تدريب التحمل لتنمية وتكيف لاعبي السباحة

اقرأ في هذا المقال


تعد رياضة السباحة من الرياضات المائية التي عند ممارستها تعمل على تحقيق أكبر قدر من الفائدة للرياضي، وذلك في حال قام اللاعب بأدائها بشكل صحيح ومثالي.

تدريب التحمل لتنمية وتكيف لاعبي السباحة

من أجل الحفاظ على التوازن بين إنتاج حمض اللاكتيك ونسب الإزالة أثناء سباقات المسافات الطويلة في السباحة الأداء، يجب تصميم جلسات التحمل مع مراعاة فترات الراحة، فالسباحة تعتمد إلى حد كبير على القدرة على التحمل، وتم اعتبار التدريب على التحمل والتدريب على القوة والقوة من أساليب التدريب المعاكسة مع التغييرات المتناقضة في الجسم.

كما أن سباحة التحمل تحتاج إلى بناء القدرة على السباحة تحت الحد الأقصى دون توقف، بينما يقوم اللاعب بالتدريب من أجل القوة فإن اللاعب يترتب أن يقوم فقط ببضع مرات التكرار بوزن ثقيل قبل التوقف، كما أن القوة هي القدرة على إنتاج القوة وهناك نوعان من تدريبات القوة، تدريب القوة الثقيلة (منخفضة السرعة)، وتمارين القوة المتفجرة (خفيفة الوزن).

كما أن تدريبات القوة الثقيلة تزيد من حجم العضلات وقوتها، وهذا في حد ذاته لن يجعل اللاعب سباحًا أفضل، ولكن تحويل القوة المكتسبة إلى قوة من خلال العمل على حركات أكثر تفجيرًا وتنسيقًا، كما أن تدريبات القوة التي تنتج عن بناء القوة ومن ثم تحويلها إلى قوة انفجارية، فإنها تزيد من حجم العضلات وقوتها ومقاومة إجهادها، وبالتالي سيصبح اللاعب أيضًا أفضل وأكثر كفاءة في التحكم في عضلاته وتحركاته، وتؤدي هذه التغييرات إلى تحسينات في بعض العناصر الأساسية المتعلقة بأداء التحمل.

الأمور التي يترتب على اللاعب اتباعها من أجل تحسين أداء التحمل في السباحة

بشكل خاص يؤدي تدريب القوة إلى تحسين التحكم في العضلات ومعدل إنتاج قوة العضلات، وهذا يؤدي إلى مزيد من القوة وبالتالي مزيد من المسافة المقطوعة لكل ضربة سباحة، وبنفس القدر من الطاقة سيسبح اللاعب لمسافات أطول مع كل ضربة تقوم بها؛ مما يؤدي إلى سباح أكثر كفاءة، علاوة على ذلك تتضمن تمارين القوة أن تتكيف العضلات مع رفع الأوزان الثقيلة، والتي ستجعلها بمرور الوقت أقوى وأكثر مقاومة للإرهاق.

وذلك الشيء يضمن للاعب مقاومة التعب المحسّنة والحصول على كثافة أعلى قبل أن يبدأ الإرهاق، بمعنى آخر يمكن للاعب السباحة بقوة أعلى وبالتالي بشدة أسرع من ذي قبل بنفس القدر من التعب، كما أن التدريب على الأراضي الجافة يعمل على التحسين من التحمل من خلال الاعتماد على التمارين الكلاسيكية في صالة الألعاب الرياضية مثل تمارين السحب والاندفاع، ومع ذلك يمكن أيضًا بناء القوة العامة في المنزل من خلال التمارين التي تمارس على في الأراضي الجافة بدون أي معدات.

تأثير تدريب المقاومة على أداء التحمل في السباحة

ووفقًا لمبادئ خصوصية التدريب فإن تدريب التحمل يؤدي إلى تكيفات عضلية متميزة، على سبيل المثال  فإنه يعمل على التقليل من نشاط إنزيمات حال السكر، ولكنه يزيد من مخازن الركيزة العضلية وأنشطة الإنزيم المؤكسد وكثافة الشعيرات الدموية وكذلك الميتوكندريا، كما تحفز طرائق التدريب على التكيف العضلي الشائع، ونتيجة لهذه التكيفات العضلية المتميزة، فإن تدريب التحمل يسهل العمليات الهوائية بينما يزيد تدريب المقاومة من القوة العضلية والقوة اللاهوائية.

ومع ذلك لا تتناسب بيانات أداء التمرين مع هذا النموذج؛ وذلك لأنها تشير إلى أن التدريب على المقاومة أو إضافة تدريب المقاومة إلى نظام تمارين التحمل المستمر، بما في ذلك الجري أو ركوب الدراجات، ويزيد من قدرة التحمل على المدى القصير والطويل لدى الأفراد المدربين، كما أن تدريب المقاومة يعمل أيضًا على تحسين عتبة اللاكتيك لدى الأفراد غير المدربين أثناء ركوب الدراجات، وقد ترتبط هذه التحسينات بقدرة التدريب على المقاومة لتغيير حجم الألياف العضلية وخصائص الانقباض.

والتكيفات التي قد تزيد من إنتاج القوة العضلية على عكس الجري وركوب الدراجات، حيث لا يبدو أن التدريب التقليدي لمقاومة الأراضي الجافة أو التدريب المشترك على السباحة والمقاومة يعزز أداء السباحة لدى الأفراد غير المدربين أو السباحين المتنافسين، على الرغم من زيادة قوة الجزء العلوي من الجسم بشكل كبير، ومع ذلك فإن برامج تدريب المقاومة في الماء المشتركة الخاصة بالسباحة تزيد من سرعة السباح التنافسية على مسافات تصل إلى 200 متر.

كما أن تمارين المقاومة لها فوائد في تعزيز الأداء وتقليل الإصابات لدى اللاعبين، كما يتطلب أداء السباحة من السباحين تغطية مسافة الحدث في أقصر وقت حيث يمكن في النهاية تحديد نتيجة السباق بأجزاء من الثانية، ويمكن أن يُعزى النجاح إلى الاختلافات في العوامل الميكانيكية الحيوية والفسيولوجية والجسمية، وبالتالي قدرة السباح على التغلب بشكل متكرر على مقاومة الماء بطريقة فعالة وإنتاج بدايات وتحولات فعالة.

ومع ذلك لم يتم العثور دائمًا على مكاسب القوة المرتبطة بتحسين أداء السباحة، كما أن تدريب القوة لم يحسن أداء العدو، علاوة على ذلك أدى برنامج تدريب المقاومة لمدة 8 أسابيع إلى تحسين القوة ولكن ليس أداء السباحة، وقد يكون بسبب خصوصية التدريب المستخدم في برنامج الأراضي الجافة، بالإضافة إلى قوة الجسم بالكامل وقوته يتم التعرف على الثبات الأساسي كمحدد مهم لأداء السباحة الناجح، وهذا الشيء يوفر نقطة مرجعية لجميع الحركات في الماء بسبب عدم وجود قاعدة دعم.

ويمكن أن تكون القدرة على الحفاظ على الوضع والتوازن والمحاذاة في الماء مفتاحًا لتقليل السحب وضمان توليد قوى الدفع بشكل أكثر فعالية، على العكس من ذلك يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار الأساسي إلى سقوط الساقين أو الحركة الجانبية غير الضرورية للساقين والوركين؛ مما يؤدي إلى زيادة السحب على الرغم من أن الاستقرار الأساسي مفيد لأداء السباحة.

كما يحفز تدريب التحمل هذه الكثافة على زيادة استهلاك الأكسجين إلى أقصى حد من خلال زيادة الحاجة إلى نقل الأكسجين وفعالية استخدامه، وأثناء كل من التدريب والمنافسة يتعرض الجهاز التنفسي القلبي والجهاز العصبي إلى إجهاد شديد مع وجود مثل هذه الكثافة، ويعد النقل الأفضل للأكسجين إلى خلايا العضلات وخاصة كفاءة استخدام الأكسجين من العوامل المهمة لتحسين الأداء في الألعاب الرياضية التي يكون فيها النظام الهوائي هو المسيطر أو على الأقل مهم للغاية.

والاستفادة بشكل أفضل من العضلات العاملة وزيادة المقاومة الفسيولوجية والنفسية للألم أو التشنج أثناء التدريب والمسابقات الصعبة، وغالبًا ما يستخدم هذا النوع من الحمل في نهاية فترة ما قبل الموسم وفي الفترة الانتقالية الأولى لبناء القدرة الوظيفية القصوى للرياضي وأثناء فترة المنافسة للحفاظ على مستوى عالي من الأداء.

المصدر: كتاب" فسيولوجيا الرياضة للدكتور: عبدالرحمن زاهر كتاب" فسيولوجيا الحركة للدكتور: عبد المالك سربوت كتاب" مبادئ الفسيولوجيا الرياضية للدكتور: سميعه خليل محمدكتاب" فسيولوجيا التدريب الرياضي للدكتور: محمد حسن علاوي


شارك المقالة: