ما هو مستقبل الثقافة في علم الاجتماع الرياضي واتجاهاتها؟

اقرأ في هذا المقال


مستقبل الثقافة في علم الاجتماع الرياضي:

تعتبرالثقافة الرياضية كظاهرة اجتماعية واسعة النطاق تسهم في البناء الحضاري، وتغوص جذورها في أعماق حياة الأفراد، وفي ثقافتهم وصحتهم وممارستهم للنشاط الرياضي ومشاهدة هواية ترويحية واحترافية، وتجذب أضخم الجموع وتحقق أكبر الإيرادات، كما أنها أصبحت تمثل مركزاً مرموقاً في الخطط الدولية الرياضية، وترتبط ارتباطاً عضوياً بمخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمعظم دول العالم، لدرجة أنه من الصعب التقرير بأن هناك من لا يشعر بأهميتها.
ولم يأتِ هذا الإحساس بأهمية الثقافة الرياضية وفاعليتها عن طريق الصدفة، بل تولد نتيجة للمآثر والقيم التي حققها (النشاط الرياضي) للشخصية الإنسانية والمجتمعات البشرية عبر مسيرتها الطويلة في طريق التطور والنمو، كما أنها واجهت الكثير من العراقيل والمشاكل والصعوبات، إلا أنها صمدت وأكدت فاعليتها، واستمرت في طريق التطور حتى أصبحت في غاية كبيرة من التعقيد.

اتجاهات الثقافة في علم الاجتماع الرياضي:

  1. إن الثقافة الرياضية شاملة لجميع الأفراد من كِلا الجنسين (الذكور أو الإناث)، سواء كانوا صغار السن أو كبار السن، كما أنه كلٌ حسب إمكاناته وقدراته، ويجب ألا تكون قاصرة بأي حال من أحوال على أفراد الرياضين التابعين للمستويات العالية، هؤلاء الذين يجب أن ينبثقوا من القاعدة العريضة للجماهير الممارسة للنشاط الرياضي بمختلف أنواعه، والقضاء على اللحتراف والتجارة الرخيصة ذات العلاقة بالرياضة، وتحقيقاً لتنمية المواهب وأملاً في إكساب الصحة والعافية واللياقة.
  2. الثقافة الرياضية ليست وسيلة تمارس في أوقات الفراغ فقط، بل أنها عملية تربوية متكاملة يجب أن تشكل جزءاً مناسباً متكاملاً من البرامج العامة لجميع المؤسسات والمنظمات، بحيث ينطلق تأثيرها ليشمل ويضم الأفراد والجماعات الذين يتواجدون في كل مكان في (المدرسة أو الجامعة أو الكلية أو المصنع أو المركز أو المعسكر أو النادي)، بحيث تتوافر الإمكانات اللازمة التي تحقق لهم الاستمتاع بوقت العمل ووقت الفراغ على حد سواء.
  3. الثقافة الرياضية كعملية تستهدف في مجملها الإعداد المتكامل للفرد الرياضي، حيث تتصف بالاتزان والكمال، كما أنها لا تقتصر على نوع معين من أنواعها، كما أنها تتعدد في برامجها وتنوع مظاهرها، حيث تكثر في أشكالها استجابة الأفراد الرياضيين وتحقيقاً لرغباتهم ولميولهم، كما أنها تنفتح على الأنشطة الإنسانية الثانية التي تتيح الفرص للأفراد لاكتساب المعرفة وللمعلومات والبيانات الهامة المفيدة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997،علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: