ما هو مفهوم التوجيه والرقابة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم التوجيه في علم الاجتماع الرياضي:

التوجيه في علم الاجتماع الرياضيوهو الوظيفة الرابعة من وظائف الإدارة الرياضية، ويقصد به قدرة مدير المنظمة الرياضية على إدارة الأفراد الموظفين داخل المنظمة، مع العمل على توجيهم وتحفيزهم لبلوغ الأهداف والغاية التي يعملون به من أجل العمل على إنجازها، كما تشمل هذه العملية إبراز الأوامر والقرارات والتعليمات من الأفراد الرؤساء في مختلف المستويات الإدارية الرياضية إلى الأفراد المرؤوسين، ثم العمل على تحقيقها في الزمن المحدد وبالشكل المناسب والملائم.

كما تشمل عملية التوجيه في الإدارة الرياضية خلق أنظمة التعاون بين الموظفين داخل المنظمة الرياضية وتشجيع روحهم المعنوية عن طريق العمل على إتباع طرق التحفيز الاجتماعي والاتصال الرياضي والقيادة الرياضية الفعالة، كما أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار عملية التوجيه داخل المنظمة الرياضية؛ حيث أن ذلك بسبب حاجة المنظمة إلى الكثير من خدمة الأفراد الرياضيين ضمن عمل المنظمات الاجتماعية الفردية، كما يعتبر التوجيه في المنظمة أو المنشأة الرياضية عامل جوهري يتطلب وجود التعاون الاجتماعي باعتباره عامل مهم للوصول إلى الأهداف والغايات.

فإن التوجيه داخل المنظمة أو المنشأة الرياضية يعد وظيفة الأفراد المديرين في جميع مستويات الإدارة الرياضية؛ حيث أن هدفه واضح المتمثل في كيفية تحقيق التكامل في جهود الأفراد الموظفين باعتباره مدخل لإنجاز الأهداف المحددة، ولكي يتم العمل على إنجاز ذلك يجب على الأفراد المرؤوسين أن يحصلوا على جميع المعارف والخبرات والمعلومات التي تساعدهم على إنجاز وظائفهم عن طريق الاتصال والتوجيه داخل المنظمة الرياضية.

فإن على مدير المنظمة الرياضية اختيار كيفية ممارسة القيادة والاتصال باعتبارها عامل مهم لرفع المعنويات، كما يعتبر التوجيه في الإدارة الرياضية من أهم وظائف ومهام الإدارة الرياضية داخل المنظمة؛ بسبب أنها تقوم بالتركيز بكل بساطة على جميع الأفراد العاملين في المنظمة.

ومن الممكن أن يكون للمنظمة الرياضية خطط ممتازة ومترابطة مع بعضها البعض تعمل على توضيح ملاءم ومناسب لجميع ووظائف والأنشطة الإدارة ضمن خطوط السلطة والعلاقات الاجتماعية الرياضية، وبعد ذلك يتطلب الأمر ضرورة العمل على إيجاد دور التوجيه داخل المنظمة الرياضية، كما يعتبر التوجيه عملية تركيبية تتم بواسطته عدة عوامل، وهي اتخاذ القرارات الدافعية، الاتصال والقيادة.

إرشادات حول عملية التوجيه في علم الاجتماع الرياضي:

  • يجب العمل على تجنب حدوث النزاعات والمشاكل بسبب الحصول على منصب السلطة، حيث يجب أن يكون اهتمام الأفراد الموظفين داخل المنظمة الرياضية على الأهداف التي يتم العمل على تحقيقها.
  • يجب  على المدير العمل على تجنب والابتعاد عن الطرق والأساليب الخشنة.
  • يجب على المدير  أن يقوم بالانتباه على الكلمات والعبارات التي تصدر من مدير المنظمة الرياضية، كما يجب على المدير الانتباه على نبرة صوته؛ لأن معظم الأفراد الموظفين داخل المنظمة يتقبلون أن وظيفة المدير الرياضي أو المشرف الرياضي هي إصدار الأوامر والقوانين والقواعد الخاصة بهم.
  • كما يجب على مدير المنظمة الرياضية أن لا يقوم بافتراض أن موظفين المنظمة يفهموا جميع الكلام الذي ينطق به، مع إعطاء الأفراد الموظفين الفرص المناسبة في الوقت المناسب لطرح الأسئلة ومناقشة الأهداف؛ وذلك للوصول إلى فهم جميع الأشياء التي يريدونها.
  • كما يجب على مدير المنظمة الرياضية التأكد من حصوله على أنظمة التغذية الراجعة بالشكل الصحيح.
  • كما يجب على مدير المنظمة الرياضية أن لا يقوم بإعطاء الكثير من الأوامر والمعلومات والمعارف الزائدة، حيث يجب عليه أن يجعل معلوماته واجتماعاته مختصرة.
  • كما يجب على مدير المنظمة الرياضية أن يقوم بإعطاء المعلومات والتفاصيل الهامة فقط.
  • كما يجب على مدير المنظمة الرياضية أن لا يقوم بالتمييز بين الأفراد الموظفين داخل المنظمة.

مفهوم الرقابة في علم الاجتماع الرياضي:

الرقابة في علم الاجتماع الرياضي وهي الوظيفة الخامسة من وظائف الإدارة الرياضية، حيث أن طبيعة مهامها تتمثل في متابعة ومراقبة جميع وظائف الإدارة الرياضية؛ حيث أن ذلك للعمل على تقييم أداء عمل المنظمة الرياضية تجاه تحقيق أهدافها وغايتها ومهامها، كما تعمل الرقابة من أجل التأكد إذا كانت الوظائف الإدارية تعمل بالشكل الصحيح ووفق ما هو مخطط لها.

كما تقوم الرقابة أثناء عملها في إدارة المنظمة الرياضية بالكشف عن الانحرافات غير الصحيحة داخل عمل المنظمة ثم معالجتها والتخلص منها، وبعد ذلك تقوم بالتعرف على الانحرافات الإيجابية ثم العمل على تقويتها وتدعيمها، حيث أنها تهدف إلى الاستخدام الأمثل للجميع الموارد بمختلف أنواعها سواء كانت بشرية أو مادية، كما تعمل على رفع كفاءة عمل المنظمة الرياضية.

خطوات العملية الرقابية في علم الاجتماع الرياضي:

  • الخطوة الأولى (تجهيز معايير ممارسة الأداء): ويقصد بالمعيار هو عبارة عن أداة قياس طبيعة العمل داخل المنظمة الرياضية، حيث قد تكون أداة قياس كمية أو أداة قياس نوعية، كما تم تصميمها لمراقبة أداء الأفراد الموظفين داخل المنظمة الرياضية، كما تستخدم المعايير لتحديد وجود التقدم، فإن طبيعة المعيار التي تم استخدامه يعتمد على الشيء المراد متابعته، ولمعايير الأداء داخل أقسام المنظمة الرياضية نوعين، وهما:

1. المعايير ذات الطبيعة الإدارية: حيث يشمل على عدة محتويات مثل: التقارير، اللوائح، أوراق تقييم الأداء، كما يجب أن تقوم بالتركيز على المساحات الأساسية وعلى نوعية الأداء الممارس داخل المنظمة الرياضية.

2. المعايير ذات الطبيعة التقنية: حيث تأتي من مصادر داخلية أو مصادر خارجية، كما يتم تطبيقها على المواد والأجهزة الرياضية وعلى معدات سلامة الأفراد الموظفين داخل المنظمة الرياضية (المنشأة الرياضية).

  • الخطوة الثانية (متابعة الأداء الفعلي): حيث تعتبر هذه الخطوة مقياس اجتماعي ذات طبيعة وقائية داخل المنظمة الرياضية.
  • الخطوة الثالثة (قياس الأداء): حيث أنه خلال هذه الخطوة يقوم المديرين بقياس وتحديد أداء الموظفين داخل المنظمة الرياضية، حيث يجب أن تتناسب مع المعايير التي تم تحديدها بوقت مسبق، ففي حالة كان نتائج قياس أداء الموظف مقبولة وسليمة لا يوجد أي حاجة لقيام باتخاذ أي قرار، أما في حالة كانت نتائج قياس أداء الموظف غير مقبولة يجب العمل على اتخاذ القرارات المناسبة؛ لتحديد وتصحيح أداء الموظف داخل المنظمة الرياضية.
  • الخطوة الرابعة (العمل على تصحيح الانحرافات والتجاوزات عن المعايير): حيث تتمثل بالعمل على تحديد الإجراء السليم التي يجب اتخاذه والذي يعتمد على ثلاثة محتويات، وهي (المعايير، دقة القياسات التي عملت على بيان وجود الانحراف والتجاوز، تحليل أداء الفرد الرياضي الموظف داخل المنظمة الرياضية).

فإن وظيفة الرقابة ملتصقة بشكل كبير بوظيفة التخطيط داخل المنظمة الرياضية؛ أي بمعنى أن الهدف الأساسي من الرقابة هو قياس مدى نجاح وظيفة التخطيط داخل إدارة المنظمة الرياضية، كما أصبحت عملية الرقابة عبارة عن تغذية راجعة لها فائدة كبيرة ضمن مجال إنجاز أهداف الرقابة داخل المنظمة الرياضية، وضمن مجال ازدهار أداء الأنشطة والبرامج التي تتولاها الأجهزة والأقسام الإدارية داخل المنظمة الرياضية (المنشأة الرياضية).

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: