سباق جري الجبال في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


تعتمد فلسفة الجري الجبلي على عامل الوقت، وكيفية الوصول إلى النهاية بالطريقة المحددة بأسرع ما يمكن، حيث تجري سباقات الجبال عبر مجموعة لا حصر لها من المسافات والصعود والنزول والتضاريس، كما تتنوع المسافات من سباقات السرعة القصيرة التي تستغرق 15 دقيقة إلى الرحلات الطويلة التي تستغرق عدة ساعات، وهناك دورات تدريبية تناسب كل قدرة وفئة عمرية، وهي مصممة للتخلص من الخطر، حيث لا يُسمح بالمعدات، لذا لا يُسمح بالحقائب أو العصي أو الحبال أو البوصلات أو المعدات المماثلة.

تاريخ سباق جري الجبال في ألعاب القوى

إن الجري الجبلي هي رياضة دولية تتصف بالعالمية متخصصة في الألعاب القوى، حيث وُلدت الرابطة العالمية لركض الجبال (WMRA) في عام 1984م باسم اللجنة الدولية للجري على الجبال (ICMR)، ففي عام 1985م نظمت لأول مرة “كأس العالم”، حيث أن جذبت مشاركات من أكثر من 30 دولة.

في عام 2002 م، اعترف كونغرس الاتحاد الدولي لألعاب القوى رسميًا بأنها مسابقة دولية على النحو المحدد في القاعدة 1 للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وفي عام 2009 تم تغيير الاسم إلى بطولة العالم للجري على الجبال، حيث تشارك في الوقت الحاضر أكثر من 40 دولة.

كما تقام أربع بطولات قارية للجري في الجبال (إفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية) كل عام، بالإضافة إلى بطولة الكومنولث وبطولة البلقان، كما تنظم (WMRA- World Mountain Running Association) سنويًا تحدي المسافات الطويلة وكأس الشباب الدولية وجائزة (Grand Prix)، بينما يتم تنظيم بطولة (World Masters Mountain Running) جنبًا إلى جنب مع  World Medical Association) (WMA)).

كما تقام العديد من السباقات في منطقة جبال الألب في منتجعات التزلج حيث توجد مرافق عالية المستوى ومصاعد تزلج للنقل لأسفل، هنا تبدأ السباقات في المنتجع وتنتهي على مستوى عالٍ يسمى سباقات “شاقة فقط”، ففي العديد من المناطق الأخرى، يهتم بمراكز الجري الجبلي في القرية الجبلية أو المدينة حيث يبدأ السباق وينتهي، وعادةً لا توجد مرافق عالية المستوى يشار إليها باسم سباقات صعود، منحدر، وهناك أيضًا سباقات لها نزول كبير ولكنها تنتهي عند مستوى عالٍ  مزيج من كلتا الدورات المذكورة أعلاه.

أهمية سباق الجري الجبال في ألعاب القوى

يلبي الجري الجبلي المعروف أيضًا باسم “الجري على المرتفعات” أو الجري على المنحدر، كل نوع من العدائين بدءً من أولئك الذين يستمتعون بالجري المرح إلى الرياضيين المتفانين، حيث أن هذا النوع من الجري والمنافسة يجلب الثقة إلى الجري الخاص بالكثير من اللاعبين، حيث يكتسب المزيد من الخبرة والأحذية الصحيحة سيرى تحسنًا في قدراته على الجري.

على عكس سباقات الرياضات المتعددة أو سباقات الدراجات يتطلب الجري القليل جدًا من المعدات، مثل زوج جيد من أحذية الجري، وقذيفة خفيفة مقاومة للماء، ففي حالة كان اللاعب يتسابق في الشتاء أو في المناخات الباردة، ففي هذا الموقف ما يمكن القيام به هو إلى حد كبير جمع المعدات المتخصصة التي سيحتاجها للبدء.

في حين أن بعض مسارات الجبال يمكن أن تكون تقنية تمامًا مع أقسام رطبة وموحلة وهناك عرقلة صخرية للتنقل بالإضافة إلى التسلق الحاد، فإن بعض الأحداث ودية للغاية للمبتدئين، كما يُقوي الجري بشكل عام القلب والجهاز القلبي الوعائي ويُقوي الساقين ويحسن كثافة عظام الساقين والوركين ويساعد في الحفاظ على وزن صحي.

سيؤدي السير على الطرق الوعرة إلى تقوية الأرجل بدرجة أكبر بكثير من الجري على الطرق، سيبني تسلق الجبال القوة في الساقين، لكن الجري في الواقع على المنحدرات سيفيد في القوة أكثر من الجري صعودًا، عند الجري على المنحدرات يمكن للعدائين تجربة قوى تصل إلى خمسة أضعاف وزن جسمهم مع كل خطوة.

كما يتحدى الجري على الجبال والممرات أيضًا التنسيق وخفة الحركة والتوازن أكثر من الركض على الطرق، فعلى مدار السباق سيتعين على العدائين تفادي الصخور والمنحدرات الشديدة بالإضافة إلى التعامل مع التضاريس غير المستوية.

كما إنه مفيد للعقل، حيث من المعروف في هذه المرحلة أن التمرين مفيد للعقل، حيث يساعداللاعبين على الانفصال عن الحياة اليومية ويطلق هرمونات الشعور بالسعادة التي تساعد على تخفيف مشاعر القلق أو الاكتئاب، كما يُعتقد أن التمارين الخضراء (التمرين في الهواء الطلق بدلاً من صالة الألعاب الرياضية) فعالة بشكل خاص في تقليل التوتر وزيادة الإبداع، كما أن لن يكون هناك شعور بالرضا تمامًا مثل الشعور بالرضا الذي يحصل عليه اللاعب الرياضي في نهاية سباق الجري على الجبال.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983أحمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: