ما هو مفهوم الإنجاز الماهر في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الإنجاز الماهر في الرياضة:

يتفق الكثير من المدربين الرياضيين إلى حد كبير على وجود علاقة إيجابية بين دافع الإنجاز والأداء الرياضي، ونسبةً إلى هذا السبب يُنظر إلى دافع الإنجاز على أنه معيار محتمل للموهبة، فإن دافع الإنجاز هو الجهد الذي يبذله الرياضي للنجاح في المجال الرياضي الذي يختاره؛ أي بمعنى هي محاولات اللاعبين للتغلب على العقبات أو إتقان مهمة رياضية معينة.

كما أن الدافع الخاص بالإنجاز الماهر هو قوة طاقة داخلية تحدد جميع جوانب سلوك اللاعب الرياضي، كما أنه يؤثر على طريقة تفكير وشعور وتفاعل اللاعب مع اللاعبين الرياضيين الآخرين، ففي الأنشطة الرياضية يتم قبول الدافع العالي على نطاق واسع كشرط أساسي مسبق لجعل الرياضيين يحققون إمكاناتهم.

ولكي يتم تطوير الإنجاز الماهر داخل الملاعب الرياضية، يجب العمل على استمرار تطوير الرياضة لتشجيع الناس على اللعب، بالإضافة إلى خلق فرص ترفيهية لتنمية المشاركة، مع ضرورة توفير مسارات التطوير للتدريب أو إكمال كل مهمة رياضية تحتاج إلى ربط.

حيث يشمل الإنجاز الماهر في الرياضة الصفات المهمة الرياضية، مثل التركيز، مهارات اتخاذ القرار،التفاني تنسيق اليد بين العينين، القدرة على التحمل، بالإضافة إلى القدرة على العمل بشكل جيد كلاعب جماعي، كما أن ليست الحالة البدنية والقدرة الفنية للرياضي هي العوامل الوحيدة التي تساهم في نجاحه على أعلى مستوى، حيث يجب أن يتمتع اللاعبين أيضًا بالقوة العقلية للعمل تحت الضغط، والارتداد من الشدائد والحفاظ على مستوى ثابت من الإيمان بالنفس، وأيضاً يجب على اللاعب تعلم الصلابة العقلية.

كما أن دافع تحقيق الإنجاز في الرياضة مهم جدًا؛ وذلك لأنه يجب على اللاعب أن يكون على استعداد للعمل الجاد في مواجهة التعب والملل والألم والرغبة في القيام بأشياء أخرى، وسبب أهمية الدافع هو أنه المساهم الوحيد في الأداء الرياضي الذي يتحكم فيه اللاعب، حيث يميل الرياضيون ذوو الدوافع الخارجية إلى التركيز على النتائج التنافسية أو الأداء، كما قد يؤدي التركيز المفرط على الدوافع الخارجية إلى شعور الرياضيين بأن سلوكهم يتم التحكم فيه من خلال المكافآت الخارجية.

حيث يمكن أن يكون الدافع الخارجي مفيدًا في إقناع لاعب ما بإكمال مهمة ما، حيث قبل تعيين مهمة قائمة على المكافأة من المهم معرفة ما إذا كان اللاعب الذي يقوم بالمهمة مدفوعًا بالمكافأة المقدمة، كما قد تكون المحفزات الخارجية أداة مفيدة لمساعدة الأفراد الرياضيين على تعلم مهارات رياضية جديدة عند استخدامها باعتدال.

كما أن المهارات العقلية لها دور في تحقيق الإنجاز الماهر، إذ أنها هي قدرات داخلية تساعد الرياضيين على تحسين الأداء من خلال تعلم التحكم في عقولهم بكفاءة وثبات أثناء تنفيذهم لأهداف قابلة للتحقيق، حيث يمكن للمدربين أيضًا مساعدة الرياضيين على تحسين الأداء لتحقيق الإنجاز الماهر، حيث يمكن أن تساعد الاستراتيجيات العقلية المختلفة، مثل التخيل والتحدث الذاتي وتقنيات الاسترخاء الأفراد الرياضيين في التغلب على العقبات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، مع ضرورة التعامل مع ضغوط المنافسة.

المصدر: علم التدريب الرياضي،محمد حسن علاوي، 1997نظريات التعلم الحركي،وجيه محجوب وآخرون،2000التعلم وجدولة التدريب، وجيه محجوب، 2000التعلم الحركي والتدريب الرياضي، محمد عبدالغني، 1987


شارك المقالة: