ما هو مفهوم الإيقاع الحيوي في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإيقاع الحيوي في الرياضة:

الإيقاع الحيوي يقصد به أنه التحولات الحيوية المنتظمة، حيث أن هذه التحولات مرتبطة بالبيئة الداخلية والبيئة الخارجية المحيطة باللاعب الرياضي، كما أنه من خلال الإيقاع الحيوي يقل ويزداد بعض الأنشطة البدنية والعقلية والانفعالية عند اللاعب، وفيما يرتبط بالإنجازات الرياضية وجد العديد من الأفراد الرياضيين خلال سنوات التدريب، قد حققوا أفضل النتائج الخاصة بهم في فترات محددة من السنة التدريبية.

كما يوجد الكثير من المجالات التي تركز على الأداء الحركي الرياضي؛ وذلك لأن المسابقات الرياضية مفعلة بالتحدي بين اللاعبين الرياضيين، حيث أنها تتيح الفرصة لمعرفة أهمية وفائدة الإيقاع الحيوي؛ وذلك بسبب أن اللاعب الرياضي خلال فترة المسابقة يجب أن يكون في أعلى أدائه، ولذلك من الأحسن معرفة العوامل التي تشترك في الأداء، مثل الحالة البدنية، حيث قد يرجع تحقيق النجاح أو الفشل في الأداء إلى اختلاف الإيقاعات البدنية والانفعالية والعقلية عند اللاعب.

وأيضاً يعرف الإيقاع الحيوي بأنه تلك التحولات التي تحدث في حالة اللاعب البدنية والانفعالية والعقلية، والتي ترتبط بمرحلة الأنشطة الحركية الحيوية وتغيرات الوسط الداخلي والخارجي، حيث من المعروف أن حالة اللاعب الرياضي تختلف خلال اليوم الواحد تبعاً إلى شكل الحياة التي يعيشها اللاعب، فإن الإيقاع الحيوي للأجهزة الوظيفية الداخلية يكون ثابتاً.

حيث أن كفاءة العمل الرياضي تختلف إذا ممارس اللاعب الأعمال والمهام الرياضية في أوقات مختلفة، فإن أعلى كفاءة للعمل الرياضي تكون خلال فترة الصباح والمساء، وتكون أقل ما يمكن خلال وقت الليل، ونسبةً إلى ذلك فإن ممارسة العمل الرياضي في الأوقات الزمنية المختلفة يكون لها تأثير مختلف على مستوى إمكانيات سرعة اللاعب، بالإضافة إلى إتقان مختلف النواحي الفنية والمهارية والحركية ومستوى التحمل الحركي.

كما يختلف اللاعبين الرياضيين بين بعضهم البعض بالنسبة إلى الإيقاع الحيوي الرياضي، حيث أن بعض اللاعبين يكونوا أكثر حركة خلال ساعات النهار، ولكنه في ذات الوقت يكون أقل حركةاً خلال ساعات الليل وينام مبكراً، فعلى العكس من ذلك مجموعة من اللاعبين يتميزون بزيادة النشاط الحركي، ليلاً ويكونوا أقل حركة خلال ساعات النهار.

كما يوجد مجموعة من اللاعبين الرياضيين الذين يتميزون بارتفاع حركي غير منظم، حيث أنهم يكونوا خلال ساعات معينة نشيطون، وينخفض نشاطهم خلال ساعات أخرى، كما يوجد العديد من الاختبارات الرياضية التي تختبر اللاعب إذا كان نمط رياضي نشط نهاراً، أو نمط رياضي نشط ليلاً أو نمط رياضي متنوع.

حيث تتميز الأندية الرياضية الأكبر حجمًا والتي تعمل على تنظيم الإيقاع الحيوي لدى اللاعب بوجود أقسام للمحترفين والهواة في مختلف الرياضات، مثل كرة القدم وكرة السلة وكرة الصالات والكريكيت والكرة الطائرة وكرة اليد وهوكي التزحلق والبولينج وكرة الماء والرجبي وألعاب القوى والميدان والملاكمة والبيسبول، بالإضافة إلى ركوب الدراجات والتنس والتجديف والجمباز.

كما توفر النوادي الرياضية فرصة للأطفال والشباب لتعلم المهارات المتعلقة بالإيقاع الحيوي والذكاء الرياضي التي ستساعدهم في المدرسة، وكذلك في حياتهم المهنية المستقبلية وعلاقاتهم الشخصية؛ وذلك من خلال الانخراط في النشاط الرياضي، حيث أنهم يتعلمون القيادة والعمل الجماعي وحل المشكلات والمسؤولية والانضباط الذاتي والشعور بالمبادرة.

أسس تنظيم الإيقاع الحيوي للاعب:

  • اتباع نظام ثابت لتوقيتات أنشطة اليوم الواحد: حيث يجب على اللاعب أن يلتزم بتوقيتات زمنية محددة ومبرمجة لجميع أنشطته اليومية، سواء كانت أنشطة رياضية أو اجتماعية أو حياتية، مثل النوم والغذاء والراحة والتدريب والاجتماعات والتفاعل الاجتماعي.
  • عدم تقلب أنظمة العمل والراحة والنوم: حيث يقصد به أن وجود أي تحول بمواعيد الفعاليات الرياضية يؤدي إلى حدوث اختلاف بعمل الإيقاع الحيوي، فعلى سبيل المثال إذا أراد اللاعب الرياضي أن ينام بوقت مبكر على عكس عادته بسبب الاستعداد الصحيح والكامل للمشاركة في المنافسة الرياضية في اليوم التالي، حيث أن ذلك سوف يؤثر بصورة سلبية على اللاعب؛ أي بمعنى أنه سوف يؤدي إلى اختلال إيقاع اليقظة والنوم، وبالتالي يحصل النوم المتأخر

وكذلك الحال بالنسبة إلى التدريب، ففي حالة تم تغير موعد التدريب المتفق عليه، فإن ذلك سوف يؤدي إلى نتائج عكسية على اللاعب، ونسبةً إلى ذلك يجب على اللاعب أن يحدد مواعيد ثابتة ومن ثم قيام بالالتزام بهذه المواعيد؛ حيث أن ذلك من أجل تحقيق الفائدة الكاملة من أوقات اليوم بشكل إيجابي.

  • تنظيم سفر اللاعب: حيث يؤدي السفر لفترات طويلة إلى خسائر جسدية وإدراكية على الرياضيين المسافرين وقد يؤثر سلبًا على الأداء في المنافسة، حيث تتأثر الحالة المزاجية والإدراك وبعض مقاييس الأداء سلبًا بإرهاق السفر واضطراب الأعمال الحركية، حيث يتقلب الأداء المعرفي الخاص بالمهارات الرياضية أثناء النهار بسبب الاختلافات اليومية في مستوى اليقظة.

كما يمكن للرياضيين الشباب الوصول إلى نقطة يشعرون فيها بالملل من لعب الحركات الرياضية المرتبطة بالإيقاع الحيوي، وقد يكون فريق السفر هو أفضل طريقة بالنسبة لهم لتعلم مهارات جديدة، ومقابلة مدربين خبراء والتقدم في رياضتهم، بالإضافة إلى الاستمتاع في هذه العملية، حيث يحتاج الأفراد الرياضيين إلى التحدي حتى يتمكنوا من التطور في الإيقاع الحركي.

ففي فريق السفر التنافسي يكتسب اللاعبون خبرة كبيرة في اللعب الجماعي والروح الرياضية، حيث أنهم يحتاجون أيضًا إلى معرفة المزيد حول العناية بأجسادهم للحفاظ على قوتها وصحتها، من خلال التكييف والتغذية وعادات النوم الجيدة. وبالطبع، يمكن أن يكون السفر وسيلة رائعة لكل من العائلات والفرق للتواصل من خلال التجارب المشتركة.

كما أن اللعب الجماعي أثناء السفر ليس مناسبًا لكل لاعب؛ وذلك لاختلاف أنماط الإيقاع الحيوي لكل لاعب، ولكن يمكن أن يكون ممتعًا للغاية إذا أجريت المباراة الصحيحة بين اللاعب والرياضة والفريق، كما يجب أن يكون الهدف دائمًا أن يستمتع اللاعبين وأن يكونوا نشيطين وأن يستمروا في التعلم؛ وذلك بغض النظر عن الرياضة أو الفريق الذي يختارونه.

حيث وقت رد الفعل الخاص بالإيقاع الحلاكي هو آخر نقطة اندفاعة لمكونات اللياقة البدنية المتعلقة بالمهارة، كما يشير إلى السرعة التي يستجيب بها الرياضي لمنبه خارجي، فعلى سبيل المثال لاعب كرة القدم الذي لديه رد فعل أسرع سيكون قادرًا على الاستجابة بشكل أسرع عندما يحاول خصمه التغلب عليه.

كما تتمثل إحدى طرق تحسين التوقيت في إجراء تدريبات متكررة، حيث يميل الرياضيون ذوو الخبرة إلى الحصول على توقيت أفضل، فإن القدرة على توقع الأحداث من خلال قراءة اللعبة المكتسبة غالبًا من خلال الخبرة تسمح للاعب بإظهار توقيت جيد؛ وذلك لأنهم وصلوا إلى الموضع الصحيح مبكرًا.

ومن أهم الأمثلة على الإيقاع الحيوي في الرياضة، السرعة حيث أنها تعتبر مهمة في الركض والتزلج السريع وركوب الدراجات السريعة، عندما يتعين على اللاعب التحرك للأمام بسرعة من خط الأساس للوصول إلى تسديدة قريبة من الشبكة.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون،2000التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000 التعلم الحركي والتدريب الرياضي، محمد عبدالغني، 1987


شارك المقالة: