العلاقة بين الفروق الثقافية والذكاء الرياضي

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الفروق الثقافية والذكاء الرياضي:

إن الرياضة جزء من عالم فكري عالمي يتطلب مجموعة واسعة من المهارات الحركية والإدراك الاجتماعي، حيث أنّ هي عبارة عن دمج المواهب الجسدية مع التصور المكاني والتحفيز والمثابرة، والتفكير المبتكر وحل المشكلات الاجتماعية والعملية، بالإضافة إلى أنها تشمل القدرة على التقييم والتوقع سلوك لاعب رياضي ثاني.

كما أن المهارات الرياضية المتعلقة بالوظيفة الفكرية لها القدرة على تأخير الإشباع والاستجابة الفورية لأداء البطولة، فإن لعب الفريق بشكل جماعي والذي بدونه قد لا تؤدي المواهب الفردية إلى البطولات، يتضمن مجموعة أخرى من المهارات المعقدة التي تنطوي على التواصل الاجتماعي، القدرة على إخضاع الاحتياجات الشخصية لأهداف المجموعة، التسامح مع الإحباط والقدرة على كبح المهارات الحركية أثناء التعلم عن عمد لمهارات أخرى تم تجاهلها سابقًا أو التقليل من قيمتها.

وأيضاً وجود الذكاء في الرياضات الفردية والجماعية يمكن أن يساهم بقوة في تطوير مهارات الرياضية التي لها ارتباط مع الذكاء الرياضي والفروق الفردية، حيث يُعدّ التدريب العقلي والعاطفي مكونًا يتجاهله بعض الرياضيين، ولكنه مهم في الحفاظ على قوة وظيفته تحت الضغط وتحسين الأداء الرياضي.

كما أن غالبًا ما يرتبط النجاح في الرياضة بالحيوية والغضب، ولكن الأهم من ذلك يمكن للأفراد الرياضيين الأذكياء عاطفيًا أن يدخلوا أنفسهم في الحالات العاطفية المناسبة لمتطلبات الموقف الرياضي، حيث إذا كان الموقف الرياضي يتطلب قدرًا كبيرًا من الإثارة، فإن الأفراد الرياضيين الأذكياء عاطفيًا يجيدون إثارة الذهن والاستعداد، وبالمثل، إذا كان الموقف الرياضي يتطلب الهدوء، فإن الأفراد الرياضيين الأذكياء عاطفيًا يجيدون الاسترخاء.

وللأفكار والعواطف الخاصة باللاعب الرياضي تأثير عميق على إيقاع القلب؛ حيث أن هذا الإيقاع يؤثر على الأداء الرياضي تحت الضغط، كما تتسبب الأفكار والمشاعر المجهدة في جعل إيقاع القلب غير منتظم وخشن، فإن هذا النمط غير المتماسك يثبط وظائف المخ ويقلل من المجال البصري، ويقلل من سرعة رد الفعل، بالإضافة إلى أنه يضعف اتخاذ القرار داخل الملاعب الرياضية.

كما يستخدم الذكاء الرياضي البيانات الرياضية لإنشاء معلومات قابلة للقراءة حول الأحداث الرياضية المختلفة، فعلى سبيل المثال، برنامج الخاص بالفروق الفردية قادر على معالجة الأحداث الرياضية؛ لتقديم ملخصات للأحداث الرئيسية التي تحدث أثناء المنافسة الرياضية.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون،2000التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000 التعلم الحركي والتدريب الرياضي، محمد عبدالغني، 1987


شارك المقالة: