ما دور التربية البدنية تجاه الرعاية الاجتماعية؟

اقرأ في هذا المقال


دور التربية البدنية تجاه الرعاية الاجتماعية:

تهدف التربية البدنية إلى نمو الفرد متزناً متكاملاً، والارتقاء به إلى المستوى الذي يصبح فيه إنساناً نافعاً في المجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله الذي يعيش فيه، كما تساعد على تنمية وتطوير الميول والرغبات النفسية والاجتماعية والقدرات الحركية، حيث أنه ليس هناك أعظم عون يمكن تقديمه لهذه الشريحة من المجتمع أكثر من مساعدتهم من خلال الأنشطة الرياضية لتحقيق الصداقة والتفاهم بينهم وبين المجتمع الذي حولهم.
حيث تبقى التربية البدنية مناراً ودليلاً لتحقيق هدف الحياة السليمة للفرد، حيث تعتبر الرعاية الاجتماعية الأداة الفعالة في توجههم التواجه الصحيح باعتبارها عنصراً أساسياً ومهماً تطوير المجتمع الرياضي، كما تعتبرالرعاية الاجتماعية أداة حقيقة لتربية الفرد بدنياً وذهنياً، إضافةً إلى أن الرعاية الاجتماعية الميدان الرحب الذي يستطيع الفرد الرياضي من خلالها التقرب من المجتمع ليقضي بذلك على حالات العزلة والانفراد والانطواء الذي يعيشها داخل الرعاية الاجتماعية، حيث تعمل التربية البدنية من خلال برامجها ومؤسساتها الوصول إلى أهداف وغايات ومنها:

  1. تعمل على مساعدة الفرد الرياضي على فهم نفسه نظراً لما قد يعتريه من مشاعر النقمة، خاصةً في حالة البيئة الاجتماعية المحيطة له بالرفض أو الإهمال أو العناء والصدود، حيث أنه من أجل عدم تحويل المؤسسة إلى مجتمع رياضي غير واقعي، حيث يتم بذل الجهود المناسبة اللازمة لتعريض الأفراد للاختلاط بغيرهم من الأفراد غير المقيمين بمؤسسة دار الرعاية الاجتماعية الرياضية وفق ظروف كل منهم.
  2. العمل على منع أو تخفيض احتمال حدوث مشاكل رياضية سلوكية.
  3. العمل على رفع المستوى المعرفي عن طريقهم تعليمهم الحركات الرياضية الأساسية المختلفة؛ ممّا يؤدي إلى تجديد النشاط الرياضي لديهم لزيادة الانتباه والتركيز وحسن التفكير.
  4. العمل على مساعدة الفرد الرياضي على فعالية الشعور بالقصور الذي تفرضه عليه إقامته داخل الرعاية الاجتماعية، وذلك عن طريق معاملته كإنسان لديه القدرة على العطاء.
  5. تعمل على بث الأخلاق الرياضية والروح الرياضية والصفات الاجتماعية في نفوس الأفراد الممارسين للنشاط الرياضي.
  6. العمل على تعويد الأفراد للعمل في جماعات ويتدربون على القيادة، ويمارسون الإخلاص للجماعات والولاء لها.
  7. العمل على تنمية وتطوير خصائص القوة والاحتمال والجلد والصبر والتحمل والجرأة والإقدام والمقاومة، حيث تعمل هذه الخصائص على التأكيد والتعزيز وتنمية القدرة الذاتية عند الفرد الرياضي، كما تجعل الفرد الرياضي مستعداً لمواجهة الأعمال الطويلة الشاقة والمتواصلة بأقل جهد وتعب وبكل سرور وفرح وسعادة.
  8. العمل على تنمية عنصر القوة وعنصر المرونة وعنصر الرشاقة وعنصر الالتزان عند المتعلم بشكل يجعله يتحكم في جسمه ويستخدمه في مجابهة ومواجهة ما يجلبه له القدر من طورائ وكوارث بكفاءة وقدرة، وتعطي مردودات إيجابية ونافعة قد تصل إلى حد إنقاذ حياته أو حياة الآخرين في حالات كثيرة.
  9. تعمل على اكساب الفرد الرياضي المعلومات والمعارف حول الأنشطة والبرامج المتعددة للتربية البدنية عن طرق ووسائل، وكيفية ممارستها ومزاولتها، إلى معرفة قواعدها وقوانينها ونظمها وضوابطها.
  10. تعتبر وسيلة وقاية وحماية من الأمراض ومن التشوهات البدنية وبالذات ما يتعلق منها بالتشوهات القومية.
  11. العمل على تحقيق عناصر التكيف الاجتماعي والتكيف العاطفي والتكيف النفسي مع المجتمع، كما تنمي وتغرس المفاهيم والمعارف والقواعد الصحية الجيدة والسلوكيات المرغوبة والمقبولة.
  12. العمل على قضاء وقت الفراغ في أنشطة رياضية تعود عليهم بالفائدة والنفع مع العمل على تعوديهم على الحياة الاجتماعية والارتقاء بالروح المعنوية لديهم.
  13. العمل على مساعدة الفرد الرياضي على شعور بالإحساس بالرضا والسعادة والمتعة في الحياة قدرالإمكان، دون أن يشعر اللاعب الرياضي باليأس أو فقدان الأمل أو الضياع.
  14. العمل على زرع الثقة داخل النفس، وبمن حولهم من الأفراد الرياضيين.
  15. الاعتماد على احتياجاتهم المختلفة وعدم الاعتماد على الغير.
    ولكي تحقق الأهداف والأغراض ليست فقط من خلال البرامج، ولكن لا بُدّ من الاهتمام والتركيز والانتباه لمن يقومون بالتدريس والتعليم لهؤلاء الفئة الرياضية، كما يجب اختيار مدرسي التربية الدنية ممَّن يملكون القدرة على العطاء، ومن القادرين على فهم هؤلاء الأفراد الرياضيين، وممَّن تتوفر لديهم المعلومات الضرورية للعمل في هذا المجال، كما يجب أن يكون مدرسي التربية البدنية ملمين بحاجات هؤلاء الأفراد، ويعرفون الفروق التي تعمل على تميز شخصية كل منهم على حدة، وأن يتوفر لديهم الميل للعمل مع تلك الفئة الرياضية، وأن يتحول بالمرونة مع توفر الحزم لديهم بشكل معتدل في نفس الوقت.
    كما نجد أن التربية البدنية خير وسيلة في المساهمة للتدريب هذه الشريحة من المجتمع الرياضي، كما يرجع ذلك لِما للأنشطة الرياضية من تأثير فعال في تنمية وتقوية الأجهزة المختلفة، كذلك لتعدد أنواع الأنشطة الرياضية وفروعها المختلفة، وإمكان ممارستها في جميع الأوقات والأماكن.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: