تاريخ رياضة المسالا بهانجرا

اقرأ في هذا المقال


نشأت رياضة المسالا بهانجرا لتمثل نوعاً خاصاً من الرقص الشعبي والموسيقى في البنجاب في شمال غرب الهند وشمال شرق باكستان، ومثلت نوع من الموسيقى الشعبية التي نتجت عنها من منتصف إلى أواخر القرن العشرين؛ حيث كانت رياضة المسالا بهانجرا تدمج مختلف الموسيقى الشعبية الغربية مع تقاليد البنجابية الأصيلة، وقد كان مصطلح “بهانجرا” في الأصل يشير إلى رقصة معينة يقوم بها السيخ والمسلمون في الأماكن الزراعية في جنوب آسيا.

تاريخ رياضة المسالا بهانجرا:

لا بد من التنويه على أنَّه ارتبطت رياضة المسالا بهانجرا في المقام الأول بمهرجان حصاد الربيع؛ حيث كان العديد من الراقصين يقومون بركلات وقفزات وانحناءات قوية للجسم لمرافقة الأغاني القصيرة المسماة بوليان، والأهم من ذلك أنَّ تلك الحركات كانت تمارس على ضربات الطبلة ذات الرأسين؛ حيث كان يتم ضرب الطبلة بعصا ثقيلة من أحد الأطراف وعصا أخف من الطرف الآخر.

بدأت رياضة المسالا بهانجرا تنتشر بشكل كبير خارج البنجاب في منتصف القرن العشرين؛حيث ظهرت كرقصة مميزة في احتفالات الزفاف، حفلات أعياد الميلاد، وغيرها من الاحتفالات؛ حيث امتدت رياضة المسالا بهانجرا لتشمل أيضاً الموسيقى، وقد تمَّ لعبها بالأيدي أحيانًا، وتمت إضافة العديد من الأدوات المحلية لها على سبيل المثال: الفلوت، الكمان، والهارمونيوم.

لا بد من التنويه على أنَّ رياضة المسالا بهانجرا تحتوي على موضوعات نصوص أغنيات تشمل المواد الأدبية، الرومانسية، والفكاهية، وفي أواخر القرن العشرين تمَّ إضافة آلات عديدة على سبيل المثال: الجيتار، المندولين، الساكسفون، ومجموعة الطبول وغير ذلك من الآلات الغربية، وشيئًا فشيئًا بدأت رياضة المسالا بهانجرا تكتسب جمهورها الممتد الآن إلى ما وراء حدود جنوب آسيا وإلى بريطانيا.

كان هناك اختلاف بين البنجابية البريطانية والبنجابية في جنوب آسيا؛ حيث قد نشأت في بادئ الأمر في بريطانيا من خلال “عروض نهارية” وهي عروض ذات طابع خاص سمحت للشباب والشابات الفرصة لسماع الموسيقى دون انتهاك المحظورات في ساعات المساء، وكانت كلمات البهانجرا البريطانية تركز على الحفلات والرقص والاستمتاع ببساطة بشكل أقل موضوعية من نظرائهم في جنوب آسيا.

حدثت بعض التغيرات في منتصف التسعينيات عندما بدأ الموسيقيون البريطانيون في استخدام موسيقاهم كوسيلة مؤثرة للتعليق الاجتماعي، ولم يقتصر الأمر على معالجة قضايا مثل العنصرية ووباء فيروس نقص المناعة البشرية؛ حيث أنَّهم استغلوا ميزات رائعة في أنواع الموسيقى المختلفة كرمز دولي للمقاومة الاجتماعية والسياسية.

المصدر: الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015 الرياضة والصحة لحياة أفضل، محمد الشريف، 2018الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017


شارك المقالة: