تدريب لاعبي الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


قد يعتقد أن لعبة الكريكيت هي لعبة مريحة، حيث يمكن للاعب الوقوف في مكان ما، وفي بعض الأحيان لا يشارك في الحركة لساعات متتالية، لكن اللعب في رياضة مثل لعبة الكريكيت يتطلب من اللاعب في الواقع أن يكون نشيطًا ورشيقًا حقًا، هذا يعني أن اللاعب بحاجة إلى التدريب كثيرًا، ولكن يجب معرفة المقدار الذي يحتاجه للتدريب كلاعب كريكيت.

ما مقدار تدريب لاعبي الكريكيت المحترفين

يتدرب لاعبو الكريكيت المحترفون على مدار العام، حيث ينقسم التدريب على عدة معايير، بمعنى آخر قد لا يبدو جدول تدريب لاعب الكريكيت المحترف، كما هو في كل يوم من أيام السنة، يقضي لاعبو الكريكيت حوالي 4 إلى 6 ساعات في التدريب كل يوم.

ومع ذلك فإن الوقت الذي يقضيه نوع التدريب يختلف باختلاف العمر، ويقضي اللاعبون الأصغر سنًا معظم الوقت في شحذ مهاراتهم، مع تقدم اللاعبين في العمر يتم التركيز بشكل متساوٍ على المهارة واللياقة البدنية.

ومع ذلك يتدرب اللاعبون المحترفون بشكل ما في معظم الأيام على أنهم لا يلعبون، حتى في الأيام التي يلعبون فيها سيقومون بإجراء تدريبات وحتى في بعض الأحيان جلسات شبكية حتى يتم تسخينهم والاستعداد للحركة بمجرد خروجهم في الملعب، في أي يوم يعتبر جزءًا من المرحلة التحضيرية للموسم أو الجزء التنافسي من الموسم، حيث يتدرب لاعبو الكريكيت حوالي 4 إلى 6 ساعات كل يوم.

وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن مقدار الوقت الذي يتم قضاؤه في جوانب التدريب المختلفة يختلف باختلاف العمر، حيث يقضي اللاعبون الشباب الذين هم في سن المراهقة معظم الوقت في تطوير مجموعات المهارات لتحقيق النجاح كما هم عادة لائقون، مع تقدم اللاعبين في السن يزيد التركيز على اللياقة البدنية.

من الواضح اعتمادًا على ما إذا كانوا رجال المضرب أو الرماة أو حراس الويكيت، سوف يتدربون إلى نطاقات مختلفة على مجموعات مهارات مختلفة، ومع ذلك على عكس الرياضات الأخرى مثل كرة القدم، والتي تعتبر أكثر إلزامية بشأن أنظمة التدريب الخاصة بهم، غالبًا ما يتدرب لاعبو الكريكيت أكثر بكثير فيما يتعلق بتفضيلاتهم الشخصية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بممارسة مهارات خاصة باللعبة مثل الضرب والبولينج.

على المستويات الدولية تقوم الفرق بإدارة وتحليل أداء التدريب بشكل متزايد فيما يتعلق بالجوانب المادية لنظام التدريب، على سبيل المثال قبل التحضير للجولات في شبه القارة سيتدرب فريق الكريكيت الإنجليزي في غرف الحرارة الرطبة من أجل الاستعداد للظروف الحارة واللزجة التي سيواجهونها في الخارج.

ما هي أنواع التدريبات التي يمارسها لاعبو الكريكيت

من الطبيعي أن يقضي أي لاعب وقتًا طويلاً في التدريب، حيث يمارس بعض اللاعبين اللعبة بشكل طبيعي بينما يتعين على الآخرين قضاء المزيد من الوقت في شحذ مهاراتهم، لكن تطوير المهارات ليس سوى جانب واحد من التدريب الذي يخضع له لاعب الكريكيت.

يشمل تدريب الكريكيت الجيد مزيجًا من ثلاث صفات أساسية هي المهارة واللياقة والقوة العقلية، وفيما يلي أهم تلك الأنواع:

التدريب على المهارات

إن امتلاك المهارات الكافية هو الأكثر أهمية لكون اللاعب الرياضي لاعب كريكيت، إذا لم يكن لدى اللاعب المهارات المناسبة فربما لا يمتلك حتى مهنة لاعب كريكيت، وهكذا يبدأ لاعبو الكريكيت في صقل مهاراتهم من خلال التدريب على المهارات غالبًا في وقت مبكر جدًا – غالبًا في سن 5 أو 7 سنوات، هذا لا يعني أنه لا يمكن للاعب الحصول على مهنة إذا كان يبدأ في سن متأخرة  ولكن البدء مبكرًا يتيح لللاعب مزيدًا من الوقت لإتقان المهارات المطلوبة كلاعب كريكيت.

يتضمن التدريب على المهارات تطوير مهارات مختلفة كلاعب كريكيت، حيث يركز التدريب على المهارات بشكل أساسي على الضرب، البولينج، والميدان، هناك عدة أنواع محددة من التدريبات التدريبية التي تساعد اللاعبين على صقل كل من المهارات الثلاث، غالبًا ما يقضي لاعبو الكريكيت وقتًا أطول في القيام بما يلي أثناء جلسة التدريب.

تمارين القوة العقلية

غالبًا ما يتم تجاهل الجانب العقلي للعبة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتدريب، حيث يمكن أن تكون لعبة الكريكيت لعبة مرهقة للغاية من الناحية العقلية خاصة في التنسيقات الأطول، حيث قد تكون في منتصف الضرب لعدة ساعات في المرة الواحدة، وبالمثل على الرغم من كونها لعبة جماعية، إلا أن هناك قدرًا هائلاً من العبء الملقاة على عاتق الأفراد.

سواء  كان اللاعب يضرب أو يلعب بالبولينج أو يلعب في الميدان في أي لحظة معينة قد يؤدي خطأه الفردي إلى إلحاق ضرر جسيم بفرصة فريقه في الفوز، نتيجة لذلك يمكن أن تؤدي الأخطاء (أو الخوف من ارتكابها) إلى نوبات خطيرة من القلق والتوتر.

كما تعمل بعض الفرق واللاعبين المحترفين مع علماء النفس الرياضيين للتغلب على هذه المخاوف والقلق، ففي حين أن الطريقة الأخرى للتعامل مع هذا الأمر، والشيء الذي يمكن نشره سواء كان محترفًا أم لا، هو تصور سيناريوهات اللعبة في رأسه عندما لا يلعب.

كما يعد الإحماء والتبريد أحد الجوانب المهمة للحفاظ على جسد لاعبي الكريكت قبل وبعد كل جلسة، وبالتالي، فإن روتين التدريب الجيد يحتاج أيضًا إلى الاهتمام بتقنيات الاسترخاء، بغض النظر عن التمرين الذي يمارسه يعد هذا ضروريًا إذا كان اللاعب يرغب في منع إصابات العضلات الخطيرة مثل الإجهاد والدموع التي يمكن أن تُبقي اللاعبين الهواة والمحترفين على حد سواء، بعيدًا عن العمل لعدة أشهر.

كما يعمل الجسم على مراحل حيث يستعد لأداء ذروة قدرته، حيث تُعرف المرحلة الأولى باسم “مرحلة الإنذار” وهي ما يضخ الدم والهرمونات في جسمه، إذا حاول اللاعب القفز فورًا إلى شدة أعلى، كما هو مطلوب في المرحلة الثانية من إطلاق طاقة الجسم ، “مرحلة المقاومة”، فلن يكون قادرًا على التأقلم.

كما تقوم العديد من الفرق المحترفة بالإحماء من خلال ممارسة ألعاب مثل الصيد (باستخدام العواءات الهوائية) أو كرة القدم، ومع ذلك  هناك العديد من النقاد لهذا لأنه يعتبر غير آمن للغاية وغير مفيد لتطوير المهارات أو إعداد اللاعبين للكريكيت.

ولا يتطلب التسخين والتبريد بطبيعته قدرًا هائلاً من الوقت أو حتى الطاقة، حيث يمكن للاعب القيام ببعض تمارين الإطالة ببساطة، وهرولة صغيرة وربما تتراكم حتى بضع سباقات قصيرة من أجل تدفق الدم وإرخاء العضلا، وبالمثل في حالة التهدئة يمكن للاعب القيام بنفس العملية بالعكس.

كما يجب أن يفكر في أخذ عناصر التهدئة والإحماء الروتينية في جوانب مختلفة من اللعبة وربطها بكل نشاط، فإذا كان رجل مضرب متوسط ​​الترتيب، فلا فائدة من الإحماء باستخدام الفتاحات ثم الجلوس ساكنًا لمدة ساعة قبل التوجه إلى التجعد، يجب اللاعب أن يظل طليقًا ومستعدًا للذهاب في الوقت الصحيح.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: