مساوئ ألعاب القوى

اقرأ في هذا المقال


تعد ألعاب القوى أحد أهم الألعاب الرياضية التي توجد في مختلف أنحاء العالم ومختلف القارات، حيث أنها تشمل الكثير من الحركات الرياضية والأنماط الرياضية التي تساعد اللاعب الرياضي على ممارسته حياته بكل راحة ويسر، كما أنها تساعد اللاعب على تجاوز صعوبات حياته التي تواجه داخل المجتمع الرياضي أو المجتمع بأكمله.

مساوئ ألعاب القوى

حدوث الإصابات

لفهم بعض المشكلات التي قد تواجه لاعب ألعاب القوى في سعيه لتحقيق التفوق الحركي والرياضي، من المهم أن يفهم حقيقة أساسية واحدة، ممارسة رياضة ألعاب القوة تضر بجسم اللاعب الرياضي، فإن هذا الضرر، رغم ذلك شيء جيد،  استجابة لذلك، يبدأ دماغ اللاعب الرياضي سلسلة من العمليات البيولوجية التي تعيد بناء الأنسجة المصابة بشكل أقوى مما كان عليه من قبل.

ومع ذلك، تكمن المشكلة في أن التوتر يمكن أن يصبح أكثر من اللازم إذا مارس اللاعب رياضة ألعاب القوى بشدة أو في كثير من الأحيان، مما يحرم جسمه من فرصة التعافي بشكل صحيح، فعندما يقوم اللاعب بالجري، على سبيل المثال، يتعامل اللاعب ركبتيه مع قوى تأثير تبلغ أربعة أضعاف وزنه مع كل خطوة، فإن ممارسة الجري كل يوم، يجعل مفاصل اللاعب أكثر مما هي مستعدة للتعامل معه بأمان.

نتيجة لذلك، قد يواجه اللاعب أي مجموعة متنوعة من الإصابات الناتجة عن الإفراط في التدريب الرياضي والحركي الخاص بفعاليات ألعاب القوى، كما يمكن أن تشمل إصابات الإفراط، المستخدمة كمصطلح شامل، أي شيء من التهاب الأوتار –  إلى كسور الإجهاد الصغيرة في العظام.

متلازمة الإفراط في التدريب

ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإصابات الإفراط في الاستخدام الرياضي، وقد تتطور أيضًا إلى حالة يتم تجاهلها كثيرًا تسمى متلازمة الإفراط في التدريب، كما يوحي الاسم الوصفي تحدث متلازمة الإفراط في التدريب عندما يتدرب اللاعب الرياضي لالعاب القوى بشكل متكرر بما يتجاوز طاقته أو يحاول دفع التقدم بسرعة كبيرة، في حين أن متلازمة الإفراط في التدريب يمكن أن تحدث وغالبًا ما تحدث – جنبًا إلى جنب مع الإصابات الناتجة عن الإفراط في التدريب، إلا أن الحالتين منفصلتان تمامًا.

على عكس إصابات الإفراط التي تؤثر على مفصل أو عضلة معينة يمكن أن تؤثر متلازمة الإفراط في التدريب الرياضي الخاص بألعاب القوى على العديد من جوانب صحة اللاعب العامة ورفاهيته، حيث تتضمن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للإفراط في التدريب ما يلي: (النوم على طاولة اجتماعات، الكآبة، اضطرابات النوم، تقلب المزاج، انخفاض الأداء البدني، نقص التركيز الذهني، الصداع، العطش الشديد، قلة الشهية، فقدان أو زيادة الوزن بسرعة، يزيد آلام المفاصل والعضلات).

تغيرات في الشهية

إلى جانب جميع الأشياء الأخرى التي يقوم بها لاعب ألعاب القوى، يمكن أن يكون للتمرين الرياضي والحركي الخاص بها تأثير قوي على كل من شهية اللاعب والطريقة التي يستخدم بها جسمه الطاقة من طعامه، ففي بعض الحالات يبدو أن التمارين الرياضية تقلل الشهية، فإن هذا صحيح بشكل خاص أثناء أو بعد التدريبات المكثفة مباشرة، لسوء الحظ هناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن تلك التدريبات نفسها ستجعل اللاعب يشعر بالجوع لاحقًا بينما يحاول جسمه استعادة الوقود الذي أحرقته في صالة الألعاب الرياضية.

بالنسبة للجزء الأكبر، يبدو أن نوع التمرين الرياضي الخاص بأحد فعاليات ألعاب القوى الذي استخدمه اللاعب، بالإضافة إلى التكوين العام لنظامه الغذائي، سيتحكم فيما إذا كان يشعر سيشعر بالجوع أكثر أو أقل مع تقدم مستوى لياقته.

خيبة الامل

يمثل الإحباط والأهداف غير المحققة جزءًا كبيرًا من رحلة اللياقة البدنية ورحلة ممارسة ألعاب القوى بمختلف فعالياتها، بينما يعمل اللاعب الرياضي على التقدم ويحقق فرصًا في حياته، من المحتمل أن تقف الأمور في طريقه، ففي كثير من الأحيان يستسلم الأفراد الرياضيين الذين قاموا بالعديد من المحاولات في الماضي لفقدان الوزن أو الوصول إلى هدف آخر عندما لا يتم تحقيق هذه الأهداف.

ولكن يمكن أن يحدث الشيء نفسه أيضًا لأولئك الذين يمارسون الرياضة منذ سنوات وهم بالفعل لائقون نسبيًا، قد يجد هؤلاء الأفراد أن تقدمهم قد تباطأ أو أن التغييرات في ظروفهم جعلت من الصعب مواكبة الروتين القديم، فإن كل هذه العوامل يمكن أن تسهم في الإحباط وحتى الاكتئاب والقلق.

التأثير اجتماعي

إن زيادة اللياقة البدنية وبعض التمارين الرياضية الخاصة بلاعب ألعاب القوى قد تؤثر على علاقاته الاجتماعية، فإن اللياقة البدنية ليست مجرد تناول الطعام بطريقة معينة أو ممارسة الرياضة عدة مرات كل أسبوع؛ حيث يتطلب تغييرًا كاملاً في نمط الحياة، قد يجعل ذلك من الصعب على اللاعب الرياضي الحفاظ على العلاقات القائمة لعدة أسباب.

المصدر: احمد الخادم، القانون الدولي لألعاب القوة، 1983 .احمد فتحي الزيات، مبادئ علم وظائف الأعضاء، 1962 جمال الدين عبد الرحمن، الأسس الفنية في رمي القرص، 1967 محمد يوسف الشيخ، فسيولوجيا الرياضة والتدريب، 1969


شارك المقالة: