ما مفهوم الرياضة في النظام الاشتراكي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الرياضة في النظام الاشتراكي:

تستمد التربية الرياضية فلسفتها في الدول الاشتراكية من فلسفة الدولة ونظامها، حيث ترتبط بالتربية العامة وتصب أهدافها العامة في بناء الإنسان الرياضي على أساس الإعداد الكامل والتطور العام للشخصية، والتأكيد على تأهيل الإنسان الرياضي لتحمل مسؤوليته الاجتماعية والوطنية، كما أن التربية الرياضية في النظام الاشتراكي تسعى في أنشطتها وبرامجها لتأكيد هذه النواحي، كما نراها تأخذ أبعاداً بدنية وصحية وثقافية وتربوية وعقلية واجتماعية في إعداد الفرد الرياضي، كما أن معظم الدول الاشتراكية تضع مناهج التربية الرياضية على اختلاف مراحلها وأنواعها.
كما أن التربية الرياضية تستخدم عاملاً مهماً في تنشئة المجتمع وتطويره، كما أنها تحمل السمة السياسية للدولة، كما أن انتصار أي للاعب يترجم على أنه نجاح كبير ومهم للدولة ولنظامها، حيث أن بهذا الأسلوب تستخدم الرياضة وسية إعلامية ودعائية مهمة؛ لإبراز الإمكانيات العالية لهذا الدولة في التطور والتقدم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والرياضي.
حيث إن ما يرتبط بالتربية الرياضية من مهام وواجبات ووظائف لا تقف عند حدود الإنجاز الرياضي، حيث أنها ترتبط بأهداف كبيرة في اتجاهات الثورة الاجتماعية الرياضية وتطور المجتمع الرياضي بأكمله، كما ترتبط بغرس المعاني والمعارف الرياضية البعيدة والعميقة، كما أنها لا تهمل التربية الرياضية الجوانب المطلوبة في إعداد الأطفال الرياضيين والشباب الرياضيين، زيادة ثبات وتطور المهارات الحركية وتطوير التوقيت الصحيح للأداء الحركي.
كما أن التربية الرياضية في الدول الاشتراكية واتساع قاعدتها وصعود مستوياتها يعود إلى الاعتماد الكبير على الرياضة المدرسية؛ أي بمعنى الرياضة التي يتم ممارستها في المدارس، كما يعود إلى أهميتها ودورها في بناء القاعدة الرياضية الصحيحة والسليمة، كما تأخذ المصانع والمعامل دورها المطلوب في زيادة الاهتمامات الرياضية وتطوير هذه الاهتمامات.
فضلاً عن المجتمعات الرياضية والأندية التي تنتشر بشكل واسع، والتي تجعل من التربية الرياضية عنصراً أساسياً للتربية، وجزءاً من التربية العامة هدفها تكوين المواطن بدنياً وعقلياً واجتماعيا بواسطة عدة أنشطة رياضية، كما تؤكد أنشطة الرياضية دورها الفعال في عملية استمثار أوقات فراغ الشباب والأطفال ومختلف الفئات العمرية في المجتمع الرياضي، كما تمنحهم فرصاً كبيرة للتكييف الاجتماعي واكتساب العادات والتقاليد الاجتماعية الرياضية الصحيحة، حيث تعد أساس الحياة السعيدة السليمة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: