كيف ساهمت كرة الطاولة في تطوير السمات الشخصية للاعب

اقرأ في هذا المقال


لتنس الطاولة فوائد عديدة للعقل والجسد والروح، حيث أن اللعب يحسن التنسيق بين اليد والعين ويحفز اليقظة الذهنية والتركيز والاستراتيجية التكتيكية، وهذا يجعلها لعبة مثالية للشباب لصقل ردود أفعالهم وللكبار السن لصقل التكتيكات، كما أنه يطور الذكاء العقلي للاعب.

كيف ساهمت كرة الطاولة في تطوير السمات الشخصية للاعب

مع الكثير من التدريبات والمنافسة على تنس الطاولة، سيحصل الأطفال والشباب على مركز تحكم داخلي مما يعني أنهم يعتقدون أنهم يتحكمون في مصيرهم، حيث سيحصلون أيضًا على ذكاء عاطفي جيد وثقة جيدة وانفتاح للتجربة، هذا يطور شخصيتهم بطريقة إيجابية، وبطريقة جيدة لعيش حياة كريمة.

هذا صحيح أيضًا بالنسبة للرياضات الأخرى، ولكن في تنس الطاولة يكون هذا أكثر وضوحًا وقوة، والسبب هو أنه يوجد في تنس الطاولة الكثير من أنشطة المنافسة ومن سن مبكرة جدًا، حيث من الشائع أن يلعب الأطفال العديد من المباريات في نهاية كل أسبوع، وقد ساهمت كرة لعبة كرة الطاولة في تطوير السمات الشخصية للاعب، وفيما يلي أهم النقاط التي تمثل ذلك:

التحكم الداخلي والخارجي

يعتقد الأشخاص الرياضيين الذين يتمتعون بموضع تحكم داخلي أنهم يتحكمون في مصيرهم، كما يعتقد الأشخاص الرياضيين الذين يتمتعون بمركز تحكم خارجي أن ما يحدث لهم في حياتهم يرجع إلى الحظ أو الصدفة، أو يتحكم فيه قوى خارجية، فعندما يلعب اللاعب الرياضي تنس الطاولة لفترة معينة من الوقت في شبابه، ويتدرب وينافس في اللعبة، سيطور فهمًا رائعًا للسبب والنتيجة.

الذكاء العاطفي

يساعد تنس الطاولة الأطفال والشباب على تطوير ذكائهم العاطفي، وقدرتهم على ملاحظة وإدارة معلوماتهم العاطفية، حيث يقصد بالذكاء العاطفي هو مجموعة من القدرات غير المعرفية، أما الوعي الذاتي هو إدراك ما يشعر اللاعب الرياضي به.

أما بالنسبة إلى إدارة الذات أو ضبط النفس، هي إدارة عواطف لاعب التنس أثناء اللعب ونبضاتك، كلاهما مهم للنجاح في تنس الطاولة وبالتالي يصبح اللاعب مدربًا، حيث أن التحفيز الذاتي مستمر في مواجهة النكسات والفشل، مع درجة عالية من المنافسة كما هو الحال في تنس الطاولة، مع وجود العديد من المباريات، فإن التحفيز الذاتي مدرب جيدًا، كما أنه يجعل اللاعبين مستقرين عاطفياً، أي الهدوء والحماس والأمان.

والتعاطف هو استشعار شعور اللاعبين الآخرين، حيث أن المهارات الاجتماعية هي التكيف مع مشاعر الآخرين والتعامل معها، والتي تتمثل أن يكون لاعب التنس مؤنسًا وودودًا ومتعاونًا هي أمثلة على المهارات الاجتماعية المهمة للفرق، فإن القدرة على الإحساس والتكيف مع مشاعر الآخرين ومشاعر الخصوم، مهمة أيضًا للتكتيكات والمنافسة؛ أي بمعنى كل شي يتم تدريبه تظهر نتائجه.

الانفتاح على التجربة

إن لعبة تنس الطاولة تجعل اللاعب مبدعًا وخلاقًا وعمليًا وعمليًا وتحليليًا، حيث تساهم آليات اللعبة وإدراكها والتكتيكات في ذلك، كما تتمحور لعبة تنس الطاولة كثيرًا حول الأنماط والهيكل وحل المشكلات، حيث أن هذا يحسن القدرات المعرفية الخاصة بلاعب كرة الطاولة.

الثقة

الثقة مرتبطة بالنجاح، حيث عندما يكون لاعب كرة الطاولة واثقًا من نفسه ويثق بنفسه في الأداء، فإن اللاعب يشعر بالقدرة والأمان، كما أن أساس الثقة بالنفس في تلك اللعبة هو تقدير الذات، أي معرفة اللاعب نفسه وإعجاب نفسه، حيث يتبع الثقة بالنفس الضمير الذاتي؛ وذلك كونها منظمة وشاملة ومسؤولة ويمكن الاعتماد عليها وموجهة نحو الإنجاز في المقدمة، وكذلك الأمر بالنسبة للمخاطرة والمراقبة الذاتية والقدرة على ضبط السلوك مع عوامل الظرفية الخارجية داخل الملعب.

الرغبة الداخلية للنجاح

أكبر منافسة للاعب الرياضي في لعبة تنس الطاولة هو نفسه، حيث تدفع الرغبة الداخلية للنجاح الرياضي إلى بذل قصارى جهده في كل مرة، بغض النظر عن السبب الذي يدفعه إلى القيادة، سوا كان من الجماهير، الميدالية الذهبية، يجب أن تأتي الحاجة إلى النجاح أولاً من الداخل؛ أي ذات اللعب نفسه.

تحديد أهداف واقعية

لا يوجد لاعب رياضي مبتدئ جاهز لمباراة تنس الطاولة، أو بطولة العالم، دون تحقيق الهدف، حيث أن الرياضيون الذين يصلون إلى الأحداث ذات المستوى العالمي يفعلون ذلك من خلال تحديد أهداف واقعية قابلة للتحقيق، ثم العمل الجاد لتحقيق تلك الأهداف خطوة بخطوة، بالنسبة للرياضيين ذوي الأداء العالي، فإن القدرة على تحديد الأهداف وتحقيقها تأتي بشكل طبيعي.

التفاؤل

يسير الشعور بالتفاؤل جنبًا إلى جنب مع الثقة بالنفس، وهو سمة شخصية أخرى مميزة للرياضيين ذوي الأداء العالي، لكي يكون لاعب تنس الطاولة الأفضل، يجب أن يؤمن اللاعب أنه يستطيع التغلب على الأفضل.

المصدر: الاتحاد العربي لكرة الطاولة - لجنة الحكام العرب - قانون كرة الطاولة ٢٠١٣ ألعاب الكرة والمضرب، محمد عادل خطاب. تنس الطاولة، حسين شاكر المدخل إلى علم البايوميكانيك، الدكتور نزار الطالب، 1975


شارك المقالة: