ما هي العلاقة بين الرياضة والعوامل البيئية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العلاقة بين الرياضة والعوامل البيئية في علم الاجتماع الرياضي:

يقصد بالعوامل البيئية في علم الاجتماع الرياضي كل العوامل التي يتفاعل معها الفرد الرياضي (اللاعب)، أو جميع المواقف الرياضية أو المثيرات البيئية التي يستجب لها الفرد الرياضي (اللاعب)، حيث تشمل العوامل البيئية في علم الاجتماع الرياضي عوامل البيئة الخارجية وعوامل البيئة الداخلية؛ أي بمعنى أنها تتضمن جميع المؤثرات والمواقف والمتغيرات التي يتفاعل معها الفرد الرياضي مهما كان نوعها، كما تعتبر البيئة من العوامل الرئيسية التي تلعب دوراً هاماً وضرورياً في كيفية تحديد مسار النمو الرياضي ومسار الألعاب الرياضية الممارسة من قبل الأفراد.
حيث تلعب البيئة الأسرية دوراً هاماً في توفير الشروط الأفضل لنمو الفرد الرياضي نمواً صحياً وسليماً حركياً متكاملاً، حيث يتم إشباع حاجات الفرد الرياضي (اللاعب)، ومطالبه الرياضية والنفسية والاجتماعية، فمنها يتعلَّم الفرد الرياضي طرق الاتصال والتفاعل الرياضي الصحيح، وكيفية التمييز بين الخطأ والصواب إذا حدث مع الفرد الرياضي داخل الملاعب الرياضية، كما يتعلَّم الفرد الرياضي (اللاعب)، المهارات الرياضية الحركية، تطوّر الكثير من الاتجاهات، توفر الخبرات الحسية الحركية الرياضية المبكرة والمتنوعة، التي تلعب دوراً هاماً في مختلف جوانبه الرياضية.
كما أن للبيئة المدرسية الدور الهام والضروري في نمو الطالب الرياضي، بما تقدمه للطلبة الرياضيين من معارف وطرق في التفكير وحل المشاكل والصعوبات الرياضية، وكيفية بناء العلاقات الاجتماعية الرياضيية بين الأفراد الرياضيين، وتوفير الأمن والتقبل الرياضي واكتساب المهارات الرياضية الحركية، وكيفية تعلّم الأدوار، واكتساب القيم والضبط الأخلاقي والرياضي وتحقيق الشخصية الرياضية المستقلة، كما البيئة المدرسية الرياضية الصحية هي التي توفر لطلابها الرياضيين المثيرات المطلوبة والخبرات الرياضية الملائمة في جو تسوده العلاقات الاجتماعية الرياضية الإنسانية القائمة على التفاهم المتبادل، الذي يتصف بالتشويق والتحدي الرياضي.
كما أن للبيئة الطبيعية؛ أي البيئة المناخ والبيئة الجغرافية، الدور الهام والمؤثر في التأثير على إقبال الفرد الرياضي نحو ممارسة النشاط الرياضي بمختلف أنواعه، وبشكل خاص ألعاب التي تقام في الساحات الخارجية، مثل (لعبة كرة القدم، لعبة ركوب الخيل، ألعاب القوى بمختلف فعاليتها، لعبة التنس)، حيث أن تقام هذه الفعاليات والألعاب في الملاعب الخارجية، ففي حالة كان الجو ماطراً ومثلج لم يستطيعوا اللاعببين ممارسة هذه الألعاب الرياضية، حيث يرغب الأفراد الرياضيين ممارسة الألعاب الرياضية في جو معتدل؛ أي جو ليس دافئ وحار، وجو ليس بارداً.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997


شارك المقالة: