التدريب الأيزومتري للاعبي ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التدريب الأيزومتري في ألعاب القوى سبب نجاح التدريب متساوي القياس، فإنه يدرب بفعالية ألياف العضلات السريعة، والتي بدورها تزيد من سرعة اللاعب الرياضي، خلال الانقباض متساوي القياس الذي يمكن أن يستمر من 8 إلى 10 ثوانٍ، كما يتعلم الجسم المزيد من المهارات الحركية التي تتحكم في ألياف النتوء السريع داخل تلك العضلة.

التدريب الأيزومتري للاعبي ألعاب القوى

سواء كان اللاعب الرياضي في ألعاب القوى لاعباً محترفاً أو لاعباً مبتدئاً، فإن التدريب الأيزومتري هو مصطلح يجب أن تكون على دراية به، حيث يمكن استخدام تمارين التدريب الأيزومتري  لتحسين الأداء من قبل العديد من أفضل المدربين في العالم، وخاصة مدربي المضمار، منذ عدة سنوات، كما أنشأ الكثير من المدربين المختصين في ألعاب القوى نظامًا للتغلب على مقاييس التوازن القصوى التي يستخدمها الآن أفضل مدربي المسارات في العالم لإنشاء تأثيرات تدريبية لم يكن يُعتقد سابقًا أنها ممكنة، مثل تحسينات السرعة القصوى.

كما تعتبر القياسات المتطرفة هي نظام شائع آخر للتمارين التدريب الأيزومتري التي أعيد إشعالها مؤخرًا ولديها القدرة على منع الإصابة وزيادة القدرة على العمل وتحسين القدرة الحركية الفطرية للرياضي بالإضافة إلى زيادة القوة، كما تعتبر هذه التمارين غير مفهومة جيدًا ونادرًا ما يتم إجراؤها بشكل صحيح.

كما تتأرجح شعبية التدريب الأيزومتري ذهابًا وإيابًا، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنها ليست مثيرة مثل الرفع الأولمبي، أو مقاييس (plyometrics)، أو رميات الكرة الطبية، حيث يميل الرياضيون إلى الانجذاب إلى التدريبات الديناميكية، مثل الرفع الباليستي أو تمارين القوة القصوى التقليدية، كما يقدر المدربون الذين يعرفون علم الرياضة الخاص بهم المقاييس المتوازنة، لكن الكثير منهم لا يدمجها لأنه من الصعب قياس التقدم وتحفيز الرياضيين على بذل جهود صادقة.

كما تتمتع المقاييس المتساوية بإمكانيات كبيرة للأداء وإعادة التأهيل، ولكن هناك الكثير من التفاصيل المهمة التي يجب مراعاتها قبل إدراجها في البرنامج الحركي المختص بألعاب القوى.

تمارين التدريب الأيزومتري للاعبي ألعاب القوى

الحركات المركزة

الحركات المركزة هي تقصير ألياف العضلات للاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي الجري للمسافات الطويلة، وعندما يتم العمل الإيجابي، فمثلاً عندما يقوم اللاعب الرامي بلفّ وزن من وضعية الذراع المستقيمة في تمرين العضلة ذات الرأسين، فإنها تعمل بشكل مكثف على العضلة ذات الرأسين.

حركات متساوية القياس

تمثل الحركات متساوية القياس العمل المنجز حيث تظل الألياف العضلية للاعبي ألعاب القوى بنفس الطول، بغض النظر عن هذا النوع من الحركة مهم جدًا للاعبي ألعاب القوى لأنه في الحركة الرياضية، غالبًا ما نعمل في عالم الجسم باستخدام رشقات إستراتيجية متساوية القياس لخلق حركة فعالة، على سبيل المثال، إذا قفز اللاعب من صندوق وسقطت على الأرض، فإن هذا يكون أكثر تفجيرًا متساوي القياس من كونه تدريبًا غريب الأطوار، وذلك ببساطة لأن الجسم كان عليه أن ينتج انفجارًا متفجرًا لسحب الوتر بسرعة وامتصاص الأرض.

لماذا يعتبر التدريب الأيزومتري مهم للاعبي ألعاب القوى

تقليل الألم

يمكن التدريب الأيزومتري  لآلام الأوتار، وخاصة الأوتار المؤلمة جدًا، حيث أنها تخفف الآلام بشكل فوري ومستمر، ومع ذلك ، فقد أظهروا الكثير من المدربين أنه يعمل على التمثيل القشري عبر دماغ اللاعب الرياضي، مما يساعد على تغيير نظرة ما هو مؤلم وغير مؤلم، إذا لم يعمل التدريب الأيزومتري على تقليل الألم، فهناك احتمال كبير أن الوتر ليس هو المشكلة أو مصدر الألم، لذلك فهي طريقة رائعة للتأكد من أن أعراض إصابات لاعبي ألعاب القوى ناتجة بالفعل عن الوتر.

تحسين تقلص العضلات الإرادي

إحدى المشكلات التي يعاني منها لاعبي ألعاب القوى، خاصةً لاعبي الجري للمسافات المتوسطة أو المسافات الطويلة هي عدم قدرتهم على تنشيط عضلات معينة، بمعنى آخر، قد يقوم اللاعب بالتعويض عن طريق عدم تنشيط العضلات المناسبة أو تنشيطها بشكل كافٍ.

لذلك، في بعض الأحيان لا يتم استخدام العضلات بشكل صحيح أو بنسبة 100٪ من سعة العضلات، حيث ستساعد تمارين التدريب الأيزومتري في تسهيل الترميز في مسار الدماغ، مما يسمح للاعبي ألعاب القوى بإنشاء مسار حركي، بمعنى آخر، سيسمح هذا للرياضي باستخدام عضلاته بشكل أفضل وأكثر كفاءة، نتيجة لذلك، يتحرك اللاعب الرياضي بشكل أفضل، وينتج المزيد من القوة، ويحتمل أن يقفز أعلى ويحسن السرعة.

تحسين القوة والتحكم

فائدة أخرى رائعة للتدريب الأيزومتري متساوي القياس هي أنه يسمح لللاعبي ألعاب القوى، خاصة لاعبي الرمي (رمي الرمح، رمي الجلة) بتدريب العضلات في زوايا محددة، حيث يمكن تعليم اللاعب الرياضي تعلم كيفية تنشيط العضلات وأن يكون مرتاحًا في المواقف المختلفة.

هذه طريقة رائعة للعمل في المناطق التي يشعر بها اللاعب بأنه يعاني من ضعف فيها، علاوة على ذلك، فهي رائعة لإعادة التأهيل لأن بعض الأوضاع يمكن أن تضغط على أنسجة أو مفاصل أو عظام معينة قد تحتاج إلى تجنبها في الوقت الحالي، كما يمكن للاعبي بناء القوة حول الزاوية المحددة حتى يصبح جسمه جاهزًا لممارسة مختلف فعاليات ألعاب القوى الحركية.

خفض ضغط الدم بأمان

بالنسبة للكثيرين من لاعبي ألعاب القوى، لا يمثل ارتفاع ضغط الدم مشكلة، ومع ذلك، فإن الميزة الإضافية هي دائمًا ميزة إضافية، كما أظهرت الكثير من تمارين التدريب الأيزومتري أن التمارين متساوية القياس تقلل في الواقع ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، وكذلك الضغط الشرياني المتوسط، بشكل تقليدي يوصي الأطباء بالأدوية أو التمارين الهوائية (المشي والجري وركوب الدراجات) أو تمارين المقاومة لخفض ضغط الدم، وهذه التمارين تقلل من ضغط الدم، لكن المدربين الرياضيين أثبتوا أن التمارين متساوية القياس تقلل ضغط الدم بشكل أكبر.

عند أداء تمرين ألعاب القوى الذي يحتوي على التدريب الأيزومتري، يجب على اللاعب الرياضي اتباع الإرشادات الصحيحة للحصول على أقصى فائدة، فعلى سبيل المثال يجب على اللاعب أن لا يفكر فيما يتناوله على العشاء أثناء أداء هذه التمارين، كما تتضمن العديد من تمارين بناء القوة حركات متحدة المركز أو غريبة الأطوار، وكلاهما تقلصات متساوية التوتر، حيث تتسبب الحركات المركزة في تقصير العضلات، بينما تؤدي الحركات اللامتراكزة إلى إطالة العضلات.

تمارين متساوية القياس لا تنطوي على تقصير أو إطالة العضلات، حيث أثناء التدريبات متساوية القياس، تكون المفاصل ثابتة ولا يتغير شكل العضلات أو حجمها، كنا أن عادةً ما يحتفظ لاعبي ألعاب القوى بالانقباض متساوي القياس لعدة ثوانٍ أو دقائق.

كما يمكن أن يؤدي أداء تمارين التدريب الأيزومتري في فعاليات ألعاب القوى بشكل سيئ أيضًا إلى الإصابة، إذا لاحظ لاعبي ألعاب القوى أي ألم أو إزعاج أثناء أداء تمرين متساوي القياس، فيجب أن يتوقف على الفور.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: