تاريخ قتال السافات الفرنسي

اقرأ في هذا المقال


قتال السافات الفرنسية: هو فن قتالي يتكوَّن من ركلات عالية وضربات اليد المفتوحة، مثل: الضرب على الوجه؛ وذلك لتجنب المخالفات القانونية التي كانت تطبق على اللاعب الذي يستخدم القبضة المغلقة، والتي تُعدّ سلاح مميت حسب القانون الفرنسي، فمارس البحّارون قتال السافات الفرنسية عن طريق الركلات وضربات اليد المفتوحة.
وكان يعرف في البداية باسم جيو مارسيليس قتال جاء من مرسيليا في الجنوب، وخاصة في ميناء مرسيليا، وكان اسمه في وقت ما تشوسون (وهو نوع بسيط من الأحذيه كان ينتعله البحّارة)، حتى تم إطلاق عليه اسم بعد ذلك وهو السافات، ومن هنا يتبيّن أن هذا الفن القتالي في الأساس هو فن قتال في الشارع. وتتكون اللكمات؛ حيثُ تتعدد فمنها المستقيمة فهي لا تتطلب أن تضع كل القوة فيها، ولكنها تحتاج السرعة وأن تصل الذراع إلى أقصى امتداد لها، أو لكمة الجاب، الهوك والصاعدة.

تاريخ قتال السافات الفرنسي:

تحوّل فتال السافات الفرنسي من قتال شوارع إلى فن قتالي على يد كل من “ميشال كاسيوكس” الذي يعرف بـِ “لي بيسيوكس” وتشارلز ليكور، وأسس “كاسيوكس” أول منشأة في عام 1825؛ لممارسة وتطوير نظام منسق من السافات الفرنسي، ووضع لها قوانين مثل: عدم السماح بضربات الرأس والضرب على العين. ولكن الفنون القتالية لم تترك أي شيء باعتبارها تقنيات لقتال الشوارع. وكان “تشارلز ليكور” وهو “تلميذ كاسيوكس” وقد أعجب بالملاكمة عندما شهد بطولات الملاكمة في فرنسا بين “أوين سويفت” و”جاك آدمز” في عام 1838، ثم تدرّب على الملاكمة لوقت من الزمن قبل الضم بين الملاكمة مع الضربات وضمَّهم إلى السافات الفرنسي، وفي مرحلة ما أضيفت عصا وأصبحت جزء من التدريب على قتال السافات الفرنسي.
ثم تم تطوير السافات الفرنسي من قبل المقاتل “ليكور جوزيف شارلمونت” ومن ثم ابنه “تشارلز شارلمونت” حيثُ واصل “تشارلز” عمل والده، وفي عام 1899، ودخل منافسة مع ملاكم يدعى “جيري دريسكول”. وفاز اللاعب الفرنسي بالمنافسة في الجولة الثامنة. وتم الاعتراف بقتال السافات الفرنسي دولياً وعندما تم إدراجه كفن استعراضي في البطولات الأولمبية في باريس. وفي عام 2008، تم الاعتراف به من الاتحاد الدولي (فيسو) واليوم، يؤدى قتال السافات الفرنسي في كل أنحاء العالم من أستراليا إلى أمريكا ومن فنلندا إلى لندن.

المصدر: درس من رياضة الملاكمة. زيد علىحرفية الملاكمة. مختار سالم.الملاكمة. زيد علي.الدفاع عن النفس. مندلاوي


شارك المقالة: