ما هو مفهوم الخبرات المربية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم الخبرات المربية في الرياضة:

إنّ الخبرات المربية تعتبر الأساس لبناء المنهج الرياضي، كما تسمى بالخبرات التعليمية، حيث يعتبر استخدام مصطلح الخبرة في المجال الرياضي قديم جداً، إذ أنه يُعبّر عن تفاعل الفرد الرياضي مع بيته المحيطة به، فمن خلال تعامله وتفاعله مع الظروف المحيطة ينتج ما يسمى بالتعلم الرياضي، حيث أن الفرد الرياضي المستمع والمتفاعل في التدريب يبني خبرة في الموقف التعليمي، بينما اللاعب الموجود في التدريب الغائب الذهن لا يتعلم خبرة حقيقة.

وعليه، فإن الخبرة هي عبارة عن علنية التأثير وتؤثر بين الفرد الرياضي والبيئة الاجتماعية المحيطة به، حيث عندما يقوم الفرد الرياضي بعمل ما ويحصل على نتائج إيجابية أو سلبية لهذا العمل، فإنه بذلك يكون قد مر بخبرة رياضية تعليمية قد تؤدي إلى تثبيت أو تعديل أو حذف هذا السلوك الرياضي؛ أي بمعنى أن الخبرة هي عبارة عن عملية مستمرة ترتبط فيها الخبرة الحالية بالخبرة السابقة؛ وذلك لاكتساب الخبرات اللاحقة.

كما يشير الأفراد الرياضيين التربويون إلى أن الخبرة الرياضية هي ما يقدم للفرد الرياضي المتعلم، ويتفاعل معه، حيث تلعب ميول وحاجات الأفراد الرياضين المتعلمين دوراً أساسياً في اكتساب الخبرات الرياضية التعليمية، فإن المدرس الرياضي الناجح يقدم خبرات متعددة ومتنوعة تتناسب مع ميول الأفراد الرياضيين المتعلمين واتجاهاتهم، ممّا يساعد في جذب انتباههم، وحثّهم على المشاركة الرياضية الفعالة؛ حيث أن ذلك بهدف اكتسابهم أكبر قدر من الخبرات التربوية التعليمية المربية.

فقد يتعرض الأفراد الرياضيين إلى خبرات متشابهة، إلا أن سلوكياتهم تكون خبرات متباينة، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، وأهمها: (الخبرات السابقة لأفراد الرياضيين، القدرات العقلية لأفراد الرياضيين مثل، الذكاء والانفعال ونمط التفكير، وبالإضافة إلى طبيعة ميول واتجاهات الأفراد الرياضيين، دوافع الأفراد الرياضيين نحو الخبرة الحالية ودرجة تأثير المواقف التعليمي في الفرد الرياضي).

مراحل الخبرات المربية في الرياضة:

إن استخدام الخبرات المربية أو ما يسمى بالأنشطة الرياضية التعليمية عند البعض بالطريقة الصحيحة يساعد الأفراد الرياضيين المتعلمين على زيادة تعليمهم وجذب انتباههم، وتشجيعهم على التفاعل الإيجابي، ولحتى تكون الخبرة إيجابية يجب أن تمر في ثلاث مراحل أساسية، وهي:

  • المرحلة الأولى: قيام الفرد الرياضي المتعلم بعمل معين.
  • المرحلة الثانية: شعور الفرد الرياضي المتعلم برد الفعل أو نتيجة قيامه بهذا العمل الرياضي.
  • المرحلة الثالثة: انفعال الفرد الرياضي المتعلم العلاقة بين القيام بالعمل الرياضي، وبناءً على ذلك فإن قيام الفرد الرياضي المتعلم بعمل رياضي أو سلوك حركي يعتبر أمر ضروري؛ وذلك لاكتساب الخبرة، فإذا تفاعل بنشاط وكان لديه هدف بسرعة لتحقيقه، فإنه بذلك يكتسب الخبرة التعليمية المربية المرتبطة بإحساسه بردة الفعل الإيجابية، ومتأثراً انفعالياً مع عناصر الموقف التعليمي الرياضي.

مستويات الخبرة المربية في الرياضة:

حيث يقصد بمستويات الخبرة المربية في الرياضة طبيعة اشتراك الأفراد الرياضيين المتعلمين بالخبرة التعليمية وطبيعة تدرجها، حيث أن مستويات الخبرة المربية في الرياضة تكون على النحو التالي:

  • المستوى الأول: على المستوى الفردي.
  • المستوى الثاني: على مستوى المجموعات الصغيرة.
  • المستوى الثالث: على مستوى المجموعات الكبيرة.
  • المستوى الرابع: على مستوى الأفرقة الرياضية الأخرى.
  • المستوى الخامس: على مستوى الاشتراك مع الاتحادات الرياضية الأخرى.

حيث يقصد بالتدرج بالخبرة التعليمية في الرياضة أي أن يتدرج الأفراد الرياضيين المعلمين بدرجة صعوبة الخبرة، فتكون من السهل والبسيط إلى الصعب والمعقد، حيث يتعلم اللاعب في البداية المهارات الأساسية البسيطة في البداية، ثم ينتقل إلى المهارات الأكثر صعوبة، فالأكثر تعقيداً، ثم ربط المهارات ببعضها البعض، ثم اللعب في مباراة.

الشروط الواجب توافرها في الخبرات المربية في الرياضة:

  • يجب أن تساعد الفرد الرياضي المتعلم على اكتساب السلوك التربوي؛ حيث أن ذلك من خلال تحقيق الهدف أو الأهداف التربوية الموجودة.
  • يجب أن تنظم الخبرات التربوية الرياضية بشكل متدرج من حيث طبيعة المشاركة ودرجة الصعوبة.
  • يجب أن تتناسب الخبرة التربوية مع الفترة الزمنية المقررة لها، على أن تتوفق مع الزمن الذي تقدم فيه، مثل أن تقدم الخبرة أثناء إقامة الدورات والمسابقات الرياضية، سواء كانت على المستوى المحلي أو المستوى العربي أو المستوى العالمي.
  • يجب أن تراعي الخبرة التعليمية الفروق الفردية بين الأفراد الرياضيين المتعلمين؛ حيث أن ذلك لضمان مشاركة فاعلة وكبيرة.
  • يجب أن تشبع ميول واتجاهات وحاجات الأفراد الرياضيين المتعلمين، كما يجب أن تتنوع الخبرات التعليمية، بالإضافة إلى أن تساعد على النمو الشامل لأفراد الرياضيين المتعلمين، وأن ترتبط بأهداف المجتمع الرياضي وحاجاته وقيمه.
  • كما يجب أن تتميز بتنمية مهارات التفكير العليا وأن تتميز بارتباطها بالخبرات السابقة وتهيئتها للخبرات اللاحقة، وأيضاََ يجب أن تتناسب مع القدرات المختلفة للأفراد الرياضين المتعلمين واستعدادهم.
  • كما يجب أن تهيئ للفرد الرياضي المتعلم عنصر المشاركة الإيجابية، وبالإضافة إلى مساهمتها في اكتساب الروح الرياضية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005


شارك المقالة: