ما هي علاقة الشباب والرياضة بالسياسة في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


علاقة الشباب والرياضة بالسياسة في علم الاجتماع الرياضي:

إن الشباب هم أمل المجتمع وأداته في سبيل تحقيق التقدم والتطور، حيث أن ذلك من خلال برامج التنمية المليئة بالطموح؛ وذلك لأن الأفراد الرياضيين المواطنين ممَّن تخطوا مراحل الشباب، حيث أصبحوا يقومون بالتركيز اهتمامهم في أنفسهم وبما يتصل بأسرهم وأبنائهم في المقام الأول، كما نجد في ذات الوقت أن الكثير من الشباب من يعطي ويبذل بلا حدود وبلا مقابل وبلا عائد مادي؛ حيث أن ذلك لأن مرحلة الشباب تتميز بالمثالية والروح الثورية على وجود الأوضاع الخاطئة أو الفاسدة مع وجود ميل جارف إلى إحداث النغيير نحو الأفضل، حيث يجعل من الشباب الرياضيين قوة كبيرة لا يستهان بها على المستوى السياسي باعتبارهم أهم أدوات التغير والتطور الاجتماعي الرياضي.

كما أن الشباب الرياضيين على مستوى البيولوجي من أفضل مراحل العمل حيوية وطاقة ونشاط في حياة الإنسان الرياضي، حيث أنها مرحلة تأتي بعد مرحلة الطفولة التي يكون الطفل الرياضي عالةً على أسرته لفترة طويلة جداً، كما تتصف مرحلة نمو الشباب الرياضيين بعدم وجود الاكتمال في النضج والتطور والنمو على جميع المستويات الرياضية والسلوكية والحركية.

حيث يسعى الشباب الرياضيين جاهدين في سبيل تأكيد ذاتهم، وتحقيقها من خلال ممارسة أنشطة رياضية ترمي إلى تأكيد قيم النضج الرياضي وقيم المكانة الاجتماعي، كما يعمد الشباب الرياضيين في أغلب الأوقات إلى غض النظر عن الكسب أو المردود المادي المباشر حتى لو وجد التشجيع والتقدير الكافيين، كما يجب أن يفهم الكثير من أفراد المجتمع الرياضي أن وجود الاحتياجات الاجتماعية للشباب الرياضيين هي الدافع الأساسي وراء العديد من الأنشطة الرياضية والترويحية التي يتميز بها الشباب الرياضيين.

كما أن وجود الخصائص الاجتماعية والرياضية تجعل من الشباب الرياضيين عماد الأمة وسند القيادات السياسية في تحقيق التغيرات الاجتماعية والثقافية، حيث كان من المنطق أن يصبح اهتمام دول العالم بالرياضة اهتماماً مضاعفاً، وذلك بعد أن أدركت ارتباط الرياضة بالشباب، والنظام السياسي الواعي الذي يهتم بالشباب اهتماماً كبيراً بأنشطة الرياضية حيث أن ذلك من خلال اجهزة وهيئات مستقلة سواء كانت حكومية أو خاصة.

كما يتضمن مفهوم رعاية الشباب جانباً أساسياً متصلاً بالرياضة حيث ليس فقط من أجل الرياضة في حد ذاتها، ولكن لأن جوهر استمثار الرياضة يكمن في ممارستها خلال فترة الشباب، حيث أن النشاط والحيوية واللياقة البدنية والاتجاهات الإيجابية نحو الحركة والنشاط، حيث بذلك أصبحت الرياضة معياراً جديداً لرعاية الشباب.

كما عمدت الكثير من الدول إلى ضم مؤسسات رعاية الشباب والرياضة معاً، حيث ذلك من خلال مؤسسة واحدة إيماناً منها بوثائق الصلة بين الشباب والرياضة، ودور الرياضة الأساسي والحيوي في تعهد الشباب، حيث أغلب هذه المؤسسات تنتسب إلى رئاسة الحكومة المباشرة.

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: