ما هي العوامل التي ساهمت بالارتقاء بحركة المرأة في النشاط الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


العوامل التي ساهمت بالارتقاء بحركة المرأة في النشاط الرياضي:

إن حركة المرأة في النشاط الرياضي شهدت مشاركات متزايدة في المنافسات الرياضية، ليس فقط على مستوى المنافسات التربوية كمسابقات المدارس والكليات والجامعات، إنما على المستويات الدولية والأولمبية وعلى مستوى رياضة الاحتراف، كما أنه في الوطن العربي ضلّت المرأة الرياضية تواجه الكثير من المعوقات، ولكنها لا تختلف كثيراً عن المعوقات التي واجهت المرأة الرياضية في الثقافات الغربية.

حيث أن الكثير من الناس كانوا يتصورون أن الحركات الرياضية التي تتصف بالمرونة أو القوة أو الرشاقة أو الحركات الفجائية، التي من الممكن أن تحدث أضراراً للفتاة الممارسة للنشاط الرياضي، كما بقيت صورة المرأة الرياضية في المنطقة العربية تعتبر أمر ينافي الآداب العامة ويخدش الحياء وينفي عنها صفة الاحتشام، كما كانت نظراتهم إلى المرأة الرياضية أمراً مجهداً ينافي صفات الرقة والأنوثة.

كما أن عزوف المرأة عن المشاركة في النشاط الرياضي يعتبر نتيجة حالة اغتراب ثقافي واجتماعي، كما أنه نتيجة لوجود تباين حاد للمفاهيم الرياضية بين ما يطالب به الأفراد التربويون من ممارسة الرياضة وبين واقع متمرد للرياضة النسائية والتي تحاط بكم هائل من الاعتبارات الاجتماعية والاعتبارات الثقافية، حيث أن بعضها متصل بالعادات والتقاليد، والبعض الآخر ينسب إلى الخرافات الرياضية المتوارثة عبر الأجيال.

كما أنه مع بداية عصر النهضة العربية وظهور مفاهيم وشعارات المساواة وأن المرأة نصف المجتمع، بدأت الرياضة المرأة في الوطن العربي تتقدم  إلى الأمام، حيث أنه بالرغم من إنشاء أقسام ومعاهد وكليات متخصصة في علوم التربية البدنية والرياضية الخاصة بالمرأة الرياضية، ما زالت رياضة المرأة العربية تتقدم بشكل بطيء.

كما أنها لم تتخلص من آثار الخرافات الرياضية التي رافقتها، مثل: الاشتراك المجهد للمرأة في النشاط الرياضي قد يؤدي إلى مشكلات في الحمل ومشكلات في الولادة، والعديد من مسابقات الأنشطة الرياضية تعمل على إصابة صدر المرأة بالضرر، عظام المرأة هشة التكوين غلى العكس الرجل كما أنها تتصف بالقابلية للإصابة، المشاركة المكثفة للمرأة في الرياضة تسبب متاعب أثناء فترات الحيض، المشاركة المكثفة للمرأة في الرياضة تؤدي إلى نمو الجسم بشكل عضلي غير مناسب لصورة المرأة الاجتماعية، كما يوجد عدة عوامل ساهمت في الارتقاء بحركة المرأة في النشاط الرياضي أهمها:

  • تغيير مفهوم الدور الجنسي التقليدي للمرأة.
  • ظهور نماذج مشرفة تُعبّر عن دور المرأة في الرياضة.
  • حركة التحرر الإنساني.
  • ظفرة الاهتمام باللياقة البدنية والتي بدأت في السبعينات.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: