ما هو الميثاق الدولي للتربية الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الميثاق الدولي للتربية الرياضية:

الميثاق الدولي للتربية الرياضية: هو الميثاق الذي قامت بإصداره منظمة الأمم المتحدة للتربية الرياضية والعلوم والثقافة الرياضية، وذلك من خلال المؤتمر العام الذي تم عقده في عاصمة فرنسا (باريس) في اليوم الحادي والعشرين من نوفمبر عام 1978م، حيث تم صياغته وإقرار مواده العشرة؛ وذلك بهدف العمل على تحقيق النمو المتكامل لأفراد الرياضيين ولتوسيع مجال التربية الرياضية والتربية البدنية الحركية.

أهم مواد الميثاق الدولي للتربية الرياضية:

  • ممارسة النشاط الرياضي والنشاط البدني حق أساسي للجميع: حيث تتضمن هذه المادة عدة نقاط، وأهمها:

1. إن لكل إنسان حق أساسي في ممارسة النشاط الرياضي والنشاط البدني؛ حيث أن ذلك للعمل على تنمية القدرات البدنية والقدرات الذهنية والقدرات الخلقية والقدرات الاجتماعية.

2. كما يجب أن يتم توفير جميع الإمكانات التي تساعد الأفراد الرياضيين في ممارسة النشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي، حيث أن ذلك يعمل على الوصول إلى مستوى الأداء المهاري الذي يتفق مع ميوله وقدراته ومواهبه، وذلك وفقاً إلى العادات والتقاليد الرياضية المنتشرة في بلده.

3. كما يجب أن يتم توفير ظروف خاصة لأطفال الرياضيين ولكبار السن والأفراد الرياضيين المعوقين؛ وذلك بهدف العمل على تنمية شخصياتهم تنمية اجتماعية متكاملة، عن طريق توفير برامج للتربية الرياضية تتلاءم وتتناسب مع قدراتهم.

  • التربية الرياضية تشكل عنصر أساسياً وضرورياً من عناصر التربية العامة ضمن إطار النظام التعليمي: حيث تتضمن هذه المادة عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب أن تهدف التربية البدنية والتربية الرياضية إلى تنمية قدرات وإرادة الفرد الرياضي، كما يجب أن يكفل الفرد الرياضي مواصلة نشاطه الرياضي طوال فترة حياته وهو على قيد الحياة.

2. كما يجب أن تسهم التربية الرياضية واللياقة البدنية في كسب الأفراد الرياضيين لعادات الصحية وفي استثمار أوقات فراغه بشيء مفيد وصحي، كما يجب أن تسهم في دعم مقاومة الفرد الرياضي لمتاعب الحياة العصرية، أما على المستوى المجتمع؛ فإن التربية الرياضية واللياقة البدنية تشكلان عامل مهم لتنمية وتطوير العلاقات الاجتماعية، كما تعزز الروح الرياضية التي تتطلَّبها الرياضة والحياة الاجتماعية.

3. كما يجب على النظام التعليمي المتكامل أن يقوم بتوفير المكان والأهمية اللازمة لتحقيق التوازن ودعم الروابط بين الأنشطة البدنية والعناصر الاجتماعية الثانية.

  • يجب أن تلبي برامج التربية الرياضية واللياقة البدنية حاجات الأفراد الرياضيين والمجتمع الرياضي: حيث تتضمن هذه المادة عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب إعداد وتجهيز برامج التربية الرياضية واللياقة البدنية حسب حاجات الأفراد الرياضيين المشتركين فيها، وحسب خصائصهم الفردية، وذلك نسبةً إلى الظروف الثقافية والاجتماعية والاقتصادية السائدة في كل مجتمع رياضي.

2. كما يجب على برامج التربية الرياضية واللياقة البدنية أن تسهم ضمن إطار التربية الشاملة في خلق ونشئة عادات وتقاليد وأنماط من السلوك الرياضي التي تساعد على تطوير شخصية الفرد الرياضي.

3. كما يجب على رياضة المستويات العالية أن تكون مراعية للمثل الرياضية الأولمبية، كما يجب أن تكون متحررة من أي تأثير للمصالح التجارية.

  • يجب أن تتولى القيادات المؤهلة تعليم وتوجيه وإدارة التربية الرياضية واللياقة البدنية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب أن تتوفر لدى جميع الأفراد الرياضيين الذين يقومون بالمسؤولية المهنية عن التربية الرياضية، كما يجب توفير عدد كافي من الأفراد الرياضيين القائدين.

2. كما يمكن لأفراد الرياضيين المتطوعين في حالة تم إحسان تدريبهم وتوجيههم تقديم إسهام متكامل في التنمية الشاملة للرياضة، كما يجب على الأهالي أن يقوموا بتشجيع أبنائهم على ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية.

3. كما يجب الاهتمام والعناية بطرق تدريب الأفراد العاملين في التربية البدنية والرياضية، ويجب أيضاً إعطاء المدربين الرياضين وضعاً يتناسب مع المهام الذين يقومون بها.

  • ضرورة توفير المنشآت والتجهيزات المناسبة للتربية الرياضية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب توفير وإقامة المرافق والتجهيزات المناسبة والملاءمة على نطاق واسع يعمل على إتاحة اشتراك أكبر عدد من الأفراد الرياضيين في برامج التربية البدنية والرياضية، حيث أن ذلك سواء داخل المدارس أو خارجها.

2. كما يجب تتضافر جهود الحكومات والمدارس والهيئات الخاصة بمختلف مستوياتها؛ حيث أن ذلك من أجل تخطيط وإقامة المنشآت والمرافق والتجهيزات، كما يجب العمل على استخدامها على النحو الأمثل في مجال التربية الرياضية.

3. كما يجب أن تتضمن خطط تنمية المناطق الحضرية والمناطق الريفية حاجات التربية الرياضية ضمن مجال المنشآت والمرافق والتجهيزات مع مراعاة مبدأ الانتفاع بما تتيحه البيئة الطبيعية من إمكانات وحاجات.

  • البحث والتقويم عاملان جوهريان لتنمية التربية الرياضية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب أن يهدف البحث والتقويم في مجال التربية الرياضية إلى النهوض بالرياضة بمختلف أشكالها، وإلى رفع مستوى صحة الأفراد الرياضيين المشتركين، كما يجب أن تهدف إلى تحسين أساليب وطرق التدريب وتقنيات التنظيم والإدارة الرياضية.

2. كما لا يجب أن يتم إغفال ما للبحث العلمي من آثار اجتماعية في مجال التربية الرياضية واللياقة البدنية؛ وسبب ذلك يجب العمل على توجيه البحث العلمي وتطبيقه بشكل علمي متكامل.

  • المعلومات والمعارف والتوثيق يجب أن يسهمان في تعزيز التربية الرياضية واللياقة البدنية: حيث تتضمن هذه المادة على نقطة وهي (إن جمع توفير ونشر المعلومات والمعارف المتعلقة بالتربية الرياضية واللياقة البدنية الحركية ضرورة قصوى من ضروريات الحياة، خاصةً المعارف والمعلومات المرتبطة بنتائج البحوث والدراسات ضمن مجال تقويم البرامج والأنشطة الرياضية).
  • يجب أن يكون لوسائل الإعلام الرياضي جماهير تؤثر تأثيراً إيجابياً على التربية البدنية والرياضية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب على جميع الأفراد الذين يعملون في مجال الإعلام الرياضي أن يكونوا على إدراك تام لمسؤولياته ومهامه تجاه الأهمية الاجتماعية والإنسانية والقيم الأخلاقية التي تبنى عليها التربية الرياضية.

2. كما يجب أن تكون العلاقات القائمة بين الأفراد العاملين بوسائل الإعلام الرياضي وأخصائيين التربية الرياضية علاقات اجتماعية ذات طبيعة متكاملة تسودها روح الثقة المتبادلة.

  • للمؤسسات الوطنية دور أساسي وضروري في التربية الرياضية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب أن تعمل السطات والهيئات بجميع مستوياتها على تعزيز الأنشطة البدنية والرياضية، كما يجب أن يتمثل دورها في كيفية تطبيق القوانين واللوائح وتوفير المبالغ المالية التي تتطلبها هذه الأنشطة.

2. كما يجب على جميع المؤسسات المسؤولة عن التربية البدنية والرياضية العمل على بذل الجهود المترابطة والشاملة، حيث أن ذلك للعمل على كفالة واستمرار وتنسيق الأنشطة البدنية التي تمارس بشكل تلقائي.

  • التعاون الدولي شرط لتحقيق التنمية الشاملة والمتوازنة للتربية البدنية والرياضية: حيث تتضمن هذه المادة على عدة نقاط، وأهمها:

1. يجب على الدول والمنظمات الدولية والإقليمية التي تقوم بمهام ومسؤولية التربية الرياضية أن تعطي أهمية أكبر للتربية البدنية والرياضية ضمن مجال التعاون الثنائي.

2. كما يجب أن تكون دوافع التعاون الدولي موجهة نحو تعزيز التنمية الذاتية في مجال التربية الرياضية والتربية البدنية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998 الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997


شارك المقالة: