتهم، للركض حول الكرة والاصطفاف للحصول على ضربة أمامية كبيرة.

فإذا استخدم اللاعب التنس هذا التكتيك أثناء تجمع، فسيجد نفسه بعيدًا عن الجانب الخلفي من الملعب، لذلك يجب على لاعب أن يتوقع أيضًا أن يضرب المزيد من الضربات الأمامية بينما يغير الخصم اتجاه الكرة، وغالبًا ما يستخدم  اللاعب رافيل نادال تكتيك الداخل والخارج على الطين من خلال إجبار خصمه خلف خط الأساس، والبقاء خلف خط الأساس بنفسه، ويكون لديه ما يكفي من الوقت للالتفاف حول الضربة الخلفية ووضع دوران قوي للاتجاه والقوة على ضربة أمامية.

بهذه الدقة والاتساق غالبًا ما يجد خصوم اللاعب أنفسهم يكافحون من أجل الحفاظ على العمق والقوة اللازمتين، ويسمح له هذا التكتيك باستخدام تكتيك آخر للدخول إلى المحكمة ليحقق فوزًا بنسبة عالية، فإن استخدم هذا التكتيك للمساعدة في حماية تسديدات اللاعب الضعيفة، كما أن هذا التكتيك يتطلب قدمًا سريعة لمساعدة اللاعب في تحضير اللقطة والتعافي.

ضرب الكرة العالية:

ينطوي تكتيك تنس الكرة العالية على استخدام ضربات إرسال الركلات وضربات الأرض عالية السرعة لجعل الخصم يعيد الكرة عند نقطة تلامس أعلى مما يشعر عادةً بالراحة معه، ويمكن أن يكون تكتيك الكرة العالية فعالًا للغاية ضد لاعبين أقصر طولًا أو الأشخاص الذين يستخدمون الضربات الخلفية بيد واحدة، بالنسبة لهذه الأنواع من اللاعبين يكون من الصعب توليد الطاقة من التسديدة دون بذل الكثير من الطاقة، والتي تصبح متعبة على مدار المباراة قبل ذلك جسديًا وعقليًا.

كما أن تكتيك الكرة العالية يجبر الخصم على البقاء أعمق في الملعب ويمكن أن يساعد في فتح الفرص للتغيير إلى تكتيك الدخول والخروج، كما أنه يحافظ على استمرار النقطة لفترة أطول يختلف عن القرصنة (حيث لا تزال تلعب بشكل عدواني وتسعى وراء الفائزين) في كثير من الأحيان، ويمكن أن يجبر الخصم على البحث عن فائز من أعماق الملعب، وهي نسبة منخفضة من التسديد.

استغلال نقاط القوة والضعف:

وهي تتمثل الإستراتيجية الأولى والأكثر شيوعًا في لعبة التنس الفردي في معرفة نقاط القوة الرئيسية لدى اللاعب للاستفادة منها قدر الإمكان، فإذا كان اللاعب أماميًا هي أقوى سلاح لديه، فهذه هي اللقطة التي سيرغب اللاعب في تجربتها أكثر من مرة، وتتكون جميع مباريات التنس من ست ضربات أساسية، الإرسال، الضربة الأمامية، الضربة الأرضية الخلفية، الضربة الطائرة الأمامية، الضربة الهوائية الخلفية، الضربة العلوية؛ ونسبة إلى ذلك يجب على لاعب التنس إتقان تلك الضربات لكي يتمكن من الاستغلال نقاط القوة والضعف للاعب الخصم بالشكل الصحيح.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب. تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: