تختلف الدافعية الرياضية حيث تتغيَّر وتتصف بالديناميكية، حيث أن الدوافع الرياضية المرتبطة بالأنشاطة الرياضية لا تبقى مستمرة وثابتة مدى الدهر، بل تتبدل وتتغير خلال الفترات الطويلة التي يقوم بها الرياضي بممارسة الأنشطة الرياضية، حيث يحدث تغيّر على الدوافع في النشاط الرياضي في كل مرحلة من المراحل السنية التي يتحقق فيها طوحات الرياضيين؛ بحيث تختلف الدوافع الرياضية للاعبين حسب المستوى الرياضي لكل منهم، فتختلف الدوافع الرياضية للرياضيين في المراحل الأساسية عن دوافعهم في المراحل الثانوية والتي تختلف أيضاً عن دوافع الرياضيين أصحاب المستويات العليا؛ وذلك بسبب أن لكل مستوى رياضي دوافعه التي يتميز بها عن غيره.
مراحل تطور الدافعية الرياضية:
تقسم الدوافع الرياضية المرتبطة بالنشاط الرياضي إلى مجموعة من المراحل الرياضية الأساسية التي يمر بها الرياضي، حيث يرى الرياضيين أن لكل مرحلة من المراحل الرياضية لها دوافعها الخاصة بها، وتقسم هذه المراحل إلى:
- مرحلة الممارسة الأولية للأنشطة الرياضية: وتكون هذه المرحلة واضحة في الأنشطة الرياضية الابتدائية؛ بحيث يكون الرياضي في حالة من الاندفاع للأنشطة الرياضية؛ وذلك عن طريق ميولاته الداخلية للحركة والأنشطة الرياضية، على اعتبار أنها من الخصائص الواضحة في هذه المرحلة، والظروف البيئية المحيطة لها دورًا واضحاً على الرياضيين في دافعيتهم للأنشطة الرياضية؛ وذلك بحسب ما يتوفر لهم الفرصة للأنشطة في الساحات الرياضية والأندية الرياضية القريبة منهم، وبالإضافة إلى توجيهات المحيطين بالرياضيين لممارسة نوع معين من الأنشاطة الرياضية.
وتساعد الدراسات والأبحاث في التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية أيضاً على إتاحة الفرصة المناسبة أمام اللاعبين لممارسة الأنشاطة الرياضية، التي تمتاز بالشعور بالحرية والتلقائية في اللعب والمرح والنشاط الجماعي للرياضيين؛ ممّا يُحسّن لديهم الشعور والإحساس بالرضا والفرح. - مرحلة الممارسة التخصصية للأنشطة الرياضية: وفي هذه المرحلة يكون تركيز الرياضي على نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية، مثل أن يكون لاعب كرة سلة أو تنس طاولة، وفي هذه المرحلة أيضاً يقوم الرياضي بمحاولة الوصول إلى مستويات رياضية تؤهله لتمثيل فريقه الرياضي محلياً أو عالمياً. وتعتمد الدافعية لدى الرياضيين على ممارسة أنشطتهم الرياضية في هذه المرحلة على مجموعة عوامل وهي:
- ميولهم الخاصة لنوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية.
- وجود علاقات صداقة بينهم وبين من يمارسون هذه الأنشطة الرياضية.
- توجيه الرياضيين من قبل المدربين الرياضيين، بغرض ممارسة نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية.
- حاجة الرياضي إلى الاستفادة من المفاهيم والمعلومات المتعلقة بالقواعد الخاصة بألعاب معينة، والنواحي الفنية الخططية الخاصة بها؛ بحيث تدفع الرياضي إلى ممارسة هذه المعلومات علمياً وعملياً.
- حاجة الرياضي إلى التقدير وحاجته أيضاً لتحقيق الذات؛ وذلك عن طريق المشاركة في المنافسات والمباريات الرياضية، ويتم من خلال محاولة الظهور الملائم وتحقيق النتائج ذات المستويات العليا.
- حاجة الرياضي إلى تطوير وتحسين المهارات الحركية الرياضية لأنواع معينة من الأنشطة الرياضة؛ ممّا يساعد الرياضي على مواصلة التدريب الرياضي، وبذلك يصبح هذا الموقف الرياضي من الحاجات المعتاد عليها.
- ميولهم الخاصة لنوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية.
- مرحلة المستويات الرياضية العليا للأنشطة الرياضية: وهذه المرحلة تسمى “مرحلة البطولات الرياضية”، وتعتمد هذه المرحلة على الدوافع التالية:
- إمكانية محاولة اللاعب من التحسين من مستوى الأداء الرياضي، وذلك من خلال الاستمرارية على التدريب وبذل أكبر جهد ممكن، ومحاولة اللاعب في تشكيل أسلوب لحياته الخاصة بطريقة تتناسب مع المجهود المبذولة حتى يتم الفوز ويحصل على الأرقام القياسية في المنافسات.
- محاولة اللاعب في السعي للتمثيل عالي المستوى للنادي الرياضي أو الوطن الذى ينتمى إليه، بهدف التأكيد على المستوى الرياضي للنادي أو الدولة، حيث تًعتبر فرحة وشعور بالانتماء بعد أن يتم رفع علم دولته في المنافسات الدولية ويتم تردد اسم دولته في الوسط الرياضي.
- محاولة الرياضي في السعي نحو تحقيق مجموعة من الفوائد ومحاولته في تحقيق المكاسب الشخصية، بهدف الرفع من مستواه الاجتماعي والمادي.
- محاولة سعي الرياضي في هذه المرحلة إلى الاستمتاع بالسفر حول مختلف بلدان العالم، وهذا الشيء الذى قد لا يكون متاحاً له في مواضع أخرى.
- محاولة الرياضي للسعي نحو تحقيق النجاحات الشخصية وحاجته إلى إثبات الذات من خلال التميز والتفوق، وكذلك الحصول على مراكز عالية بين الجماعات الرياضية الكثيرة.
- محاولة الرياضي للسعي في الانتقال من المهارات الرياضية السهلة إلى المهارات الرياضية الصعبة، وقدرته في محاولة الربط بين مهارات التعلم الحركى والميول الرياضي.
- إمكانية محاولة اللاعب من التحسين من مستوى الأداء الرياضي، وذلك من خلال الاستمرارية على التدريب وبذل أكبر جهد ممكن، ومحاولة اللاعب في تشكيل أسلوب لحياته الخاصة بطريقة تتناسب مع المجهود المبذولة حتى يتم الفوز ويحصل على الأرقام القياسية في المنافسات.
