ما هي الرياضات الأولمبية للفروسية

اقرأ في هذا المقال


الرياضات الأولمبية للفروسية تتنوع في أحداثها ومنافساتها، حيث يجب على المدربين العمل على تدريب الفارس والحصان من أجل خوض منافسة صحيحة خالية من الأخطاء والمشاكل.

ما هي الرياضات الأولمبية للفروسية

هناك ثلاث رياضات أولمبية للفروسية وهي: الترويض وسباق الأحداث لفترة تتراوح ثلاثة أيام والقفز الاستعراضي، حيث تعد رياضات الخيول مثل: سباقات العربات وركوب الخيل جزءًا من الألعاب المبكرة، كما أنه تم ممارسة ركوب الخيل لأول مرة في الألعاب لسنة (1900) وعادت إلى الظهور في سنة (1912)، وفي الأصل في الألعاب الحديثة سُمح فقط للضباط لخوض للمنافسة، وابتداءً من سنة (1952) تم تغيير القوانين لتوفير فرص للمدنيين والنساء، حيث تعتبر مظاهر الفروسية الأولمبية واحدة من الرياضات الأولمبية القليلة للغاية التي تتنافس فيها النساء مع الرجال.

ما هي أحداث الرياضات الأولمبية للفروسية

مسابقات الترويض

الترويض هو تدريب مثالي للحصان على حمل الفارس بسهولة ورشاقة، كما تُظهر مسابقات الترويض مستوى التدريب الذي أنجزه الحصان والفارس معًا، وأثناء الاختبار سترى الحصان يركب في سرعات مختلفة في نفس الإيقاع، حيث سيُطلب من الخيول التحرك بسلاسة في خطوط مستقيمة ودوائر.

كما سيُطلب من الخيول أيضًا أن تتحرك بسلاسة وطاعة بشكل جانبي وقطري وفي مكانها، وسترى الخيول في “المجموعة” حيث يتحرك الحصان بارتفاع أعلى للظهر والساقين، والامتداد حيث يصل الحصان إلى مسافة أبعد برجليه بينما لا يزال يحمل رقبته وظهره في إطار مرتفع، كما تسلط مسابقة الترويض على المستوى الأولمبي الضوء على مهارات الركوب الأكثر تقدمًا وصقلًا، وغالبًا ما يطلق عليه رقص الباليه لركوب الخيل.

كما كانت أول منافسة في سنة (1912) على الرغم من أن هذه الرياضة عمرها قرون، إلا أن الترويض الأولمبي يقوم بتسجيله خمسة من حكام من الاتحاد الدولي للفروسية، وكل منهم يجلس في مكان مختلف حول الساحة، حيث ترتبط الدرجات بدقة وتألق كل حركة مطلوبة للاختبار المخصص ويتم تصنيفها على مقياس من (0 إلى 10)، حيث تتنافس الخيول والفرسان في الألعاب على أعلى مستوى من الترويض المعترف به، حيث تعتمد النتيجة على إتقان الحركات والانطباع الفني وأعلى درجة تفوز.

قفز الحواجز الأولمبية

قفز الحواجز يختبر قدرة الحصان والفارس على القفز فوق سلسلة من العوائق داخل حلبة الركوب، حيث سترى الخيول والفرسان يقفزون فوق مسار محدد مسبقًا من (10 إلى 16) قفزة يصل ارتفاعها أو عرضها إلى (6) أقدام و(6) بوصات (2 م)، كما أنه تم تصميم الدورات بالعديد من المنعطفات التي تتسم بالصعوبة والعقبات الملونة التي تتحدى كلاً من خفة الحركة الذهنية والبدنية للخيول والفارس، حيث يترتب أن تنتهي فرق الخيل والفرسان في مدة زمنية محددة ويتم سن عقوبات على هدم القضبان والأعطال الأخرى.

كما تعتمد النتائج على عدد القفزات التي يتم تطبيقها والسقوط واللمسات ورفض القفز والعقوبات الزمنية، حيث أن المتسابق صاحب أقل عدد من العقوبات يفوز، حيث يتم كسر العلاقات من خلال القفز مع ركلات الترجيح وأسرع الأوقات المستخدمة لكسر التعادل، كما يقوم الإداريون بفحص المسار قبل الركوب لتخطيط أفضل استراتيجية للقفز في هذه الدورات الصعبة للغاية بشكل نظيف وسريع.

سباق الأحداث لمدة ثلاثة أيام

المنافسة هي لمعرفة مهارة الحصان والفارس وتعدد استخداماتهما وشجاعتهما وقدرتهما على التحمل، حيث تقام الفعالية لمدة ثلاثة أيام على مدار ثلاثة أيام وتتكون من ثلاثة تخصصات، وهي القفز عبر الضاحية والترويض وقفز الاستاد، حيث تحصل مرحلة اختراق الضاحية عبر مسار الأجسام الطبيعية والتي من صنع الإنسان، حيث يمكن أن يكون هناك ما يصل إلى (40) عائقًا يجب أن تقفزها الخيول أو تمر عبر مكان يبلغ طوله أربعة أميال، كما تستند الدرجات إلى حالات الرفض أو الدخول في وقت أقل أو خلال فترة زمنية محددة وسقوط الفارس.

الأماكن التي تقام بها الرياضات الأولمبية للفروسية

مسابقات الترويض

يقام الترويض الأولمبي في ملعب مساحته (20 × 60) متر، كما أنه على المستوى الأولمبي سيكون اللجام المستعمل هو اللجام المزدوج، كما أنه لا يجوز استخدام الأحذية الطويلة أو الأغطية، كما يرتدي الفرسان معطفًا خلفيًا وسترة صفراء وقبعة علوية وقفازات بيضاء وملابس للظهر بيضاء وأحذية طويلة سوداء.

سباق الأحداث

قوانين اللعبة والملابس وساحة الترويض والقفز مشابهة لتلك الرياضات الفردية، حيث يتكون مسار اختراق الضاحية من قفزات مصنوعة من عوائق من النوع الطبيعي الصلب جدًا، وخلال مرحلة القفز على الضاحية سيظهر الفرسان وهم يرتدون قمصان وأغطية خوذة بألوان فريقهم وخوذة وقفازات وواقي للجسم، حيث يرتدي الفرسان ساعات بقراءات كبيرة تسمح لهم بمراقبة الوقت وتنبيههم عند الوصول إلى الوقت الأمثل.

كما سيكون مسار الحصان مماثلاً للقفز ولكن الأحذية تكون مثبتة بشريط لاصق وقد تحتوي الأحذية على ترصيع لمزيد من الثبات على الزوايا الضيقة، حيث يظهر أيضًا “شحم الساق” باللون الأبيض على الأرجل الأمامية لبعض الخيول لمساعدة الفارس على الانزلاق فوق الأسوار التي قد يصطدم بها.

قفز الحواجز الأولمبية

ستكون دورات قفز الحواجز الأولمبية مليئة بالألوان مع العديد من التقلبات والانعطافات الفنية، حيث يعمل مصممو الدورة على تصميم الحواجز الخاصة بالقفزات المنتشرة والرأسية والتركيبات، كما سيتم إعداد المسافات بين العوائق بحيث يترتب على الفرسان التحكم في طول كل خطوة للإعداد بشكل صحيح للقفزة التالية.

كيف يتم الفوز في الرياضات الأولمبية للفروسية

قد يكون لكل دولة ثلاثة لاعبين فرسان كحد أقصى يتنافسون على ميداليات فردية في مسابقة الترويض، حيث قد يكون هناك أربعة فرسان من كل بلد في القفز وخمسة عند المنافسة على الميداليات الفردية، كما يتم العمل على بيان مناطق قفز العرض من خلال أقل عدد من الضربات والعقوبات وأسرع الأوقات إذا كان هناك قفزة، حيث يتم تحديد أماكن الترويض بأعلى الدرجات بنسبة (100) في المائة هي النتيجة المثالية.

المصدر: كتاب رياضة الفروسية للسيدات المؤلف: Richard schoenbeck, 2015كتاب تاريخ الفروسية للمؤلف: Mills, Charles, 1788-1826الفروسية والرياضة في بلاد العرب قديماً وحديثاً للمؤلف: د. ياسين صالح أندرقيري ؛ 2017كتاب الفروسية للمؤلف: ابن القيم الجوزية، 2015


شارك المقالة: