ممارسة الرياضة في الطقس الحار

اقرأ في هذا المقال


ممارسة الرياضة يجب أن تكون بشكل روتيني كجزء من حياة الإنسان، لذا فمن الخطأ ممارسة الرياضة في الشتاء فقط والإقلاع عنها في الصيف أو العكس، أو عندما يكون الطقس مناسباً أو في مكان مناسب للممارسة كالنادي فقط، فإذا كان الشخص مسافراً أو بعيداً عن موقع النادي لأي سبب توقف عن ممارسة الرياضة، فإنّ ممارسة الرياضة يجب أن تكون بصورة صعبة. وهذا قد يستدعي الإلمام ببعض القواعد والمعلومات الخاصة بالممارسة في كل طقس (حار أو بارد أو معتدل)، في كل مكان (مرتفع أو منخفض).

الرياضة في الجو الحار:

  1. الجو الحار هو أخطر ما يواجهه الرياضي، حيثُ ترتفع درجة الحرارة بالجسم من الداخل، فرتفع بالتالي درجة حرارة الجسم كلهُ؛ ممّا قد يعرّض الشخص إلى ما يعرف بصدمة الحر أو ضربة الحر وهي تختلف عن ضربة الشمس؛ حيثُ أنها حالة تحدث أثناء الممارسة بعيداً عن الشمس، أي قد تحدث في الأماكن المغلقة (الجمنيزيوم)، أو حتى أثناء الممارسة ليلاً في الجو الحار.
  2. كما قد يتعرّض الشخص إلى ما يعرف بالإنهاك الحراري، أو قد يتعرّض بشكل عام لما يعرف بالضغط، أو الضيق الحراري الذي يصاحبهُ ارتفاع في ضغط الدم ومُعدّل دقات القلب والتنفس. وكلها أمور تجعل الجسم في حالة غير طبيعية
  3. الجو الحار الرطب، يُعدّ أكثر خطورة من الجو الحارالجاف وإن كان لكل منهما مشاكلهُ، إلا أنّ الجو الحار المشبع بالرطوبة (بخار الماء) يحوّل عادة دون تبخر العرق الذي يُعدّ وسيلة التبريد الأساسية للجسم، فإذا لم يتبخر العرق توقفت ميكانيكية تبريد الجسم (مثلما يتلف الرادياتير في السيارة تماماً)، فترتفع الدرجة الحرارة الجسم ويتصبب العرق بغزارة فيصاب الجسم بالجفاف، مع استمرار ارتفاع درجة حرارة إلى أن تصل إلى حوالي 40 درجة أو أكثر ممّا يعرض الشخص لخطر.

أهم الإرشادات عند ممارسة الرياضة في الجو الحار:

  • التدرّج في التدريب وبذل الجهد؛ لأن ذلك يساعد الجسم على التكيّف ومن ثمّ التأقلم للعمل والجهد البدني في الجو الحار.
  • يجب ارتداء ملابس فضفاضة وذات ثقوب؛ ممّا يساعد على تخلل الهواء بينا طيات الملابس والجلد. ويساعد على تبخر العرق.
  • أثناء التدريب والمسابقات تناول جرعات قليلة ومتكررة من السوائل الباردة. وأفضل هذه السوائل الماء البارد.
  • تجنب التعرّض لأسعة الشمس واللجوء للأماكن المغطاة، أو التدريب في الصباح الباكر أو المساء أو في مكان مظلل جيد التهوية. وإذا اضطرت الظروف أن يكون التدريب مع التعرض للشمس فلا يجب التردد في وضع قبعة على الرأس للحماية.
  • التدريب في صالة أو غرفة مكيفة الهواء أفضل كثيراً؛ لأن ذلك يسمح للشخص أن يستمر مدة أطول دون إرهاق.
  • استخدام الأسفنجة لتبليل الوجه والرأس وبعض أجزاء الجسم، بحيث نص القانون لممارسة بعض الرياضات كألعاب القوى وسباق المارثون واختراق الضاحية، على استخدام محطات للماء والمنعشات لحماية المتسابقين من درجة الحرارة العالية.

المصدر: الرياضة والصحة في حياتنا. محمد مبيضينالثقافة الرياضية. يوسف محمد الزمالالرياضة صحة ولياقة بدنية.د. فاروق عبد الوهاب


شارك المقالة: