التحليل الفسيولوجي لعنصر التحمل في المجال الرياضي

اقرأ في هذا المقال


يجب على اللاعب العمل على ممارسة الأنشطة البدنية بالقدرة الأقصى؛ وذلك من أجل أن يكون اللاعب قادر على بذل الجهد المطلوب في المهارة التي تليها.

التحليل الفسيولوجي لعنصر التحمل في المجال الرياضي

يعتبر التحمل من مكونات الأداء البدني الذي له أهمية في مختلف الأنشطة الرياضية، وخاصة التي تتطلب الاستمرار في بذل الجهد لفترات زمنية طويلة، ويتعلق مستوى التحمل بظهور التعب ففي حال لم يعمل الرياضي على أداء جهد بحمل معين، فإنه بعد فترة من الممارسة المتواصلة أو المتقطعة يجد صعوبة في الأداء؛ وذلك لدخول اللاعب في مرحلة التعب الذي يعمل على خفض الكفاءة الوظيفية والنفسية للاعب.

ويظهر ذلك على مستوى قدرة الرياضي من حيث الفاعلية المطلوبة، وعلى الرغم أنه يمكن التغلب على سرعة ظهور مرحلة التعب وإلى حدود معينة، وذلك من خلال زيادة الدافعية نحو الأداء وتقوية السمات الإرادية وهذه الفترة التي يمكن من خلالها الاستمرار في أداء النشاط البدني، والتي تسمى مرحلة توازن التعب ولكن إذا ما زاد المجهود على الرغم من وجود الإرادة القوية يدخل اللاعب في مرحلة التعب، ففي حال عمل اللاعبين على تنفيذ مجموعة من الأنشطة البدنية بنفس المجهود فلا يظهر عليهم التعب معاً.

ولكن هناك مستويات مختلفة لتحمل كل منهم على حسب خصائصهم الفردية وحالتهم التدريبية، ولهذا فإن اللاعبين الذين يمكن الاحتفاظ بمرحلة توازن التعب لمدة طويلة أو ظهور التعب عندهم بطيئاً، فإنهم يتصفون بقدرة أعلى من التحمل، كما يتحدد مستوى مقدرة التحمل من خلال الكفاءة الوظيفية لأجهزة الفرد الحيوية من أجهزة التنفس والتبادل الأكسجيني، والقلب والدورة الدموية والجهاز العصبي والتوافق العصبي العضلي والتغيرات الكيميائية في العضلات.

ومدى الاقتصاد في العمل الوظيفي للجسم ومن درجة سمات اللاعب الشخصية والإرادية ومن الدوافع للعمل والأداء، كما أن الحمل من الناحية الفسيولوجية يعرف بقدرة الفرد على التغلب على كافة مستويات التعب، أو قدرته على الاستمرار في أداء التمارين البدنية لأعلى مدة زمنية ممكنة دون حدوث تدني في مستوى الأداء.

كما أن التحمل هو قدرة اللاعب على التكرار في انقباض العضلة أو مجموعة من العضلات ضد المقاومة، مثل الأوزان أو وزن الجسم على مدى فترة من الزمن، كما أن ارتفاع أداء هذه العضلات يشمل إمكانيتها من التكرار في الانقباض والممارسة ضد هذه القوى، ويوفر التحمل العضلي الأعلى للرياضي بإكمال المزيد من التكرار للتمرين على سبيل المثال تمارين الضغط أو القرفصاء.

 فوائد القدرة على التحمل العضلي في المجال الرياضي

  • المساعدة في الحفاظ على وضعية جيدة واستقرار لفترات أطول.
  • تحسين القدرة الهوائية للعضلات.
  • ارتفاع القدرة على ممارسة الأنشطة الوظيفية مثل العمل على رفع الأشياء الثقيلة.
  • زيادة الأداء الرياضي في الرياضات القائمة على التحمل.

كيفية قياس القدرة على التحمل العضلي في المجال الرياضي

تقيس اختبارات التحمل العضلي عدد مرات تكرار التمرين التي يمكن للاعب القيام بها قبل أن تصل العضلات إلى مرحلة التعب ولا تستطيع التمكن من مواصلة التمرين، كما تركز المعايير على قياس مقدرة تحمل الرياضي والجزء العلوي والسفلي من خلال قياس عدد تمارين الضغط أو القرفصاء أو تمرينات البطن التي يمكن أن يحققها الأشخاص، كما يمكن لأي شخص العمل مع مدربي اللياقة البدنية لقياس التحمل العضلي أو تسجيل عدد مرات التكرار لتمرين معين يمكنهم القيام به قبل الوصول إلى حالة التعب.

كيفية تحسين القدرة على التحمل في المجال الرياضي

من أجل العمل على التحسين من التحمل يترتب على اللاعب القيام بتمارين للجزء السفلي والجزء الأعلى من الجسم، مع تمارين التقوية التي تستهدف الجسم كله، كما يعمل تدريب المقاومة المناسب مع فترات قليلة بينها للراحة إلى اندفاعات قليلة من التوتر لإنتاج القوة، كما يمكن أن يكون التدريب المتقطع مرتفع الشدة طريقة مناسبة للجمع بين تمارين القلب والقوة في تمرين واحد.

وذلك في حال لم تشتمل أهداف اللياقة البدنية للاعب للتدرب على رياضة تعتمد على التحمل، فإن التدريب على التحمل العضلي وحده قد لا يكون الحل الأنسب، كما أن التنوع في نوع التمرين لا يقل أهمية عن نوع التمرين، مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص أنه يجب النظر إلى الفوائد الصحية للتمارين الرياضية عند العمل على الاستمرار في الممارسة لعدة سنوات، وليس فقط لعدة أسابيع.

تدريبات على التحمل العضلي

عند التدريب لتحسين القدرة على التحمل العضلي فإن الأهم ليس نوع التمرين ، ولكن كيف يعمل الرياضي على تنفيذ التمرين، كما يترتب على اللاعب مراعاة ما يلي عند العمل على ممارسة التمارين لزيادة القدرة على التحمل:

  • عدد التكرارات.
  • الوزن أو القوة المقاومة على العضلات.
  • عدد المجموعات.
  • طول أو فترات الراحة.

كما يجب أن يهدف اللاعبين الذين يريدون تنمية التحمل العضلي إلى العمل على إنهاء ثلاث مجموعات أو أكثر من 15 أو أكثر من التمرينات بحمل يبلغ 50٪ أو أقل من معدل واحد بحد أعلى، كما أن الحد الأعلى لمعدل تكرار الرياضي هو الحد الأعلى للحمل الذي يمكن للرياضي أن يكمل به تكرارًا واحدًا للتمرين على سبيل المثال، من الممكن أن يعمل الرياضي في استعمال آلة ضغط الساق في ملاعب الرياضة؛ وذلك من أجل لبناء القدرة على التحمل في الساقين.

كما يجب أن يهدفوا إلى أداء 2-4 مجموعات من 15 أو أكثر مع حمولة 150 رطلاً أو أقل، مع فترات راحة قصيرة بين المجموعات، ومع زيادة قدرتهم على التحمل العضلي لهذا التمرين من الممكن أن يعمل اللاعبون على جعل النشاط أكثر صعوبة عن طريق تقليل أوقات الراحة بين المجموعات أو زيادة التكرارات لكل مجموعة بدلاً من زيادة وزن الحمل، كما يمكن لأي لاعب تطبيق نفس مبدأ التكرار العالي والحجم المحدد والحمل القليل والمتوسط في الشدة، وفترات الراحة القليلة على أي تمرين، مثل تمارين الضغط أو القرفصاء.

كما يمكن للاعبين العمل على اختيار التمارين التي تناسب تفضيلاتهم والتي تتسم بالتحدي ولكنها ممتعة بما يكفي للحفاظ على التدريب، كما أنه لا توجد تمارين محددة أفضل من غيرها لتدريب التحمل العضلي، ولكن يجب على المدرب العمل على وضع تمارين التحمل التي تناسب قدرات الرياضي، والتي يمكن للفرد الرياضي أن يعمل على تأديتها في أي مكان.

كما أن التحمل القلبي هو قدرة القلب على العمل من أجل توفر الأكسجين والطاقة اللازمة للجسم أثناء الممارسة بشكل مستمر، ومن الأمثلة الجري وركوب الدراجات والسباحة، والمرونة هي قدرة كل مفصل على التحرك من خلال نطاق الحركة المتاح لمفصل معين، ومن الأمثلة على ذلك شد العضلات الفردية أو القدرة على أداء حركات وظيفية معينة مثل الاندفاع.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمد


شارك المقالة: