ما هو تأثير التعلم والتدريب على الجماعة الرياضية؟

اقرأ في هذا المقال


تأثير التعلم والتدريب على الجماعة الرياضية:

إن وجود التعلّم والتدريب من عوامل قوة ومنعة الفِرق الرياضية مهما كانت الألعاب الرياضية والفعاليات الرياضية، التي تتخصص بها التعلم والتدريب عند الأعضاء الفرق الرياضية والفرق الرياضية ككل، حيث أن وجود التعلم يساعد الفريق الرياضي على كيفية اكتساب الفنون والمهارات الرياضية الجيدة بمختلف أنواعها، سواء كانت مهارات كرة القدم (مهارة التمرير، مهارة التصويب، مهارة رمية التماس)، أو مهارات كرة السلة (مهارة التطنيط)، أو مهارات ألعاب الفردية مثل ألعاب القوى (مهارة رمي الرمح، مهارة قذف الجلة)، التي يمارسها الفريق الرياضي في السباقات والبطولات مع الفرق الثانية.
كما يرفد ويزوّد التدريب الفريق الرياضي بمقومات وحركات اللياقة البدنية الحركية وأسس الأداء الرياضي وأسس المهارات والنشاط الرياضي بمختلف أنواعه، كما يُمكّنه من اكتساب وتمثيل السباقات الرياضية الخاصة بلعبة معينة ومحددة، بحيث عندما يواجه الفريق الفرق الأخرى في اللعبة المتدرب عليها مسبقاً، والمستوعب لفنونها ولمهاراتها، بحيث يستطيع الفريق تحقيق نتائج جيدة ومقنعة.
كما أن الكثير من الفرق الرياضية تصرف الكثير من الجهود والأموال والوقت الطويل على مهام التدريب ومهام التعلّم، كما تنفق الكثير من مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع بمختلف أنواعها الكثير من الأموال وتكريس الجهود؛ وذلك لبناء وتهيئة المراكز والمعاهد التدريبية مثل النوادي ومراكز الشباب ومعاهد وكليات التربية الرياضية المختلفة التي تتولى مهام التدريب والتعليم الحركي والرياضي.
كما أنع تم وضع الكثيرمن القوانين والقواعد وأنظمة التي تحدد أنسب وأحسن الظروف التي تتم فيها عملية التعلم وعملية التدريب، ومن أهم هذه القوانين: قانون الاستعداد الذي يعني يأن الفرد الرياضي (اللاعب) يتعلَّم أسرع وأحسن في حالة تم التوافر عنده الاستعداد والنضج الكافيان، وفي حالة كان لديه إحساس الكافي بالحاجة إلى التعلم، كما أنه يمكن تطبيق هذا القانون على الجماعة الرياضية.
حيث أن الجماعة الرياضية تتعلم ممارسة لعبة معينة وتتفوق بها في حالة توافرت الاستعدادت الكافية والوافية والإدراك الكامل بأهمية ممارسة اللعبة، ودورها في تطويرالحركة الرياضية داخل المجتمع الرياضي وداخل المجتمع بأكمله، كما يجب أن يكون التعلم والتدريب الرياضي عند الجماعة الرياضية سريعاً ومتقناً في حالة كان للجماعة حاجة تدفعها إلى القيام بالتعلم الرياضي، كما أنه من جهة أخرى أن الجماعة الرياضية لا تتعلم الفنون الرياضية والمهارات الرياضية الحركية في حالة كانت تفتقر إلى وجود القدرات الكافية والحاجات الذاتية للعبة أو الحركة الرياضية التي تتعلم عليها.
أما قانون التدريب، فيعني بأن ممارسة التدريب الرياضي يؤدي إلى القيام بتنسيق أفضل وحركات أكثر رشاقة وخفة، كما يؤدي ذلك إلى اقتصاد والتوفير في صرف الطاقة والتقدم في المهارة، كما يساعد ممارسة التدريب الرياضي على الربط المحكم بين المواقف الرياضية وكيفية الاستجابة لها، حيث نرى قدرة الفرد الرياضي المتدرب بالاستجابة السريعة للجميع المواقف الرياضية التي تواجههم والتحديات والصعوبات التي يشهدها.
حيث أن القيام بممارسة التدريب المستمر يكسب الفرد الرياضي القوة ولياقة البدنية الحركية، أما في حالة التوقف عن التدريب، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الضعف والتشتت، فالفرد الرياضي يتعلم المهارات والحركات الرياضية بكثرة الممارسة الرياضية، ففي حالة أراد اللاعب إتقان مهارة السباحة أو مهارة إحدى مهارات كرة السلة أو مهارات كرة القدم، فعليه بممارسة التدريب الرياضي المستمر.
حيث أن ممارسة التدريب الرياضي وحده لا يكفل إتقان المهارات الرياضية لوحده، بل يتطلب خلق المواقف التي تجعل الفرد الرياضي يرتاحون منه ويحصلون من ممارسة فعالياته على درجة عالية من تحقيق الرضا والاقناع والسرور، كما أن للقائد الرياضي دور في كيفية تحويل الفعاليات من فعاليات مملة وجامدة إلى فعاليات مشوقة ومليئة بالإثارة والدانيمكية الحركية، حيث وجود مثل هذه الفعاليات تجلب إلى نفوس اللاعبين المتدربين شعور الرضاء والمتعة والسرور والفرح والمرح والتحدي.

المؤثرات التي تساعد على الارتقاء بالتعلم والتدريب الرياضي:

  1. معرفة المتدرب الرياضي الهدف والغاية من ممارسة التدريب الرياضي.
  2. توزيع فترات ممارسة التدريب على البرامج والفعاليات المطلوب استيعابها وترسيخها عند المتدربين.
  3. معرفة المدرب ما اكتسبه الفرد المتدرب من مهارات رياضية وفنون حركية، من خلال إجراء الاختبارات الدورية لهم.
  4. تزداد فاعلية التدريب في حالة قام المدرب بتعليم المتدربين المهارات الرياضية ككل، وليس تعليمها كأجزاء.
  5. يجب أن يكون التدريب مقترناً بالعمل الذي يمارسه المتدرب.
  6. معرفة دور القائد في دفع المتدرب على اكتساب المهارات والكفايات الحركية الرياضية.
  7. معرفة المتدرب بالمهارات التي اكتسبها من خلال التدريب ودورها في زيادة كفايته الرياضية.
  8. يجب أن تكون مادة التدريب متناسبة مع نضج وعمر وقابلية المتدرب.
  9. يصل التدريب إلى أحسن درجاته في حالة توفرت الدوافع عند المتدرب، أي الدوافع على اكتساب الفنون الرياضية والمهارات الحركية.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: