ما هي أساليب وأصناف التعلم الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


أساليب التعلم الرياضي:

إن المدربون مسؤولون عن تعظيم أداء الرياضيين الفرديين من خلال مراعاة متغيرات عديدة، أهمها: (فهم طبيعة مهارات أعضاء الفريق سواء كانت على المستوى الجسدي أو العاطفي أو الاجتماعي أو المعرفي)، حيث أن الاحتياجات هي واحدة من أكثر التحديات التي تواجه المدرب تطلبًا، لكن مع نضوج المدربين في التجربة الحركية، فهم غالبًا ما يقبلون أن معرفة الفرد الرياضي للمهارات الرياضية بشكل متكامل ستمكّنهم على الأرجح لهم لتعزيز النجاح الفردي والجماعي.

كما تعتبر أساليب تعلم الرياضيين مهمة مكون من مجموع مكونات الفرد الرياضي، حيث أنّ معرفة تلك الخصوصيات ستساعد المدرب في إعداد اللاعبين والفرق إلى أقصى إمكاناتهم، كما ستساعد هذه المعرفة بقيام المدرب بتسهيل الممارسات، حيث يواجه كل رياضي تحديًا معرفيًا للتعلم.

حيث يحدد التعلم الرياضي القدرة على التعلم الكثير ممّا هو فريد حول السلوك البشري الممارس داخل الملاعب الرياضية، كما أن غالبًا ما يوصف التعلم بأنه عملية تحدث خلالها تغييرات دائمة في احتمالية امتلاك الفرد لسلوك معين. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد المدربين في تقديم جلسات تدريبية من شأنها أن تترجم إلى أداء أفضل والنجاح في الميدان أو الملعب أو الساحة، فإن من خلال فهم المدربين أساليب التعلم الفردية قد يكونون أكثر قدرة على تعظيم أداء لاعبيهم، سواء في الممارسة أو في اللعبة وكذلك معالجة التغيرات التنموية في لاعبيهم أثناء نضوجهم خلال فترة المراهقة حتى سن الرشد، كما يوجد عدة أساليب للتعلم الرياضي، وأهم تلك الأساليب:

الأسلوب الأول (التعلم الرياضي بالنظر):

حيث أن الإدراك البصري ربما يكون أهم مصدر المعلومات عند أداء المهارات الرياضية، حيث أن المصدر الأساسي لمعلومات الأفراد الرياضيين المتعلمين المرئيين هو أن يتم تلقيتها من خلال عيونهم، فإن الفرد الرياضي يتعلم بشكل أفضل من خلال مشاهدة عرض توضيحي أو نموذج.

حيث أن رؤية لاعب آخر يظهر حركة، مع ملاحظة الإشارات المرئية التي تعزز المفتاح تعتبر مفاهيم الأداء المهاري والبحث عن النقاط المرجعية المرئية أدوات مفيدة لتعزيز التعلم، كما يستخدم المدربون الوسائل المرئية لتكملة التعليمات والتغذية الراجعة والمناقشات التي تعزز قدرة الرياضيين على التعلم البصري على معالجة المعلومات.

كما أنّ من المفيد دراسة الصور وتحليل شريط الفيديو وعرض المخططات والوصول إلى المخططات والأدوات؛ لتعزيز عملية التعلم لرياضيي التعلم البصري، ولكن المدرب في ذات الوقت لا يستطيع أن يفترض أن اللاعب وخاصة المبتدئ، سيعرف تلقائيًا ما يجب أن يشاهده أقل بكثير أن تكون قادرًا على معرفة الفرق بين ما كانت تبدو عليه محاولة المبتدئين و ما فعله النموذج بالفعل، حيث يتمثل دور المدرب خاصة مع اللاعبين المبتدئين هو المساعدة أو الإشارة الرياضي الشاب فيما يتعلق بالمدخلات المهمة.

الأسلوب الثاني (التعلم السمعي):

حيث يركز  اللاعب الرياضي المتعلم عن طريق السمع على الأصوات والإيقاعات؛ وذلك لتعلم الحركة أنماط جنبًا إلى جنب مع الوصف اللفظي للحركة، حيث يتعلم المتعلمون السمعيون أفضل من خلال استخدام اللغة بما في ذلك المحاضرات والمناقشات الجماعية والأشرطة الصوتية.

ولكي يتم تعزيز فهم الرياضيين الذين يتعلمون السمع يجب على المدربين توفير الفرص للرياضيين؛ وذلك للتحدث من خلال المسرحيات والحركات وإشارات المهارات واللعبة الاستراتيجيات مع أعضاء الفريق أو المدربين الآخرين، كما يمكن للمدربين أيضًا تسجيل فريق التسجيل المحادثات والإشارات التعليمية والمفاتيح؛ وذلك لتحسين الأداء حتى يتمكن الأفراد الرياضيين المتعلمين عن طريق السمع من القيام بذلك بشكل متكرر بمرور الوقت.

الأسلوب الثالث (التعلم بالممارسة الفعلية):

حيث تتم معالجة المعلومات بالفعل وتعلمها عندما يكون ملف اللاعب الرياضي المؤدي هو فرصة للتحرك، حيث تم إرشاد المدربين تاريخياً للحصول على يدخل لاعبوهم في مواقف تشبه اللعبة في أسرع وقت ممكن، كما يحتاج جميع المتعلمين للمس الأشياء وجرب مهاراتهم الجديدة، لكن الفرد الرياضي الذي هو المتعلم الحركي يحتاج إلى معرفة ماذا تبدو الحركة.

كما يحتاج مدربين أسلوب التعلم الرياضي إلى توفير محاكاة للألعاب والمهارات بالإضافة إلى فرص ممارسة متكررة، فإن تكرار الحركات هو مفتاح الحركية المتعلم يجب على المدربين الانتباه بعناية إلى دقة الحركة وشكلها، حيث أن من خلال الممارسة المتكررة لمهارة ولعب وحركة تسلسل يقوم المتعلم الحركي بتطوير إطار مرجعي بناءً على ما تشعر به الحركة، كما يقع على المدرب عاتق مسؤولية التأكد من صحة ممارسة الحركات الصحيحة.

كما يوجد اقتراحات للتدريب داخل أي فريق، حيث سيكون هناك رياضيون لديهم أساليب تعلم مختلفة، ولكي يتم تعظيم الفريق يحتاج المدربون المحتملون إلى فهم هذه الأساليب، واستيعابها في التعليمات والتعليقات خلال مواقف الممارسة واللعبة.

أصناف التعلم الرياضي:

لقد تم تطوير في السنوات الأخيرة عدة أساليب متنوعة تساعد الفرد الرياضي المتعلم والمدرس الرياضي والمعلم الرياضي على تسهيل العملية التعليمية للمهارات الرياضية، حيث تم اتخاذ العديد من الأصناف التي تساعد على إنجاز التعلم الرياضي بأقل جهد وتعب ممكن، وأهم تلك الأصناف:

  • التعلم الرياضي بالتقليد: حيث يقصد به قيام الفرد الرياضي في محاولة نسخ جوانب السلوك الرياضي مع العمل على تقليدها.
  • التعلم الرياضي بالملاحظة: حيث يقصد به أن في هذا الصنف من أصناف التعلم الرياضي أنه يتم التركيز على الاهتمام بالمثيرات الحركية، مع دراسة العوامل المؤثرة في طبيعة الإدراك الرياضي؛ حيث أن ذلك لتحديد ما يؤثر في الانتباه أثناء أداء المهارات الحركية ثم ملاحظته.
  • التعلم الرياضي الحركي المعرفي: حيث يقصد به هو اكتساب مختلف أنواع المهارات الرياضية الحركية، مثل اكتساب مهارات السباحة، مع ضرورة اكتساب مجموعة من المعلومات الرياضية والأفكار الرياضية والمعرفة الرياضية والمعاني الرياضية الخاصة بالمهارة المتعلمة.
  • التعلم الرياضي اللفظي: حيث يقصد به أنه يهدف إلى التعلم على اللفظ الصحيح للمعلومات الرياضية الخاصة بالمهارات الرياضية بمختلف أنواعها.
  • التعلم الرياضي العقلي: حيث يقصد به تعلُّم حل المشاكل والصعوبات الرياضية أو استخدام الأسلوب العلمي أثناء التفكير لحل المهارات الرياضية.
  • التعلم الرياضي الوجداني: حيث يقصد به أنه التعلم الذي ينجم أثناء اكتساب العواطف والاتجاهات النفسية أثناء ممارسة المهارات الرياضية.
  • التعلم الرياضي البسيط: وهو التعلم الرياضي للمهارات الحركية الذي يتم بطريقة غير شعورية وغير معتمدة.
  • التعلم الرياضي المعقد: حيث يقصد به أنه التعلم الرياضي الذي يتطلب فهماً ومجهوداً للمهارات الرياضية، أو اختيار عدة طرق ووسائل رياضية تدريبية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998


شارك المقالة: