عناصر تدريب لاعب دفع الجلة في ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


من الصعب إجبار أي مدرب رياضي أو لاعب رياضي يمارس ألعاب القوى عن كيفية تنظيم تدريبه، فكل منهم أقدر على معرفة الطريقة التي تواجهه، حيث يمتلك كل منهم حرية الاختيار في الطريقة التي تناسبه حسب ما يمتلك من مقومات شخصية، حركية، بدنية.

عناصر تدريب لاعب دفع الجلة في ألعاب القوى

الإحماء

لا تستغرق معظم عمليات الإحماء المختصة بللاعب دفع الجلة  وقتًا طويلاً، فقط دقيقتان إلى ثلاث دقائق، خمس دقائق فقط؛ وذلك لتحقيق أقصى استفادة للاعب، حيث يجب أن يعمل الإحماء على نفس العضلات التي سيشاركها بها اللاعب أثناء التمرين الرئيسي، كما يجب أن تتضمن تمارين أخف أو نسخة متدرجة من التدريب في المستقبل.

كما تلعب درجة حرارة وقت ومكان تمرين دفع الجلة فرقًا، في الشتاء تحافظ أجسام لاعبي ألعاب القوى على تدفق معظم الدم بعيدًا عن أطراف اللاعبين، لذا فإن الإحماء سيستغرق وقتًا أطول، في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة المحيطة، يكون جسم اللاعب الرياضي دافئ.

كما يجب أن تنفذ تمرينات القوة في نهاية الفترة التدريبية اليومية، مع ضرورة استخدام بعض المسافات القصيرة، ولكن في ذات الوقت يجب الأ تكون بالدرجة التي ترهق عضلات الرجلين بالقدر الذي يعوض الأداء الجيد لدفع الجلة.

فترات التهدئة

تعتبر فترات التهدئة نهاية طبيعية لأي جلسة تدريبية يقوم بها لاعبي دفع الجلة، ولكن لا يجب أن تتمدد على الإطلاق، كما يمكن أن يكون أي شيء من اليوجا إلى التأمل إلى الركض أو المشي، حيث تم تصميم عمليات التهدئة لإعادة العضلات إلى وتيرتها الطبيعية تدريجيًا ومنحنا الوقت للتعافي، فهي على عكس عمليات الإحماء، كما أنها ليست ضرورية تمامًا ولكنها تساعد.

على الرغم من أن فترات التهدئة لا يجب أن تتضمن تمارين الإطالة، إلا أنه من الذكاء القيام به، حيث يمكن للاعبي دفع الجلة الاستفادة إلى أقصى حد من تمارين الإطالة عندما يكون قد مارسها بالفعل لفترة طويلة من الوقت، أي عندما تكون عضلاته جاهزة لذلك أكثر من غيرها.

التمدد

يمكن لجميع لاعبي دفع الجلة أن يصبحوا مرنين إذا عملوا عليها، حيث أن بعض اللاعبين لديهم موهبة طبيعية للمرونة، ويضطر الآخرون إلى الكفاح من أجل ربح القليل ولكن يمكن للجميع تحقيق ذلك، يتطلب الأمر المثابرة والتدريب المنتظم والعضلات تتكيف وتستجيب.

أفضل وقت للتمدد هو ما بعد التمرين الذي يقوم به لاعبي دفع الجلة عندما تكون عضلات اللاعبين مسترخية تمامًا ودافئة تمامًا وقادرة على منح اللاعبين أقصى درجات التمدد والأسهل، عندما يتم تسخين العضلات جيدًا، فإنها تظهر درجة عالية من اللدونة، وهذا يعني أنها لا تتمدد فقط ولكن بعد التمدد والتبريد فإنها تحافظ على نطاق أكبر للحركة وتعرض قدرًا أكبر من المرونة.

هذا هو السبب الذي يجعل الجميع يجب أن يمتدوا: نطاق الحركة، سواء كان لاعب دفع الجلة لاعباً مبتدئ أو لاعباً محترف فإن رياضة دفع الجلة تتطلب أداء عضلات من خلال العمل من خلال مجموعة من الحركة، حيث تميل العضلات المشدودة والمضيقة إلى العمل ضد بعضها البعض لأداء الحركة، هذا يعني أن الطاقة التي يجب استخدامها في الحركة نفسها يتم امتصاصها بالفعل من خلال محاربة العضلات نفسها ومجموعات العضلات الداعمة.

تمرين دفع الجلة

إن تمرين دفع الجلة بالطريقة كلها عبر الدائرة لتحسين الطريق الفنية بمكوناتها، يؤدي إلى ضبط وتصحيح والتقليل الأخطاء الكبيرة التي قد تواجه لاعب دفع الجلة، ولكي يقوم اللاعب بتلك التمرين عندما يكون جاهزًا، يجب على اللاعب أن يدفع بقدمه الخلفية وأن يقم بلف الوركين، ثم جسده لمواجهة الاتجاه المستهدف لوضعه، كما يجب على اللاعب أن يفرد ذراعه وأن يدعم الجلة لمسافة بزاوية 45 درجة، عندما يُطلق اللاعب الجلة، يجب عليه أن يحرك معصمه بطريقة مشابهة لطريقة تسديد كرة السلة أو كرة الشبكة.

تمرين تنمية التوافق

حيث يمكن للاعب أن يلتقط بالون ويضربه ذهابًا وإيابًا باستخدام يديه ورأسه وأجزاء أخرى من الجسم، نظرًا لأن البالون يطفو ببطء، يمكن للاعب تغيير الزوايا لجعل التمرين غير متوقع بعض الشيء، لمزيد من التحدي يمكن للاعب دفع الجلة استخدام كرة صغيرة (مثل كرة التنس أو تنس الطاولة) والتي تتيح سرعة أكبر، حيث يساعد تدريب التنسيق بين اليد والعين على التمرن على طريقة تفكير اللاعب والتفاعل بسرعة مع الاختلافات، فإن تلك التمرين يعطي اللاعب إحساساُ على كيفية مسك الجلة.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: