فريق نيو ساوث ويلز للكريكيت

اقرأ في هذا المقال


بدأ فريق نيو ساوث ويلز عهده باعتباره في أكثر الولايات أو المقاطعات الحركية نجاحًا في لعبة الكريكيت العالمية، وذلك بعد تحدي لجميع القادمين من فيكتوريا بمحفظة بقيمة 500 جنيه إسترليني، ومدعوم بإعلانه كمستعمرة منفصلة عن نيو ساوث ويلز، واستضافت فيكتوريا أول مباراة كبيرة لها في مارس 1856م في ملعب ملبورن للكريكيت المُحتل حديثًا، حيث فازت نيو ساوث ويلز بمباراة تميزت بالتوتر ومنخفضة الدرجات بثلاثة ويكيت لبدء سلالة حاكمة مستمرة.

فريق نيو ساوث ويلز للكريكيت

أصبحت هذه المباراة أساس لعبة الكريكيت في نيو ساوث ويلز، حيث امتدت سجلات اللاعبين الذكور من تلك اللعبة إلى أحدث الوافدين الجدد للبلوز، والتي يبلغ عددها الآن أكثر من 750، عام 1856م.

بالنسبة للسيدات، كان عام 1931م هو أول عام لكرنفال نسائي بين الولايات، عندما سافرت كوينزلاند وفيكتوريا إلى سيدني للّعب ضِد فريق نيو ساوث ويلز بقيادة إدنا بريتشارد والذي لم يُهزَم، كما أصبحت لعبة الكريكيت في نيو ساوث ويلز مُرادفًا للنجاح، حيث تقدم بانتظام حوالي نصف فِرق أستراليا للرجال والنساء.

عندما تمّ لعب الاختبار الأول ضدّ إنجلترا في عام 1877م، قدّمت نيو ساوث ويلز كابتن أستراليا الأول ديف جريجوري، وصانع القرن الأول الأسترالي تشارلز بانرمان، الذي تَسبّب في إصابة 165 متقاعدًا من أصل 245 في الفريق الفائز.

بدأ Intercolonial Sheffield Shield في عام 1892، بفضل تبرع لجمعية نيو ساوث ويلز للكريكيت من قبل اللورد شيفيلد، حيث سيطرت نيو ساوث ويلز للكريكيت على المنافسة منذ إنشائها، من بين اللاعبين الأستراليين البارزين، وأنشأت ورَعَت نيو ساوث ويلز 12 من أفضل 20 رجلًا من رجال المضرب و10 من أفضل 20 لاعبًا في البولينج، بما في ذلك أعظم لاعب كريكيت وهو دونالد برادمان.

كان نجاح لاعبي الكريكيت في نيو ساوث ويلز أكثر إثارة، حيث فازوا تقريبًا بجميع ألقاب الدوري الوطني للكريكيت للسيدات منذ إنشائه في عام 1996م، وحصلوا على أول ثلاث بطولات Big Bash League للسيدات بفضل Sydney Thunder وSydney Sixers، كما كان أليكس بلاكويل اللاعب الأكثر توجًا للمنتخب الأسترالي برصيد 251 مباراة بجميع الأشكال، بينما يُعتبر السابق نوفوكاستريان بيليندا كلارك أفضل كابتن وأفضل لاعب في أستراليا.

وفي عام 2003م، اندمجت جمعية الكريكيت النسائية في نيو ساوث ويلز مع لعبة الكريكيت نيو ساوث ويلز، لتبدأ مسار تكافؤ الفرص للاعبي الكريكيت ذكورًا وإناثًا.

تاريخ فريق نيو ساوث ويلز للكريكيت

إن لعبة الكريكيت النسائية في أستراليا هي ظاهرة حديثة، حيث بدأ هذا التاريخ في بنديجو حيث أقيمَت أول مباراة كريكيت سيدات مُسجلة في أستراليا عام 1874م، وإن أول مباراة بين الولايات لعبت بين نيو ساوث ويلز وفيكتوريا جاءت في عام 1891م في ملعب سيدني للكريكيت.

ومن بين الشخصيات الرائدة هما الأختان غريغوري نيلي ولويزا، اللتان لعبتا دورًا رئيسيًا في نمو اللعبة في نيو ساوث ويلز، كلتا الشقيقتين قادتا الفريقين حتى مستوى الولاية ونظمتا المباريات؛ حتى أن نيلي قامت بتدريس لعبة الكريكيت للفتيات في المدارس، حيث أنها في عام 1927م أصبحت أول رئيسة لجمعية الكريكيت النسائية في نيو ساوث ويلز.

ثمّ في عام 1930م جاء مجلس الكريكيت النسائي الأسترالي، الذي شاركت في تأسيسه مارجريت بيدن التي أصبحت القوة المهيمنة في تطوير لعبة السيدات في أستراليا، حيث كانت بيدن أول قائد اختبار في أستراليا، وشغلت كل منصب تقريبًا في الإعداد الإداري في وقت أو آخر ونظمت أول جولة نسائية لإنجلترا في أستراليا في عام 1934م.

كما قادت مارجريت بيدن قيادة الكريكت النسائية في نيو ساوث ويلز من عام 1930م إلى عام 1938م، وتحت قيادتها ظهرت لورنا لأول مرة مع الفريق، حيث ألهمت نساء مثل بيدن لورنا لتكريس الكثير من حياتها للعبة التي أحبتها، عندما انتهت مهنة Lorna المهنية في نهاية المطاف في عام 1950م، ركزت على الجانب الإداري وأصبحت في النهاية نائبة رئيس جمعية NSW Women’s Cricket Association لمدة 20 عامًا من عام 1960، ورئيسة مجلس الكريكيت النسائي الأسترالي من عام 1967 إلى عام 1969. وهذا يدل على مكانة مارجريت بيدن ونيلي جريجوري بالنسبة لهم.

كان دور لورنا الأكثر أهمية كمديرة لفريق السيدات الأسترالي في أربع جولات خارجية بين عامي 1960م و1976م، ساعدت هذه الجولات في وضع جدول زمني منتظم للفريق في الخارج، لكنهم لم يتخلصوا من التحديات، وبشكل أساسي من صعوبة الحصول على الاعتراف بالفريق.

كما بدأت اللعبة في عام 1922م في ملبورن فيكتوريا، حيث لعبت لأول مرة في نزل في براهران، في وقت المباراة التجريبية اعتقد اثنان من السكان أن المكفوفين يمكنهم لعب الكريكيت أيضًا، ووضعوا الصخور في علبة من الصفيح وبدأوا في لعب نسخة بدائية مما نلعبه اليوم من الكريكت، حيث تم تقديم اللعبة بعد ذلك إلى ولايات أخرى في أستراليا (بما في ذلك نيو ساوث ويلز) وتم لعبها بشكل أساسي خلال وقت الغداء في ورش العمل حيث تمّ توظيف الأشخاص ضِعاف البصر فيها.

في عام 1928م في سيدني، جَرت أول مباراة بين الولايات بين نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، كما أنه في وقت لاحق من نفس العام، سافر فريق من نيو ساوث ويلز إلى ملبورن لمواصلة التحدي، وفي يناير 1953م تم تشكيل مجلس الكريكيت الأسترالي للمكفوفين بالتزامن مع افتتاح كرنفال الكريكيت الأسترالي للمكفوفين (البطولات) التي أقيمت في كويونغ في ملبورن.

كما أتاحت الجولات للاعبين فرصة التنافس ضد منافسين ذوي جودة عالية، ومشاهدة المعالم السياحية والتواصل الاجتماعي في العديد من الفعاليات التي أقيمت لهم، كما كانت النساء بالطبع يلعبن لعبة الكريكيت الحقيقية في إنجلترا لبعض الوقت، وأول مباراة مُسجّلة جَرت في ذلك النادي في ساري في عام 1745م، وكانت لعبة الكريكيت النسائية ميزة منذ أوائل الثلاثينيات.

كما تركز جوائز الرياضة المجتمعية الذي يقدمها ذلك النادي في نيو ساوث ويلز على الرياضة المجتمعية والشعبية، تقديراً للمساهمات التي تقوم بها إلى حدّ كبير كقوة عاملة متطوعة، حيث توفر هذه الجوائز للمنظمات الرياضية الحكومية والمنظمات الرياضية الحكومية ذات الإعاقة فرصة للتعرف على الجهود والإنجازات التي يقدمها المتطوعون المتفانون في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز كل يوم.

كما يُقدم النادي مهرجان رياضي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عامًا من جميع أنحاء البلاد يتنافسون على مدار يومين، وذلك في أجواء كرنفالية تستضيفها أكاديمية الرياضة الداخلية الشمالية في مدينة تامورث الجميلة، حيث تشمل الألعاب الرياضية المعروضة كرة الشبكة وكرة القدم ودوري الرجبي واتحاد الرجبي والتنس والجمباز، بالإضافة إلى لعبة الكريكيت.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: