ما هي استراتيجية الترميز في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


 استراتيجية الترميز في الرياضة:

من المعلوم لدى الأفراد الرياضيين أن أي مهارة حركية في مجال التربية الرياضية ليست إلا هي مجموعة من الحركات المركبة (الحركات المتراكمة، الحركات المتسلسلة)؛ أي بمعنى أنها عبارة عن حركات مرتبطة مع بعضها البعض، ولا يمكن للفرد الرياضي المتعلم أن يتعلَّم نهايات المهارات الرياضية المركبة دون ان يمر ببدايات تركيب المهارة الرياضية، كما تعتبر  استراتيجية الترميز من أحد أهم الاستراتيجيات التي تُسهّل عملية استرجاع ما تم تعلمه في بداية تعلم المهارات الحركية.

حيث أنها تشمل أنشطة تقدمية محدودة، يمكن أن تساعد الفرد الرياضي المتعلم كي تزيد من احتمالية تذكر المعلومات والمعارف والأدوات كمعلومات قديمة تساعده على  التدريب الرياضي الحديث، سواء كان ذلك للمهارة الرياضية نفسها أو لمهارات رياضية متشابهة.

وباختصار، فإن استراتيجية الترميز في الرياضة تعتبر ضرورية عند استخدام التفكير العليا، ومن الناحية الواقعية فإن كل أساليب الترميز في الرياضة داخل هذا التصنيف تعتمد على المبدأ السيكولوجي المعروف بالتوسع الاجتماعي الرياضي، حيث أن الأشياء التي يوجد فيها ترابط أو تشابه تساعد المدرس الرياضي أو المدرب الرياضي، بالإضافة إلى اللاعبين على توسيع المعلومات والمعارف عندما يتم سؤالهم عن المعلومات والمعارف التي تشبه مهارات مختلفة.

أهم النصائح عند استخدام استراتيجية الترميز في الرياضة:

النصيحة الأولى (الاستمتاع):

فإذا توقف اللاعب عن ممارسة الرياضة منذ بضعة أشهر أو بضع سنوات، فذلك لأن الدافع وفكرة المتعة لم تعد موجودة، حيث يجب أن يكون اللاعب مطمئنًا؛ وذلك باعتبار أن هذا طبيعي تمامًا، حيث من المؤكد أن الرياضة ضرورية لتحسين صحة الفرد وحالته البدنية، ولكن من أجل ذلك، يمر اللاعب غالبًا بمرحلة من المعاناة.

ومن هنا تأتي المقولة الشهيرة “يجب أن يعاني المرء ليكون جميلًا”، ولكي يتم تجنب الوصول إلى هذه النقطة ومن أجل الحصول على شيء إيجابي من رياضته، يجب على اللاعب الرياضي ألا يهمل فكرة المتعة، حيث إن الهدف الرئيسي عند استخدام استراتيجية الترميز هو مساعدة للاعب على ممارسة الرياضة مرة أخرى، بالإضافة إلة الحفاظ على ممارسته لأطول فترة ممكنة، كما يمكن أن تؤدي التمارين المنتظمة إلى تحسين حالة اللاعب الصحية.

كما يوجد عامل لا يمكن إنكاره، فإن العودة إلى الرياضة ستجلب للاعب الفوائد فقط، ولكن فكرة المتعة هي التي ستسمح للاعب بالوقوف على قدميه مرة أخرى، حيث من الضروري اختيار الرياضة التي يرغب اللاعب بممارستها، كما أن من المستحيل عمل قائمة شاملة؛ وذلك لأن المتعة خاصة بكل لاعب رياضي.

ومع ذلك ليس من غير المألوف أن تقود الرياضات الجماعية الطريق في كرة القدم أو كرة اليد أو الكرة الطائرة، حيث يمكن أن يكون بقاء اللاعب بمفرده، كما هو الحال في المشي لمسافات طويلة أو السباحة أو الجري أو الجولف أو التسلق، فإذا كان اللاعب قادرًا على المنافسة، فإن رياضة السكواش أو تنس الريشة أو ألعاب القوى هي عبارة عن خيارات جيدة.

وللعودة إلى الرياضة، ستكون مهمة اللاعب هي العثور على الرياضة أو الرياضة التي تمنحه أكبر قدر من المتعة، حيث لا بد أن يكون هناك نشاط له من بين مئات الأنشطة المتاحة، فإذا كانت لديه أي شكوك، فلا يتردد في إجراء جلسة تجريبية قبل الالتزام بالمدة.

النصيحة الثانية (تحديد الهدف):

حيث يمكن أن يكون السعي وراء هدف مفيدًا للتدرب عليه بمرور الوقت، ففي الواقع، إن الفكرة هي عدم العودة إلى الرياضة لمدة أسبوعين قبل التخلي عن كل شيء، حيث أن هذا الخيار ليس خيارًا مطلقًا، حيث قد يكون الهدف هو فقدان الوزن أو اكتساب العضلات أو تحسين القدرات البدنية أو حتى الرغبة في الحفاظ على الذات.

كما أن استراتيجية الترميز في الرياضة تجعل الفرد الرياضي من الممكن أن يظل نشيطًا طوال حياته ويحسن نمط حياته بشكل كبير، ونسبةً إلى ذلك يجب أن يكون الهدف قابلاً للتحقيق ويمكن تحقيقه، فعلى سبيل المثال يمكن أن يكون الهدف هو إجراء ماراثون، ومع ذلك إذا لم يكن اللاعب قد ركض لمدة 5 سنوات، فمن المستحسن أن يذهب تدريجيًا، حيث ستسمح له هذه العملية التدريجية بالبقاء متحمسًا وتجنب الإصابة ومرافقته على المدى الطويل، وبعد ذلك فإن الأمر متروك للاعب لتحديد مواعيد مرنة لتحقيق الأهداف المختلفة، كما يجب موافقة الطبيب إلزامية عندما يرغب اللاعب في العودة إلى الرياضة.

النصيحة الثالثة (على اللاعب أن يكون منظمًا): 

بعد أن عرف اللاعب سبب رغبته في العودة إلى الرياضة، فقد حان الوقت لتحديد كيفية القيام بذلك، وللقيام بذلك سيتعين عليه توفير الحد الأدنى من التنظيم، كما يجب التركيز على هدف واحد في كل مرة، فعلى سبيل المثال ليس من غير المألوف أن يستهدف بعض المبتدئين زيادة العضلات وفقدان الوزن في نفس الوقت.

النصيحة الرابعة (وجود الدافع):

إن الدافع هو أساس كل الجهود والإنجازات الرياضية ضمن استراتيجية الترميز، حيث بدون رغبة اللاعب وتصميمه على تحسين أدائه الرياضي، فإن جميع العوامل العقلية الأخرى والثقة والشدة والتركيز والعواطف لا معنى لها، ولكي يصبح أفضل رياضي يمكنه أن يكونه، يجب أن تكون متحمسًا للقيام بما يلزم لزيادة قدرته وتحقيق أهدافه.

كما أن الدافع ضمن استراتيجية الترميز في الرياضة هو القدرة على المبادرة والمثابرة في مهمة؛ وذلك لأداء أفضل ما لدى اللاعب، حيث يجب أن تبدأ عملية التطور كرياضي ويجب أن تكون على استعداد لمواصلة جهوده حتى يحقق أهدافه، فإن الدافع في الرياضة مهم جداً؛ وذلك لأنه يجب أن يكون على استعداد للعمل الجاد في مواجهة التعب والملل والألم والرغبة في القيام بأشياء أخرى، حيث سيؤثر التحفيز على كل ما يؤثر على أدائه الرياضي، مثل: التكيف البدني والتدريب الفني والتكتيكي والإعداد العقلي ونمط الحياة العام بما في ذلك النوم والنظام الغذائي والمدرسة أو العمل والعلاقات.

كما أن سبب أهمية التحفيز هو أنه المساهم الوحيد في الأداء الرياضي الذي يتحكم فيه اللاعب، حيث يوجد ثلاثة أشياء تؤثر على جودة أداء اللاعب الرياضي ضمن استراتيجية الترميز في الرياضة، أولها، هي قدرة اللاعب، والتي تشمل قدراته البدنية وقدراته التقنية وقدراته التكتيكية وقدراته العقلية؛ وذلك لأن القدرة هي شيء ولدت به، حيث أن لا يمكن تغيير قدرة اللاعب لذا فهي خارجة عن سيطرته، ثانياً صعوبة المنافسة تؤثر على الأداء، حيث أنها تشمل العوامل المساهمة في الصعوبة قدرة الخصم والعوامل الخارجية، مثل: المباراة الخارجية والحشد والطقس مثل درجة الحرارة والرياح والشمس.

فإن الدافع هو العملية التي تبدأ وتوجه وتحافظ على السلوكيات الموجهة نحو الهدف الرياضي ضمن استراتيجية الترميز الرياضي، حيث أن التحفيز يشمل القوى البيولوجية والعاطفية والاجتماعية والمعرفية التي تنشط السلوك الرياضي في الاستخدام اليومي، وكثيرًا ما يستخدم مصطلح “الدافع” لوصف سبب قيام الشخص الرياضي أو غير رياضي بشيء ما.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1998 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1997


شارك المقالة: