المسكة الشرقية في التنس الأرضي

اقرأ في هذا المقال


المسكة الشرقية في التنس الأرضي

تعتبر المسكة الشرقية القبضة الأكثر شعبية في التنس، حيث أنّ كل رياضة على حِدة لها العديد من الجوانب والتقنيات الحيوية للعب بذكاء وفي قبضة التنس هي تقنية مهمة للغاية، حيث تم استخدام قبضة الجبهة الشرقية من قبل جميع لاعبي التنس المشهورين؛ لأنها تعطي قوة جيدة للجبهة جنبًا إلى جنب مع هذا الدوران القوي.

حيث كانت قبضة التنس الأمامية الشرقية تطوراً طبيعياً من القبضة القارية الشعبية التي استخدمها معظم اللاعبين قبل عشرينيات القرن الماضي، في حين أن قبضة التنس شبه الغربية والغربية أكثر تطرفًا نسبيًا، إلا أن القبضة الشرقية سمحت للاعبين بالانتقال من القبضة القارية دون تغيير جذري في طريقة حملهم لمضرب التنس.

وعلى غرار المقابض الأمامية الأخرى تطورت القبضة الشرقية، حيث أصبحت الرياضة أكثر تنافسية وأراد اللاعبون تسديد ضربات أكثر عدوانية، مع الحفاظ على هامش خطأ مرتفع بينما لا يزال يتم استخدامها من قبل اللاعبين المحترفين والترفيهيين، فقد أصبحت أقل شعبية حيث تبنى المزيد من اللاعبين القبضة شبه الغربية أو الغربية.

فإن إمساك قبضة اليد الأمامية الشرقية أمر بسيط إلى حد ما، وبالنسبة للمبتدئين قد يكون من المفيد التعرف على أن جميع مقابض مضارب التنس تشكل تقريبًا شكل مثمن، وهو شكل له ثمانية جوانب، حيث يمسك اللاعب المضرب من نهايته؛ أي كأنه يصافح المضرب، حيث يجب أن يكون وضع الأصابع الأربعة مع الأصبع الكبير أو الإبهام بشكل حرف (V) أو شكل رقم (7)، ويكون وجه المضرب بشكل موازياً للشبكة ثم تتفارق الأصابع قليلاً وبصورة مريحة.

مزايا المسكة الشرقية في المضرب

1- تتمثل إحدى مزايا قبضة التنس الشرقية في قربها من القبضة القارية، وهو ما يمكن أن يكون مفيدًا لأنه يسمح للاعبين بالانتقال من الضربات الأمامية إلى الكرات الهوائية والعكس سريعًا.

2- على وجه الخصوص عندما ينتقل اللاعب من خط الأساس إلى الشبكة غالبًا عن طريق تسديدة اقتراب يكون تغيير قبضته سريعًا وسهلاً إلى حد ما؛ لذلك يكون جاهزًا لضرب كرة المتابعة.

3- وبالمثل عند إعادة الإرسال قد تمنح القبضة الشرقية بعض اللاعبين ميزة الانتقال السريع للقبضة لضرب ضربة أمامية أو رجعية بضربة خلفية، فعلى سبيل المثال إذا كان اللاعب عائدًا وكان لديه ضربة خلفية بيدين، فيمكنه بسهولة الإمساك بقبضة اليد الأمامية الشرقية أثناء انتظار الإرسال، ثم يقوم بتحويل قبضته بكلتا يديه لضرب الكرة الخلفية إذا كانت الكرة ينتهي الأمر بالسفر في هذا الاتجاه.

4- في حين قد يجادل اللاعب أنه من الأسهل تبديل القبضة مع الشرق، فإن هذا لا يعني أنه صعب للغاية مع قبضة شبه غربية أو غربية، وفي الواقع هذا الانتقال شائع بين اللاعبين الذين يستخدمون هذه المقابض.

5- ومع ذلك، من ناحية المقارنة، من المرجح أن اللاعبون الذين ينتقلون من القبضة الشرقية إلى القبضة القارية لصد الكرة في الخلف أو التسديد أو الضرب بضربة خلفية، فإنهم يجدون الانتقال أكثر سرعة وسهولة.

6- كما يمكن للقبضة الشرقية أيضًا أن تسمح للاعبين بتسوية الكرة بالضرب بأقل من الدوران العلوي، ففي معظم الحالات لن يكون هذا ميزة كبيرة للمبتدئين حيث أن تسطيح الكرة عادة ما ينتج عنه تسديدة، حيث يكون هناك هامش خطأ ضئيل.

7- ومع ذلك في المباريات شديدة التنافس يمكن أن تكون القدرة على تسطيح الكرة مفيدة عند تسديد تسديدة عابرة، أو إغلاق نقطة بتسديدة لا ترتد عالياً، ممّا يزيد ذلك من صعوبة حصول الفريق الخصم على الكرة.

عيوب المسكة الشرقية في التنس الأرضي

1- بشكل عام، فإن العيب الأساسي للمسكة الشرقية هو أنه من الصعب توليد كميات كبيرة من الدوران العلوي، بالنسبة لبعض اللاعبين قد لا يبدو هذا عيبًا كبيرًا، ومع ذلك فإن الضرب بمزيد من الدوران العلوي يسمح للاعبين بضرب الكرة بقوة مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الاتساق.

2- وبالطبع لا يزال بإمكان اللاعبين ذوي القبضة الشرقية ضرب الكرة بقوة، ومع ذلك يمكن للاعبين الذين يستخدمون مسكة التنس شبه الغربية أو الغربية عادةً توليد المزيد من التدوير العلوي، وضرب أعلى فوق الشبكة، والتأكد من عودة الكرة إلى الملعب بسبب الدوران العلوي، ونتيجة لذلك يميل العديد من أدوات الطحن ذات الضربات الكبيرة إلى استخدام القبضة شبه الغربية أو الغربية بدلاً من القبضة الشرقية.

3- غالباً ما يتساءل اللاعبين هل يجب علي استخدام قبضة شرقية؟ بينما لا توجد إجابة بسيطة على هذا السؤال، حيث يمكن أن تكون القبضة الشرقية قبضة ممتازة للبدء بها كمبتدئ، حيث عادةً ما تكون قبضة مريحة للاعبين الجدد، فعلى الرغم من أنها ستعتمد على أسلوب اللعب الذي تريده، فإن القبضة الشرقية رغم أنها أقل انتشارًا ممّا كانت عليه من قبل تظل قبضة أساسية في التنس، وأفضل شيء يمكن للاعب القيام به هو التحلي بالمرونة والسماح بقبضته على التطور مع لعبته، حيث كلما تقدمت اللعبة كلما نمت مجموعة مهاراته.

4- إن اللاعب يختار المضرب الذي يناسب قبضته، ويوجد مضارب كثيرة الأحجام والأرقام، حيث عادةً تختار الإناث المضارب الخفيفة، أما الذكور يختارون الأحجام المتوسطة وقليلاً ما يفضلون الأحجام الثقيلة، حيث يستطيع اللاعب أن يُغيّر طريقة مسك المضرب في حالة استعمال الضربة الأمامية أو الضربة الخلفية، حتى أن بعض اللاعبين يغيرون المضرب من اليد اليمنى إلى اليد اليسرى، فيستعمل الضربة الأمامية في حالة مجي الكرة من يديه اليمنى أو يديه اليسرى.

5- أما إذا كان اللاعب قربياً من الشبكة فعليه أن يستعمل نفس المسكة في الضربة الأمامية الهوائية أو الخلفية الهوائية، حيث أن الوقت غير كافي لتغيير المسكة، ويجب أن يكون مسك المضرب من نهايته بحيث تكون آخر قبضته في اليد بمستوى حافة الأصبع الصغير من الكف وتكون المسكة قوية.

6- كما يجب أن يكون رأس المضرب أعلى من الرسغ في اليد الماسكة للمضرب، وذلك للأسباب التالية: (يكون ضرب الكرة من الخلف ممّا يجعل سير الكرة بخط منخفض إلى الجهة المطلوبة عند وقوف الشبكة مباشرة، أما إذا كان أوطأ من الرسغ فإن المضرب سيضرب الكرة من الأسفل ممّا يجعلها ترتفع كثيراً وتذهب خارج الملعب، أما إذا كانت اليد الماسكة للمضرب عالية جداً بارتفاع الصدر أو أعلى منه، فإنه سوف يضرب الكرة من فوقها ممّا يجعلها ترتطم بالشبكة).

7- عند استخدام الضربة الخلفية يجب تدوير إصبع الإبهام إلى الداخل؛ أي بمعنى يكون الإبهام خلف رقبة المضرب تماماً؛ حيث أن ذلك يساعد اللاعب على دفع الكرة بصورة أقوى، وهذه تسمى المسكة الخلفية، كما أن على اللاعب تغيير المسكة بصورة سريعة جداً عند استعماله الضربات الأمامية أو الخلفية.


شارك المقالة: