ما هي مبادئ ومحددات استراتيجية التعلم الحركي بالدعائم التعليمية في الرياضة؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن استراتيجية التعلم الحركي بالدعائم التعليمية في الرياضة:

إن لاستراتيجية التعلم الحركي الرياضي بالدعائم التعليمية اعتبارات عدة، حيث يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة اعتبارات مع العمل على مراعاتها، وهي (تحفيز الفرد الرياضي المتعلم على الربط بين المهارات الحركية والرياضية التي يهتم بتعلمها والمهام أو الواجبات المكلف بها، تبسيط المهام أو الواجبات الحركية من أجل جعلها أكثر سهولة وإمكانية تحقيقها من الفرد الرياضي المتعلم، بالإضافة إلى توفير التوجيهات والإرشادات لكي تساعد الفرد الرياضي المتعلم على التركيز في تحقيق المهام أو الواجبات الحركية المكلف بها).

كما يجب الأخذ بعين الاعتبار كيفية التقليل من حجم المخاطر والإحباط التي قد تواجه الفرد الرياضي المتعلم في أثناء تعلمه للمهارات الرياضية، بالإضافة إلى توضيح الفرق بين النتائج التي حققها الفرد الرياضي المتعلم وبين النتائج المثالية أو المطلوبة، مع العمل على وضع نموذج واضح للأهداف التي سوف يتم تحقيقها من المهام أو الواجبات الحركية المتوقع تنفيذها.

مبادئ استراتيجية التعلم الحركي بالدعائم التعليمية في الرياضة:

لاستراتيجية التعلم الحركي بالدعائم التعليمية عدة مبادئ اجتماعية يجب أخذها بعين الاعتبار؛ وذلك لإنجاز الهدف المحدد بأقل وقت وجهد ممكن، وأهم تلك المبادئ:

  • أن يكون الهدف من استعمال الدعائم التعليمية في الملاعب الرياضية أو الساحات الرياضية هو أن يصبح مستقلاً بشكل ذاتي في أداء المهارة الحركية المتعلمة، أو بمعنى ثاني نقل مسؤولية تعلم المهارة الحركية أو إنجازها من الأفراد الرياضيين الأكثر خبرة سواء كانوا المدرسين الرياضيين أو المدربين الرياضيين أو الأقران الرياضيين إلى الفرد الرياضي المتعلم.

أي أن يصبح الفرد الرياضي مستقلاً في أدائه للمهارة الحركية، ولكي يتم تحقيق هذا المبدأ يجب التأكيد على أهمية وجود نموذج للاتصال والتواصل ويتم عن طريقه تنظم اكتساب الفرد الرياضي المتعلم المهارة الحركية المطلوبة بصورة أكثر خبرة، وفضلاً عن ذلك يجب توفر أمرين مهمين للتعلم الرياضي، وهما (وضع اجتماعي يركز على اكتساب المهارات الحركية ويراعي الانتقال من فرد رياضي متعلم تابع للإرشادات إلى فرد رياضي متعلم ومستقل، وكذلك وضع تعليمي يركز على أداء المهارات الحركية التي تعلمها في مواقف جديدة).

  • قبل تقديم الدعائم التعليمية يجب العمل على تقدير مستوى المهارة الحركية، ومعايرة حجم المساعدة المقدمة من المدرس الرياضي أو الأكثر خبرة إلى الفرد الرياضي المتعلم؛ وذلك حسب مستوى المهارة الحركية التي وصل إليها الفرد الرياضي المتعلم، حيث أن استعمال الدعائم التعليمية يتطلب التعرف على المعلومات والخبرات السابقة لجعل تعلم المهارة الحركية الجديدة بيسر وسهولة وأكثر سرعة وحركة.
  • الدعائم التعليمية مؤقتة أو مرحلية أو متدرجة، حيث كلما زادت قدرة الفرد الرياضي المتعلم على أداء مهارة حركية معينة، كلما قلَّت حاجته إلى الدعم؛ أي بمعنى أنه يوجد علاقة عكسية بين تقديم الدعائم وتعلم المهارات الحركية وتطوير أدائها.
  • كما يجب العمل على مراعاة الفروق الفردية في عملية التدعيم، والذي يعني قدرة الفرد الرياضي المتعلم وكمية التدعيم الذي يحتاجه كل فرد رياضي متعلم في أثناء تعلمه للمهارة الحركية، مع مراعاة تنوع احتياجات الفرد الرياضي المتعلم.
  • حيث أن الدعائم يتم تشكيلها عن طريق الملاحظة الجيدة لأداء الفرد الرياضي المتعلم، ولذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار عدة نقاط، وهي:

1. على المدرس الرياضي استعمال الملاحظة وتسجيل السلوك الحركي للفرد الرياضي المتعلم، مع بيان التغير الذي وصل إليه بالنسبة إلى المهارات الحركية المتعلمة.

2. على المدرس الرياضي الاستجابة الفورية وبشكل مباشر لِما يحاول الفرد الرياضي المتعلم أن يؤديه.

3. كما يجب تحديد الأداء الحركي للفرد المتعلم بشكل مباشر، وليس في وقت ثاني؛ وذلك لأن تطور أدائه الحركي في الغالب يتغير من وقت إلى وقت آخر.

محددات استراتيجية التعلم الحركي بالدعائم التعليمية في الرياضة:

حيث تتمثل استراتيجية التعلم الحركي والرياضي بالدعائم التعليمية في بعض المحددات، وهي كالتالي:

  • الدعائم التعليمية هي عبارة عن طريقة تدريس للمهارات الحركية، وليس طريقة تدريس مفصلة.
  • تتكون الدعائم التعليمية من سلسلة إجراءات حركية وبدنية متتابعة.
  • الدعائم التعليمية ذات إجراءات مؤقتة وليس دائمة وقابلة للتعديل والتغير حسب الموقف التعليمي للمهارات الرياضية.
  • يعد الهدف من الدعائم التعليمية هو إنجاز وتحقيق المهام أو الواجبات الموكلة إليه، سواء كانت على المستوى المعرفي أو المستوى الوجداني أو المستوى المهاري.
  • تقوم الدعائم التعليمية كاستراتيجية على مبدأ التفاعل والمشاركة بين المدرس الرياضي والفرد الرياضي المتعلم.
  • تتصف الدعائم التعليمية بالتطور في الأداء الحركي والمعرفي للمهارة المطلوب تعلمها، فكلما تطورت المهارة الحركية لدى الفرد الرياضي المتعلم كلما انخفضت الحاجة إلى الدعائم التعليمية.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997 الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: