رياضة البولينج للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


تعد رياضة البولينج من الرياضات الممتعة التي تساعد الرياضيين المعاقين على المشاركة والتواصل مع اللاعبين الآخرين، كما أنها تقدم لهد العديد من الفوائد الهامة.

معلومات عن رياضة البولينج للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة

 البولينج على كرسي متحرك

اعتمادًا على مستوى قدرة اللاعب البدنية في الجزء العلوي من الجسم، وبصفة اللاعب يلعب على كرسي متحرك سيحتاج اللاعب فقط إلى الصعود إلى الخط الرئيسي والضغط على الفرامل، ويترتب على اللاعب أن يضع نفسه على على يسار سهم المركز، بحيث يتم دحرجة الكرة للأسفل في المنتصف، وفي حال كان اللاعب أعسرًا فإنه يترتب على اللاعب أن يوقف الكرسي على الجانب الآخر.

ونظرًا لأنه لن يكون لدى اللاعب ارتفاع لاستخدام الجاذبية في التأرجح، فسيحتاج اللاعب إلى استخدام قوته لدفع الكرة أمامه أعلى من المعتاد، وفي حال كان اللاعب ماهرًا أو محظوظًا فيمكن للاعب أن يكون مثل جورج هولشر الذي أصبح في عام 2012 ثاني شخص على الإطلاق يسجل 300 درجة مثالية من كرسي متحرك.

وفي حال كان اللاعب يكافح من أجل رفع الكرة أو ببساطة لا يرغب في محاولة وتعلم الركض بالطريقة المذكورة أعلاه، فيمكنه دائمًا استخدام منحدر البولينج، كما أنه تم تصميم هذه المنحدرات للأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، ويمكن أن يجعل اللاعب اللعبة أكثر بساطة (وأكثر إمتاعًا) بالنسبة له.

فوائد رياضة البولينج للرياضيين المعاقين

1. تحسين قوة العضلات

البولينج هي رياضة تتطلب مزيجًا من الرفع والانحناء والتمديد في كل مرة يقوم فيها اللاعب بتمرير الكرة، فإن اللاعب يستخدم ذراعيه وكتفيه والمعصم ورجليه لدفع الكرة إلى أسفل الممر، كما أنه كلما زادت العضلات المشاركة في اللعبة، زادت قوة العضلات التي سيبنيها، تساعد البولينج على تعزيز تمرين عضلات الجزء السفلي من الجسم، حيث يقوم اللاعب بالمشي كثيرًا، علاوة على ذلك عندما يقوم اللاعب بتأرجح ذراعه لرمي كرة البولينج، فإن التمدد والانثناء الذي يحدث يوفر تمرينًا كافيًا للأوتار والأربطة والعضلات والمفاصل في الذراعين.

2. مرونة

كلما زادت طاقة اللاعب أصبح أكثر مرونة، كما يتطلب البولينج نطاقًا واسعًا من الحركة، حيث أنه لا يجب أن يقوم اللاعب فقط بالاندفاع والالتواء بانتظام، ولكن عليه أيضًا تثبيت عضلاته من أجل التوازن مع اقترابه من الحارة، وكلما تدرب اللاعب أكثر زادت ثباته ومرونته.

3. تحسين القلب

إن اللاعب العادي يأخذ حوالي 71 خطوة في الدقيقة، كما أنه لكل ساعة من البولينج يشارك اللاعب فيها، فإنه سيحرق ما بين 150 إلى 300 سعرة حرارية، وهذه هي نفس كمية السعرات الحرارية التي سيحرقها  اللاعب إذا قفز على الحبل لمدة 25 دقيقة متتالية، كما أن البولينج هو وسيلة ممتعة وسهلة للاسترخاء مع الحصول على بعض التمارين التي يحتاجها الجسم بشدة.

كما أن التمرين جزء مهم من أسلوب حياة متوازن، ولكن ليس من السهل دائمًا العمل في جلسات الجري أو رفع الأثقال، بالإضافة إلى أن هذه التمارين في بعض الأحيان تكون قاسية على الجسم، حيث يعاني الكثير من الأشخاص من أمراض القلب بسبب الضغط الذي تسببه على مفاصلهم، ولحسن الحظ هناك خيار ذو تأثير منخفض سهل وممتع، حيث أنه لا يتطلب البولينج نفس الحركة مثل العديد من طرق التمرين التقليدية الأخرى

كما أن هذه الرياضة أكثر ليونة على الركبتين والمفاصل، ولا يشكل ضغطًا على المرفقين أو المعصم ويمكن القيام به في مجموعة؛ مما يجعله مثاليًا لأولئك الذين يرغبون في ممارسة بعض التمارين والاختلاط بالآخرين في نفس الوقت، وتساعد العلاقات والصداقات التي تُبنى خلال هذه الرياضة في أداء عضلات القلب بشكل أفضل، كما أن الأدرينالين الذي يشعر به المرء أثناء المباراة يزيد أيضًا من معدل ضربات القلب، وبالتالي فإن البولينج يعزز صحة القلب.

4. تخفيف التوتر

نظرًا لأن لعب البولينج غالبًا ما يتم في مجموعة فإنه يمنح اللاعب التفاعل الاجتماعي اللازم لتخفيف الضغط وتحسين الصحة العقلية، كما أنه يمنح اللاعب استراحة من ضغط الحياة اليومية، كما أنه عند الممارسة تحفز هذه الرياضة الأندروفين ويضخ الدم، وهذا بدوره يقلل من مستويات الكورتيزول لدى اللاعب ويقلل من التوتر، كما أن رياضة البولينج هي نشاط صحي للقلب والعقل، فهي لا يعزز الرفاهية الجسدية فحسب بل يعزز أيضًا الرفاهية العاطفية والعقلية.

وأثناء اللعب يتواصل ما يقارب من 2 مليون لاعب بولينج معًا كل أسبوع في بطولات الدوري في جميع أنحاء العالم، كما تسمح البطولات وفرق البولينغ للاعب المعاق بمقابلة زملائك اللاعبين وقضاء الوقت مع الأصدقاء القدامى، كما أن العثور على رفقة من خلال بطولات وفرق البولينج يمكن أن يخفف من الشعور بالوحدة لدى كبار السن وغيرهم ممن يعيشون بمفردهم؛ مما يقلل من التوتر والاكتئاب، والعلاقات الاجتماعية حول المصالح المشتركة يمكن أن تزيد من طول العمر.

ومن خلال الانخراط في النشاط البدني تتيح رياضة البولينج للرياضين تخفيف التوتر اليومي، كما أن التنشئة الاجتماعية مع الأشخاص أثناء اللعبة تعمل أيضًا على التخلص من الإجهاد الذهني، وأحد العوامل الرئيسية المساهمة في بساطة هذه اللعبة هو القدرة الهائلة على التكيف التي توفرها، كما أن قواعد اللعبة سهلة الفهم والتعلم، حيث يستمتع المشاركون بهذه الرياضة ليس لأنهم يحبون المنافسة التي تأتي معها، ولكن بسبب المتعة التي يتمتعون بها والسهولة التي يمكنهم بها قضاء الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم.

5. إنقاص الوزن

تساعد رياضة البولينج على إنقاص الوزن عن طريق تسريع عملية التمثيل الغذائي، على الرغم من أن هذه اللعبة تقتصر على مساحة صغيرة، إلا أن حركة اللاعب المستمرة أثناء اللعب تساعد على حرق الدهون الزائدة، حيث أن اللاعب يقوم بتمرين الساقين أثناء المشي ذهابًا وإيابًا، ويعمل على بقية جسمه أثناء رفع كرة البولينج وتأرجحها أسفل الممر.

كما يمشي اللاعب العادي حوالي 3/5 من الميل خلال التحرك اعتمادًا على الوزن ومقدار الجهد الذي يبذله في اللعبة، كما يمكن أن تحرق رياضة البولينج من 170 إلى 300 سعر حراري في كل لعبة، ويمكن للشخص البالغ الذي يزن 200 رطل أن يحرق ما يصل إلى 275 سعرة حرارية في الساعة أثناء البولينج.

6. تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض

يعد نمط الحياة المستقرة أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، كما أن التمرين بما في ذلك البولينج يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية والسكري ويزيد من كثافة العظام ويحسن الدورة الدموية ويقلل من مستويات الكوليسترول وضغط الدم، ويساعد الجسم على استخدام الأكسجين بشكل أفضل.

كما أن البولينج هي واحدة من الرياضات القليلة التي تسمح للاعب بالمنافسة في أي عمر وأن يصبح محترفًا. يشجع طرق التعديل السهلة، وهذا هو سبب إعجاب معظم الأطفال والبالغين، وفي رأي 95% من لاعبي البولينج يمكن لعبها للترفيه والاسترخاء والتنافسية والاجتماعية.

المصدر: كتاب" التربية البدنية والإعاقات الحركية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: منى أحمد الأزهريكتاب" رياضة الإعاقة الحركية للدكتورة: إيمان عباسكتاب" التربية البدنية لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: حسن عبدالسلام محفوظكتاب" رياضات لذوي الاحتياجات الخاصة للدكتور: نايف مفضي الجبور


شارك المقالة: