ما هو الإحباط في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإحباط في علم الاجتماع الرياضي:

لكل حافز ولكل دافع غاية يستهدفها وينزع إلى إدراكها بقوة دفع الحركة، حيث لا يهدأ نشاط الدافع حتى تشبع غايته أو حتى ينصرف عنها إما استغناءً أو تنازلاً، طالما كان الدافع؛ أي دافع ناشطاً ومتحركاً، فهو إذا لم يكون سائراً في طريق هدفه كان لهذا الوضع دافعاً معوقاً، حيث يعني هذا الإحباط هو اصطدام للدافع بعقبات ومشاكل حول دون إدراك غايته وإشباع حاجته.
كما أن استخدام الأفراد الرياضيين لكلمة إحباط، تقتصر على الدوافع التي تمتنع عليهاغايتنا بفعل عقبات بيئية وخارجية أو بفعل أوضاع ذاتية خاصة، وليس بفعل دوافع أخرى من الدوافع الذاتية أو الدوافع الشخصية، حيث يقتصر الأفراد الرياضيين على كلمة (تنازع)، على المتضاد والمتضارب من الدوافع الذاتية والبيولوجية والفسيولوجية والدوافع الشخصية المكتسبة التي يتشبع بها الفرد الرياضي يحتضنها، كما يعترض اللاعب الرياضي للدوافع الشخصية بفعل أوضاع بيئية أو أوضاع خارجية أو بفعل أوضاع ذاتية، مثل اللاعب الذي يريد الفوز في جميع المباريات الرياضية، بينما هو مفتقر إلى الاستعداد البدني والاستعداد النفسي.

كما يمكن القول أن الموقف الذي يؤدي إلى حدوث الإحباط هو موقف تهديدي؛ أي بمعنى أنه يتضمن خطراً على حياة الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب، حيث من المعروف أن معظم سلوك الفرد الرياضي (لاعب أو مدرب)، يدور ويلف حول هدف معين ويسعى لتحقيق وتعزيز شيء ما.

كيفية مواجهة مواقف الإحباط في علم الاجتماع الرياضي؟

مواقف الإحباط حتمية لا يمكن أن يتم إلغائها من حياة الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب، ولكن كل ما يجب العمل على تقليل شعور اللاعب بها عن طريق:

  1. العمل على تدريب الممارسين للنشاط الرياضي، وتعويدهم على تحمل قدر معين منذ الصغر في التدريب ومسابقات الناشئين دون أن يؤثر فيه هذا الإحباط تأثيراً عكسياً؛ أي بمعنى الإحباط موقف فعلي موجود داخل اللاعب ويجب التدريب على احتمال متى كان حتمياً.
  2. يجب على اللاعب ألا يخلق فجوة كبيرة بين مستوى قدراته وطموحه وميوله، ومستوى قدراته على الفوز في النشاط الرياضي؛ وذلك لأن التفاوت بين مستوى القدرات ومستوى الطموح يصيب اللاعب بالشعور بالفشل والإحباط ويضعف الثقة بالنفس.
  3. يمكن للاعب أن يتحاشى الوقوع في كثير من المواقف الإحباط، عن طريق إتقان الأداء والممارسة وعمل حسابات دقيقة لكل المتغيرات والاحتمالات التي سوف يواجهها؛ حتى لا يتفاجئ بوجود عقبات غير متوقعة.
  4. يجب على اللاعب أن يُنمّي قدراته واستعداداته البدنية والمهارية والنفسية والفكرية والإبداعية بصفة مستمرة، واستخدامها في المواقف التي تتطلب ذلك حتى لا يكون عرضه للفشل.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: