ما هي نظريات التفاعل الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


نظريات التفاعل الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي:

  1. نظرية السلوكيين: حيث يرجع الأفراد السلوكيين عملية التفاعل الاجتماعي الرياضي بين الأفراد الرياضيين إلى المؤثر والإستجابة والتعزيز، حيث أن الفرد الرياضي بطبيعته يميل إلى تكرار السلوك الرياضي أو الاستجابة التي تعمل على تحقيق له هدفاً رياضياً أو تُلبّي حاجة عنده؛ أي بمعنى تكرار الاستجابة التي تلعب دوراً أساسياً وهاماً في عملية التفاعل الاجتماعي الرياضي.
    كما أن الإنسان الرياضي هو عبارة عن نظام معقد من السلوكيات الرياضية، حيث أن كل عنصر يتشكل من خلال وجود التفاعلات الاجتماعية الرياضية المكثفة، التي تبدأ في مرحلة التدريب الرياضي الذي يبدأ في وفت مبكر، حيث يمثل التفاعل الاجتماعي عن الأفراد الرياضيين بالإستجابات المتبادلة بين الأفراد الرياضيين في وسط رياضي مناسب، كما أشارت نظرية السلوكيين في علم الاجتماع الرياضي أن عملية النمو الرياضي هي عبارة عن تعلّم أنماط السلوك الرياضي.
  2. نظرية التشابه والتوازن: حيث أن التفاعل الرياضي هو عبارة عن نظام رياضي معين يرتبط أجزائه ببعضها البعض؛ أي بمعنى أن كل لاعب يتوقف جزء من عمله على أداء وممارسة بقية اللاعبين الآخرين، حيث أنه على هذا الأساس يقوم اللاعبين الذي يحدث بينهم التفاعل بتغيير سلوكهم نتيجة إحداث التفاعل الاجتماعي الرياضي، حيث يتعدل سلوك أحد اللاعبين إذا حدث تغيّر في سلوك الآخر.
    كما أن العلاقة المتوازنة التي تسود بين شخصين رياضيين متفاعلين عند وجود تشابه اتجاهاتهما وآرائهما الرياضية، حيث تعكس هذه نظرية التشابه والتوازن في علم الاجتماع الرياضي، مدى وجود الصداقة والود والتجاذب والاتصال بين الأفراد الرياضيين، الذي تربطهم موقف وأفكار وآراء متشابهة نحو الموقف الرياضي.
  3. نظرية التوتر والتوازن: حيث يميل الفرد الرياضي سواء كان لاعب أو مدرب إلى تغيير أحكامه وتصرفاته حال حدوث المواقف الرياضية غير المتوازنة التي يسودها التوتر أكثر منه في المواقف الرياضية المتوازنة، كما أن الأشخاص الرياضيين يميلون إلى إصدار الأحكام الرياضية المشابهة لأحكام من لا يحبون، كما يلعب التشابه الرياضي دوراً هاماً وضرورياً في كيفية تنظيم العلاقات بين الأفراد الرياضيين والجماعات الرياضية.
    كما يلعب دوراً هاماً تعزيزياً في توثيق العلاقات الرياضية الإيجابية، وفي كيفية التخفيف من حدة التوتر بين العلاقات غير المتوازنة، كما ترى نظرية التوتر والتوازن في علم الاجتماع الرياضي أن العلاقات الرياضية المتوازنة تكون ناتجة أن اعتقاد أحد الطرفين الرياضيين أن الطرف الآخر يحمل نفسه الآراء الرياضية، ويحمل نفس القيم والمعتقدات والعادات والتقاليد التي يحملها.
  4. نظرية الأنظمة الاجتماعية: حيث تشير هذه النظرية أن الأفراد الرياضيين يتفاعلون مع بعضهم البعض، حيث ينجم عن التفاعل الاجتماعي الرياضي إما ربح للطرفين الرياضيين المشاركين أو ربح لأحدهما وخسارة للآخر، كما يستمر التفاعل الاجتماعي الرياضي في حالة زادت المكافآت التي يحصل عليها كِلا الأفراد الرياضيين المشتركين من العلاقات الرياضية.
  5. نظرية بوجاردس: حيث تُفسّر هذه النظرية في علم الاجتماع الرياضي التفاعل الرياضي على أساس العلاقات الرياضية المكانية؛ فالجماعات الرياضية المنعزلة التي لا يوجد اتصال بينها، ولا يوجد علاقات بين أفرادها الرياضيين، ولكن من الملاحظ أن الناس يميلون إلى التجمع الرياضي، بحيث يعيشون مع بعضهم البعض، كما تنشأ بينهم اتصالات رياضية من أنواع مختلفة، حيث أن هذا الأمر الذي يؤدي إلى أن يؤثروا في بعضهم البعض تأثيراً كبيراً، ممّا يترتب عليه نشوء العلاقات الاجتماعية الرياضية بكل أنواعها.
    حيث أنه كلما زادت العلاقات المكانية قرباً في مجموعة من الأفراد الرياضيين؛ فإن اتجاهاتهم تزداد اتساعاً، إما لحسن النية أو سوء النية أو عدم الاكتراث، كما تؤدي العلاقات المكانية الرياضية القريبة إلى إحداث اتجاهات عدوانية، في حالة نشأت التنتفس، حيث تؤدي إلى اتجاهات ودية عندما تساعد هذه العلاقات على تحقيق الرفاهية والسعادة والتحدي، وتشبع حاجات المجتمع، كما تسفر العلاقات المكانية المتقاربة عند عدم اكتراث إذا استطاع الأفراد الرياضيين إشباع حاجاتهم في جماعات خارجية بالتبادل، مثل الاجتماع مع الأصدقاء أو الجماعات المفضلة في أجزاء متفرقة من المدينة.
  6. نظرية التفاعل الاشتراكي: حيث تشير هذه النظرية في علم الاجتماع الرياضي إلى مدخل معين ومحدد ومميز لدراسة حياة الجماعة الرياضية والسلوك الشخصي الرياضي، حيث تدعو إلى استقصاء الأفعال المحسوسة للأشخاص الرياضيين، مع التركيز على أهمية المعاني وتعريفات المواقف والرموز الرياضية.
    كما تشير نظرية التفاعل الاشتراكي في علم الاجتماع الرياضي أن تتنوع عناصر المعرفة التي ينقلها المجتمع الرياضي من فرد رياضي إلى فرد رياضي آخر، حيث يتأثر التفاعل الرياضي بين الأفراد الرياضيين بالسيرة الذاتية للفرد الرياضي (لاعب أو مدرب)، حيث أنه على هذا الأساس؛ فإن المعرفة لا تنتمي بشكل كبير وكامل إلى الحياة الاجتماعية الرياضية، لكن يمكن اعتمادها على أن جزءاً كبيراً وضرورياً منها يعود إلى قدرات الأفراد الرياضيين التي يتمتع بها الأفراد المشاركون في الموقف الرياضي التفاعلي.
  7. نظرية التفاعل المتبادل واتخاذ الدور: حيث تفسر هذه النظرية في علم الاجتماع الرياضي أن الأفراد الرياضيين يتواصلون ويتفاعلون مع بعضهم البعض، بحيث يصبحون قادرين على قراءة كل منهم للآخر، توقع استجابات بعضهم لبعض والتوافق بعضهم مع بعض.
  8. نظريةقوة الثواب والعقاب في التفاعل الاجتماعي الرياضي: حيث تُفسّر هذه النظرية في علم الاجتماع الرياضي أنه لكي يؤثر الفرد الرياضي على الآخرين، يجب أن يعتمد غالباً على قدرتهم على إثابتهم على صوابهم أو عقابهم على خطأهم، في حالة إن وجود في أوقات التدريب الرياضي أو خلال المباريات الرياضية، حيث أن وجود الثواب يشجع الاستجابات المحببة وتقم بتعزيز السلوك الرياضي المطلوب، أما العقاب يكف الاستجابات المسببة للعقاب.
  9. نظرية بيلز: حيث تشير نظرية بيلز في علم الاجتماع الرياضي أن أعضاء الجماعات الرياضية قائمون بالفعل ورد الفعل، حيث يتصلون يقومون بالاعتماد على بعضهم البعض من خلال إنشاء التفاعل الاجتماعي الرياضي، كما تعد نظرية بيلز من أهم نظريات التفاعل الاجتماعي الرياضي والتي تقسم فيها النظرية إلى عدة مراحل وأهما:
    1. التعرّف: أي بمعنى التعرف إلى الموقف الرياضي الذي حصل داخل الملاعب الرياضية، حيث يشمل طلب المعلومات والتعلميات والتكرار والإيضاح والتأكيد.
    2. التقييم: أي بمعنى تحديد نظام مشترك يتم من خلاله تقييم المشكلة الرياضية التي حصلت داخل الملاعب الرياضية سواء كانت أثناء التدريب الرياضي أو خلال سير المباريات الودية والرسمية.
  10. الضبط: أي بمعنى القيام بمحاولات الأفراد الرياضيين للتأثير بعضهم في البعض الآخر، حيث يشمل على طلب الاقتراحات والتوجيه والطرق الممكنة والمتاحة للممارسة العمل وإيجاد الحل السليم.
  11. اتخاذ القرارت: أي بمعنى الوصول إلى قرار نهائي ومهم، حيث يشمل ذلك على عدم المواقفة، الرفض، التمسك بالشكليات، عدم المساعدة، الموافقة، إظهار القبول، إظهار الرفض، الفهم والطاعة.
  12. ضبط المشكلة والتوتر: أي بمعنى علاج التوترات التي تنشأ داخل الجماعة الرياضية، حيث يشمل ذلك على إظهار التوتر والمشكلة، الانسحاب من ميدان المناقشة، تخفيف التوتر، إدخال أجواء السرور والمرح والفرح والسعادة إلى داخل الجماعة الرياضية.
  13. التكامل: أي بمعنى صيانة تكامل الجماعة الرياضية، حيث يشمل ذلك على إظهار التفكك والعدوان، الانتفاض من قدر الأفراد الرياضيين الآخرين، تأكيد الذات الرياضية والدفاع عنها، إظهار التماسك الرياضي، رفع مكانة الأفراد الرياضيين والعمل على تقديم العون والمساعدة والمكافآت.
  14. أنماط التفال الاجتماعي الرياضي: حيث تم تقسيم التفاعل الاجتماعي في علم الاجتماع الرياضي إلى أربعة أنماط وهي: (التفاعل الاجتماعي الرياضي المحايد، التفاعل الاجتماعي الرياضي الانفعالي السلبي، التفاعل الاجتماعي الرياضي الانفعالي الإيجابي).

المصدر: علم الإجتماع الرياضي، احسان الحسن، 2005الإجتماع الرياضي،خير الدين عويس وعصام الهلالي 1997علم الإجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998علم الإجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007


شارك المقالة: