العوامل المؤثرة على لاعبي رياضة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


إن العوامل المساهمة في الفوز في رياضة الكريكيت ضرورية؛ لأن الهدف النهائي في اللعبة هو النصر، حيث يمكن تمييز بطولة الكريكيت هذه باستخدام عوامل الضرب والبولينج واتخاذ القرار، كما أن رتبة الفريق وعدد الأشواط التي يسجلها لها التأثير الأكبر على نتيجة المباريات.

العوامل المؤثرة على لاعبي رياضة الكريكيت

إذا كان الفرد الرياضي يشاهد أو يلعب لعبة الكريكيت لسنوات ولديه بعض المعرفة الأساسية، فيمكنه توقع نتيجة المباراة، لكن قبل أن يفعل ذلك عليه أن يأخذ في الحسبان بعض العوامل التي قد تؤثر على نتيجة المباراة، وبخلاف كيفية أداء اللاعبين في الملعب، فإن عوامل مثل الملعب، تكوين الفريق، المكان، الطقس، إلى جانب معدل الجري، والبويكيت في متناول اليد، تؤثر على المباراة.

وفيما يلي أهم العوامل المؤثرة على لاعبي رياضة الكريكيت:

شروط الملعب

على عكس الرياضات الأخرى لا يتم تحديد حجم ملعب الكريكيت وشكله بخلاف أبعاده الحيوية، حيث يبلغ حجم الملعب والدائرة الداخلية 22 ياردة و30 ياردة، وقد يكون لطبقة الملعب وتنوعاتها تأثير قوي على الضرب والبولينج، وبداية من حركة التماس إلى الارتداد ودوران الكرة تعتمد العديد من العوامل على طبيعة الملعب، حيث يعتمد ذلك أيضًا على مدى رطوبة الملعب.

كما أن رطوبة الملعب تؤثر على طريقة لعب اللاعب، حيث سيلعب بشكل أبطأ، فسيتغير مسار الكرات التي يتم رميها، لكنها قد تظل أقل صعوبة بمجرد جفافها، عامل آخر هو التحقق من كمية العشب المتوفرة على أرض الملعب.

فإن الملعب ذو القمة الخضراء مع المزيد من العشب سيؤدي إلى مزيد من التجاعيد إذا كان صعبًا، ففي مثل هذه الملاعب لن يحصل اللاعبين على الكثير من المساعدة في قلب الكرة، ومن ثم فإن الملاعب التي لا تحتوي على غطاء عشبي تدعم الغزالين، كما ستحمل الملعب الصلب معدل ارتداد أكبر ، وسيجد رجل المضرب الوعاء قادمًا إلى المضرب بسهولة.

وبالتالي، فإن مثل هذه الملاعب تساعد كلا الطرفين، الضرب والبولينج على فرصة متساوية للمنافسة والفوز باللعبة، فإذا كان اللاعب يلعب على أرضية خضراء فمن الأسهل أن يقوم بالمضرب، يمكن أن تكون الويكيتات أكثر جفافاً ورطوبة أو تبدأ في الانكسار إذا كانت طرية (ينبغي أن تساعد الرماة)، في مثل هذه النوازل يحب أي شخص أن ينحني أولاً إذا كان من الأسهل المضرب عليه، ويجب أن يركز على الضرب أولاً إذا كان الأمر صعبًا.

إذا كان هناك هطول للأمطار، فإن الملعب يصبح ضعيفًا وستبدأ الكرة في الارتداد بشكل متقطع، وبالتالي سيجد رجل المضرب صعوبة في التعامل مع لاعبي البولينج، كما أن الضرب أولاً في المباراة المتأثرة بالمطر هو دائمًا قرار أفضل لأنه يساعد اللاعب على التفوق في حالة عودة المطر.

إذا بدأ هطول الأمطار، فسيتم تقليل المبالغ الزائدة بسبب (Duckworth Lewis Formula) بمجرد استئناف المسرحية، ففي مثل هذه الحالة يحتاج الطرف الثاني الضارب إلى تسجيل المزيد من الجولات، من الإجمالي الأصلي الذي لم يتم إجراؤه مطلقً، وهذا أيضًا في عدد أقل من المبالغ، وبالتالي يصبح من الصعب الفوز بمثل هذه المباريات.

الرمي

وفقًا للعديد من خبراء اللعبة يحصل الفريق بالتأكيد على الفوائد إذا كان قادرًا على الفوز بالرمي، قد لا يكون هذا هو العامل الذي قد يحدد مسار المباراة ولكنه بالتأكيد يعطي فرصة للفريق الفائز ما يجب القيام به.

مزيج الفريق

لا يمكن للاعب الكريكيت اختيار أي لعبة “XI” بمفرده، حيث يجب أن يكون مزيجًا من العوامل مثل ما إذا كانت أرضية المغزل، أو الغرز أو المضارب، بناءً على الظروف الجوية والملعب وبالطبع شكل اللاعب يجب اختيار “XI” النهائي.

ميزة اللعب على أرض الوطن

إن اللعب على أرض الوطن هو عنصر آخر قد يحدد نغمة نتيجة المباراة، إذا كان لاعب الكريكيت يلعب في المنزل، فقد يكون على دراية بالملعب وظروف الطقس وبالطبع الدعم الكبير للجماهير المحلية، ومن ثم فإن الفريق المضيف يحصل على الدافع الذي يحتاجه للقيام بمباراة كريكيت خاصة بهم، من ناحية أخرى، إذا فازت المنافسات على الرغم من عدم اللعب على أرضها، فإن ذلك يعتبر فوزًا أكبر بالنسبة لهم.

الأداء الحالي للاعبين

إن الشكل المستمر للفرد والسرد الشامل للفريق الذي تريد تحديده هو عامل حاسم في نتيجة توقع مباراة اليوم، إذا كان الفريق أو اللاعب في حالة جيدة، فقد يغرس ذلك الثقة في الآخرين.

كيف تؤثر الظروف الجوية على مباراة لعبة الكريكيت

تلعب الظروف الجوية جنبًا إلى جنب مع القذف وعوامل أخرى أصغر دورًا كبيرًا في تحديد النتيجة النهائية لمباراة الكريكيت، ففي معظم الأوقات يعتبر المناخ والطقس أمرًا يأخذه القباطنة في الاعتبار عند اتخاذ القرار بعد الفوز في القرعة، حيث يمكن أن تساعد الظروف الجوية الجيدة والسماء الصافية رجال المضرب في تسجيل المزيد من الجري، وبالمثل يمكن أن تساعد الظروف الملبدة بالغيوم والرطوبة على جانب البولينج، وفيما يلي أهم تأثيرات الطقس وظروف اللعب على مباراة كريكيت:

1-  عندما تكون السماء الزرقاء الصافية دائمًا علامة راحة لرجال المضرب؛ لأنه في هذه الظروف لا تتأرجح الكرة كثيرًا في العادة، فعلى الرغم من أن السماء الصافية لا تحدث أي فرق فيما يتعلق ببولينج التماس، ولكن إذا كانت الشمس تضرب بقوة في الملعب، فعادةً ما تأخذ كل الرطوبة بعيدًا عن الملعب في وقت سريع وبالتالي يجعلها جنة رجل المضرب.

فعلى الرغم من أن اللاعب يمارس في لعبة الكريكيت الحديثة لن يرى ملاعب خضراء في كثير من الأحيان، ولكن إذا كانت الظروف دافئة، فإن العشب يجف بسرعة إلى حد ما مرة أخرى لمساعدة رجال المضرب.

2- يحب لاعبي البولينج الركض في الظروف الملبدة بالغيوم، وخاصة الاعبيين السريعين لأن الكرة تتأرجح وتتحرك في الهواء في مثل هذه الظروف، حيث تم اقتراح العديد من النظريات لدعم ومعارضة هذه النظرية، كما يعتقد بعض الخبراء أن السحب لا تحدث أي فرق في حركة الكرة، والبعض الآخر يقول أن الكرة تميل إلى التأرجح كثيرًا في مثل هذه الظروف.

3- إذا كان هناك مطر في الهواء أو كانت مستويات الرطوبة مرتفعة، فهذا يساعد لاعبي البولينج مرة أخرى، وعندما يكون المناخ ممطرًا، فإن الملاعب تحتوي أيضًا على الكثير من الرطوبة التي يمكن للاعبي البولينج السريع الاستفادة منها، وفي مثل هذه الظروف أيضًا يستغرق الملعب وقتًا طويلاً حتى يجف مما يمنح اللاعبين فرصة كاملة للتجول في الملعب.

4- بالإضافة إلى الملعب تتبلل الأرض أيضًا في المطر مما يؤدي إلى إبطاء سرعة حركة الكرة، ففي معظم الأوقات يتم تغطية الملعب ولكن لا يتم تغطية الأرض بالكامل، حيث تميل الكرة إلى الانزلاق ويصبح من الصعب على اللاعبين الإمساك بها، كما تحدث هذه الظاهرة أيضًا أثناء مباريات النهار والليل حيث يتسبب الندى في حدوث مشاكل لكل من جانبي البولينج والضرب خلال الشوط الثاني من المباراة.

5- كما يعتقد العديد من لاعبي الكريكيت والمشجعين والمعلقين أن بعض الظروف الجوية ولا سيما الرطوبة العالية أو الغطاء السحابي، حيث تساهم في “تأرجح” كرة الكريكيت حيث تنحرف الكرة جانبًا عند اقترابها من الضرب، ويحدث التأرجح عندما يكون هناك تدفق هواء مختلف على جانبي الكرة، والذي يمكن أن ينتج عن عدد من العوامل بما في ذلك عدم التناسق في خشونة الكرة (يشجع اللاعبون ذلك عن طريق تلميع جانب واحد وليس الآخر)، ومحاذاة التماس الكرة بالنسبة لمسار الكرة وعمل الرامي.

6- كما أن الظروف الحارة والجافة تساعد المضارب والرطوبة والرياح تساعد لاعبي البولينج، حيث تشبه جوانب البولينج الظروف الملبدة بالغيوم عندما يكون هناك القليل من الرياح حولها؛ لأن الكرة تتأرجح قليلاً، لكن الجداول تنقلب إذا تطورت تلك الظروف الملبدة بالغيوم إلى مطر، فإذا هطلت الأمطار تبتل الكرة وتصبح الكرة مبتلة ولا يستطيع اللاعبون التمسك بها وتتوقف الكرة عن التأرجح.

7- كما يفضل استخدام الأجواء الحارة والجافة للجانب المضرب لأنه يخبز الملعب ويتعب لاعبي البولينج بشكل أسرع، بالطبع لا يتعلق الأمر فقط بالطقس  ولكن كيف يتعامل اللاعبون مع الظروف، أ يبمعنى إن الأمر كله يتعلق بطول المباراة.

8- كما يؤثر المطر بشكل عام على الملعب مما يبطئ الكرة ويمنع الحدود لأن العشب رطب، حيث يؤثر المطر أيضًا على قدرة لاعبي البولينج ولاعبي الميدان على الإمساك بالكرة لأنها رطبة، إنه يعني المزيد من عمليات الرمي الكاملة والأشكال الخاطئة، نتيجة لذلك يفضل المطر ضارب المضرب.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: