ما هي إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي:

إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي: تعتبر المخاطر جزءاً لا يتجزأ من الرياضة، حيث أن الرياضة بدون مخاطر ستتوقف عن أن تكون رياضة، كما يجب أن يؤخذ هذا الجانب الفريد من الرياضة في عين الاعتبار في أي مناقشة لإدارة المخاطر داخل المرافق والبرامج والأحداث الرياضية، حيث أن الجانب الفريد الثاني لإدارة المخاطر في الرياضة هو أن الغالبية العظمى من فرص المشاركة في الرياضة في دول العالم تنشأ من جهود المنظمات التطوعية الخاصة.

كما أنه قد تموّلها الحكومات الرياضة مع توفير التسهيلات، حيث قد تمتلك الشركات الخاصة فِرقاً محترفة تقوم بإدارة المنشآت الرياضية المحترفة، كما تعتبر المشاركة في الرياضة هي عبارة عن مجال القطاع الاجتماعي غير الربحي، فعلى سبيل المثال استخدام “طاولة المطبخ” في رياضة الهواة عندما كانت القرارات تتخذ بشكل غير رسمي، حيث أنها ولم تلقى سوى القليل من الاهتمام من قبل  الإدارة المخاطر في المنظمات الرياضية.

حيث أصبحت تتم ممارسة رياضة الهواة حول طاولة مجلس الإدارة داخل المنظمات الرياضية، كما تتحمل المنظمات الرياضية التطوعية مسؤوليات أكبر تجاه المشاركين والأعضاء أكثر من أي وقت مضى، حيث يحتاج مديرو الرياضة داخل المنظمات الرياضية إلى معرفة ومهارات خاصة بكيفية إدارة أعمالهم، على أن تشمل المعرفة والمهارات حول القانون والتأمين وتكنولوجيا المعلومات والتسويق والعقود والمخاطر.

أما بالنسبة إلى إدارة المخاطر في المنظمات الرياضية غير الربحية، فهي عبارة قفل الأشياء الثمينة واتخاذ خطوات لمنع المشاركين من الأذى الجسدي، كما تعني أيضاً العمل على  إدارة الموارد المالية والبشرية بحكمة وفعالية، مع القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سليم وإعطاء صورة إيجابية تجاه الرعاة والمموّلين الحكوميين والمجتمع الرياضي.

مسؤوليات إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي:

  • المسؤولية الأولى:  هي توفير بيئة آمنة للمشاركين في المنظمة الرياضية، ويقصد بذلك وجود سياسات ومعايير تعزز البرامج الآمنة في مرافق آمنة، على أن يشرف عليها موظفون مؤهلون ومتطوعون مدربون.
  • المسؤولية الثانية: هي اتخاذ قرارات عادلة، وخاصة القرارات التي تؤثر على الأعضاء؛ ويقصد بذلك وجود سياسات وإجراءات مناسبة، واتباعها عند اتخاذ القرارات المهمة ومعالجة الخلافات بين الأعضاء داخل المنظمات الرياضية.
  • المسؤولية الثالثة: حيث تتمثل في رعاية أصول المنظمة الرياضية ومواردها وحمايتها بشكل صحيح، بما في ذلك الأموال والمعدات والمرافق والممتلكات غير الملموسة، مثل البيانات وصورة الشركة وحقوق التسويق الرياضي.

 مدى مسؤولية إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي:

ستتم أنشطة إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي على مستويات مختلفة اعتماداً على أنشطة المنظمة الرياضية، على النحو المنصوص عليه في دستورها وأهدافها ولوائحها، حيث يمكن للنادي الرياضي المحلي الذي يقدم برامج للأعضاء الفرديين أن يتبنى نهجاً متكاملاً لإدارة المخاطر داخل المنظمات الرياضية.

ممّا يعني ذلك أن النادي الرياضي يدير المخاطر فقط لأنشطة البرنامج التي يشارك فيها بشكل مباشر، حيث يجب على المنظمة الرياضية التي هي الهيئة الحاكمة للأنشطة الرياضية في مقاطعة أو منطقة جغرافية أخرى أن تتبنى نهجاً أوسع، ممّا يعني أن المنظمة تدير المخاطر لأنشطتها الخاصة والأنشطة التي يتم تنفيذها تحت إشرافها والأنشطة التي يقوم بها أعضائها النوادي والجمعيات.

حيث تساعد هذه المسؤوليات مديرين المنظمات الرياضية على تطوير أو تعزيز السياسات والإجراءات الأمنية، وقدرات الاستجابة للطوارئ وأنظمة وقدرات الحماية المادية في الموقع، كما تساعد باقتراحات للتدريب المناسب في التوعية الأمنية للموظفين والجمهور الرياضي.

أنشطة إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي:

الأنشطة المباشرة:

وهذا يعني تحديد المخاطر والتحكم فيها في الأنشطة التي تقوم بها المنظمة بشكل مباشر؛ أي بمعنى إدارة المنظمة الرياضية من خلال مجلس الإدارة واللجان وإدارة مكتب إقليمي وتوظيف الموظفين واعتماد المدربين والمسؤولين، كما تشمل على تأديب الأعضاء، بالإضافة إلى تشغيل درجة عالية برنامج الأداء الذي يشمل فريقاً إقليميًا ومدربين وموظفين ومسؤولين سيتدربون ويتنافسون ويسافرون لحضور الأحداث خارج المنظمة الرياضية.

الأنشطة غير المباشرة:

وهذا يعني تحديد معايير إدارة المخاطر المناسبة في المنظمات الرياضية التي ستحكم الأحداث الخاضعة للعقوبات، ومراقبة هذه الأحداث لضمان الحفاظ على هذه المعايير داخل المنظمات الرياضية.

الأنشطة المدعومة:

وهذا يعني توفير المساعدة والموارد والأدوات المناسبة لإدارة المخاطر في المنظمات الرياضية؛ وذلك للعمل على مساعدة الاتحادات والأندية المحلية في جهود إدارة المخاطر، حيث يمكن تشجيع استخدام هذه الأدوات من خلال ربطها بالمشاركة في برنامج تأمين أو بمزايا العضوية الاجتماعية.

أمثلة على إجراءات نقل المخاطر في علم الاجتماع الرياضي:

  • الإصرار على توقيع المشاركين على اتفاقية تنازل عن المسؤولية داخل المنظمة الرياضية.

  • مراجعة جميع احتياجات التأمين وشراء التغطية التأمينية المناسبة من حيث النطاق والمبلغ لجميع الأنشطة، بالإضافة إلى جميع الموظفين المدفوعين والمتطوعين داخل المنظمات الرياضية.
  • التعاقد على مهام عمل منفصلة مثل العيادات التعليمية وإدارة الأحداث والمطاعم والسقاة، والنقل إلى أطراف خارج المنظمة الرياضية.

  • القيام بتأكد من وجود أحكام تعويض مناسبة في جميع العقود الموقعة من قبل المنظمة الرياضية، على أن تشمل الأحكام المتعلقة باستئجار المرافق وعقود الخدمات والترخيص والرعاية الاجتماعية.
  • في حالة إقامة حدث كبير بالاشتراك مع منظمات رياضية أخرى، يجب القيام بإنشاء اتفاقية شراكة تحدد المخاطر وتشاركها بين الشركاء.
  • تأجيل الأحداث التي تحدث داخل المنظمات الرياضية في ظروف خطيرة.
  • عدم سفر أعضاء المنظمة الرياضية في الطقس والمناخ السيء.
  • تقييد المشاركين المبتدئين والفئات العمرية الأقل بالأنشطة الأقل خطورة داخل المنظمات الرياضية.

  • شراء معدات عالية الجودة تلبي جميع معايير السلامة داخل المنظمات الرياضية

  •  التقيد الصارم بجميع أحكام اللوائح والسياسات والقواعد الخاصة بالمنظمة الرياضية.

لماذا تعتبر إدارة المخاطر عمل جماعي في علم الاجتماع الرياضي:

يمكن أن تعلم الرياضة أفراد المنظمة الرياضية الكثير عن الحياة باعتبارهم أطفال، حيث يتعلمون الكثير من الانضباط وأخلاقيات العمل وأهمية التعاون من خلال الرياضة، كما لا تتوقف الدروس بمجرد الدخول إلى عالم الأعمال، إنما في الواقع يتعلق الأمر بالاقتراب من إدارة المخاطر، فإن العقلية الرياضية هي نقطة انطلاق جيدة داخل المنظمات الرياضية.

كما تدور إدارة المخاطر في علم الاجتماع الرياضي وفي المنظمات الرياضية حول تحديد وتقييم ومراقبة التهديدات التي تتعرض لها المؤسسة الرياضية، ففي مباريات التنس غالباً ما يلعب اللاعب بمفرده أو مع شريك، فعندما تأتي الكرة إلى جانبه من الشبكة يقوم بضربها مرة أخرى، وفي كثير من الأحيان تتعامل المنظمات  الرياضية مع إدارة المخاطر مثل لعبة التنس، إلا أن في ذات الوقت يوجد نقص في التعاون بين مختلف الإدارات الرياضية.

كما أن تشكيل فريق للتعامل بنجاح مع إدارة المخاطر يشبه تشكيل فريق كرة القدم، حيث أنّ كلاهما يشمل القادة الذين يتخذون قرارات تركز على صحة الفريق ونجاحه على المدى الطويل، ومجموعات محددة تتعامل مع العمليات اليومية والأنشطة التكتيكية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: