كيفية تقليل ضغوط المنافسة في كرة الريشة

اقرأ في هذا المقال


كيفية تقليل ضغوط المنافسة في كرة الريشة

قبل أن يبدأ لاعب كرة الريشة المباراة، قد يبدو ثابتًا وهادئًا، ولكن مع اقتراب الوقت من دخول الملعب، يبدأ التوتر في الدخول وفجأة يشعر اللاعب بعدم الثقة، وخاصةً أن الوقت الذي استُخدم لساعات شاقة من التدريب غير كافٍ لمواجهة خصومهم، حيث يبدأ التوتر في السيطرة على كل المشاعر ويبدأ اللاعبون في إخبار أنفسهم بأنهم سيخسرون مباراة لم يبدأها بعد.

يبدو أن كل شيء يسير بشكل خاطئ في هذا الوقت، لكن هذا سلوك طبيعي، حيث من الطبيعي تمامًا أن يشعر اللاعب بهذه الطريقة عندما يكون اللاعب على وشك بدء مباراته الأولى في إحدى المسابقات، خاصةً إذا كانت هذه هي المنافسة الأولى التي يشارك فيها.

قد يؤدي الشعور بالتوتر في لعبة ما إلى خسارة اللاعب، حيث عندما يشعر اللاعب بالتوتر، لا يمكنه أو يمكنها الأداء في ذروته، حيث لا يمكنه تسليم الضربات والإرسال بشكل الصحيح وتبدأ الأخطاء غير القسرية في الحدوث، وينبض القلب أسرع من المعتاد ويبدأ اللاعبون في الشعور بالتعب بسرعة كبيرة مقارنة بالجلسات التدريبية العادية.

حيث كل هذا بسبب الأعصاب المتوتر، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل هذا التوتر في لعبة تنس الريشة، وأهم تلك الأشياء:

  • يجب على لاعب تنس الريشة أن سستسلم ولا يخبر نفسه أنه سيخسر عندما لم تبدأ اللعبة.
  • يجب على لاعب كرة الريشة أن يكونن واثقا من نفسه، فإذا كان اللاعب الخصم هو  أكثر شعبية في دائرة كرة الريشة، فيجب أن يلهم ذلك اللاعب أكثر للفوز به لأنه ليس لديه أي ضغط على الإطلاق لأنه المستضعف.
  • يجب على لاعب تنس الريشة أن يجهز نفسه عقلياً وأن يفكر في نقاط قوته في الليلة السابقة للمنافسة؛ وذلك  لتعزيز ثقة اللاعب بنفسه والسماح له بالتركيز على نقاط القوة التي لديه، وللتغلب على خصمه والتغلب عليه.
  • يجب على لاعب تنس الريشة أن يركز دائمًا على اللعبة وليس ما يقوله الآخرون، حيث يجب على لاعب تنس الريشة أن لا يدع الآخرين يؤثرون علهك بالقول إنه من المستحيل أن يربح شخصًا أكبر منه، حيث لا شيء مستحيل في هذا اللعبة.
  • يجب على لاعب تنس الريشة أن يحدد ما يريد تحقيقه في اللحظة التي يدخل فيها إلى الملعب، كما يجب على لاعب تنس الريشة أن يتأكد من الأهداف التي يريدها وأن يعمل على تحقيقها.
  • يجب على لاعب تنس الريشة أن يفعل شيئًا يمكنه الاسترخاء فيه قبل بدء اللعبة، مثل الاستماع إلى بعض الموسيقى التي يمكن أن تهدئه وتهدئ أعصابه أو الضحك والمزاح مع أصدقائه.
  • وأحيانًا يكون التوتر داخل ملعب تنس الريشة أمرًا سيئًا تمامًا، ليست كل الأشياء السيئة سيئة حيث يمكن للاعب تنس الريشة تغيير التأثيرات السلبية إلى التأثيرات الإيجابية.
  • كما أن الشعور بالتوتر أحيانًا يمنح الشخص اندفاعًا إضافيًا من الأدرينالين والذي يمكن أن يؤدي إلى انتصاره، ولكن إذا كان اللاعب غير قادر على إدارة تلك الأعصاب والاستسلام لها، فسيخسر نصف المعركة بالفعل قبل أن تبدأ.
  • وأن يكون اللاعب متوترًا قبل المباراة هو شيء يجب على الجميع أن يمر به في الحياة عندما يلعبون أول منافسة لهم.
  • ومن المستحيل القضاء على التوتر في كل مرة يدخل فيها لاعب تنس الريشة إلى الملعب لخوض مباراة، فإن التحسين لا يعني التخلص من التوتر، ولكن كيفية إدارة اللاعب له بشكل جيد وكيفية استخدامه لمساعدة نفسه.

نصائح للتخلص من ضغوط المنافسة في كرة الريشة

اللعب بصورة متكررة

وهذه النصيحة ينصح بها الكثير من المدربين الرياضيين المختصين في علم النفس الرياضي، وما يعنيه اللعب بشكل أساسي هو لعب المزيد من البطولات، حيث تكون المسابقات عندما يشعر اللاعب بالتوتر الشديد، وهذا هو الوقت الذي يبدأ فيه اللاعب التفكير في الفوز بدلاً من اللعب بأفضل ما لده، ولكي يتخلص اللاعب من القلق من اللعب في البطولات، عليه فقط أن يلعب مباريات أكثر تنافسية.

وتقام البطولات عادة في أندية وصالات رياضية مختلفة في معظم الأماكن، لذا فإن لعب المزيد من المباريات يعني أن اللاعب سيلعب في مجموعة متنوعة من الإعدادات، من أول الأشياء التي قد تجعل اللاعب متوتر هو اللعب في مكان جديد.

وهذه كلها مخاوف طبيعية لدى العديد من لاعبي البطولة في البداية، حيث سيساعد اللاعب لعب المزيد من الدورات على التعود أكثر على هذه الإعدادات المختلفة ويسمح له بالتكيف بسرعة أكبر، كما يؤدي لعب المزيد من البطولات أيضًا إلى بناء روتين في اللاعب لا يتطور فيه التدريب.

وأحد الأشياء المهمة والمؤثرة في المباريات التنافسية هو أنه سيكون لديهم إجراءات محددة مثل ذكر اسمه، وإعلان النتائج واختبار المكوكات (الريش)، وربما حتى حكم وبعض حكام الخطوط، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأشياء عليه بالتأكيد خاصة إذا كان اللاعب مبتدئًا في البطولة.

عدم التفكير

بمجرد أن تصبح مهارة متقدمة بدرجة كافية، يجب أن يكون قادرًا على تأرجح مضربه وتحريك قدميه دون التفكير في كل الأجزاء الصغيرة من التقنية، فإذا كان بإمكان اللاعب القيام بذل ، فإن التفكير أثناء الارتفاع لن يؤدي إلا إلى إبطائه، وسيخرج نفسه أيضًا من شيء يحب العديد من اللاعبين والمسؤولين الرياضيين تسميته، “المنطقة”.

والمنطقة هي حالة ذهنية يركز اللاعب فيها بشكل مكثف ويلعب على أعلى مستوى لديه، حيث أن الدخول إلى المنطقة يتم من خلال عدم التفكير.

فإن تفكير اللاعب في أشياء مثل كيف تؤلمه ساقه، أو أن الخصم قد تقدم ضده بخمس نقاط، وكيف يبدو شكله، أو حتى اللقطة التي سيلعبها، لن يؤدي إلا إلى إحباطه وإحداث الانهزامية بداخله، وحتى لو كان اللاعب يفوز، فإن التفكير سيخبره بالتوقف عن ممارسة الضغط على خصمه ويجعله يلعب بشكل أسوأ.

واللعب المريح هو عندما يلعب بشكل أفضل، حيث يجب على لاعب تنس الريشة أن يمنح نفسه عقلية مختلفة للبطولات، في حين أن الفوز يمكن أن يكون مهمًا، إلا أنه ليس بنفس أهمية خبرات التعلم أو المتعة التي يمكنه الحصول عليها، لذا يجب على اللاعب أن يبعد عقله عن الفوز وأن يبدأ في التفكير في البطولات كأماكن للتحسين والاستمتاع ببعض المرح، وهذا سوف يريح اللاعب كثير.

وهناك أيضًا بعض الأشياء التي يمكن للاعب القيام بها للمساعدة في الحد من القلق قبل البطولات، هو النوم، حيث يجب على لاعب تنس الريشة أن يتأكد من حصوله على نوم جيد ليلاً قبل البطولة الكبيرة، فإن اللاعب حقا بحاجة إلى الطاقة.

المصدر: لاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: