مهارة الضرب في لعبة الكريكيت

اقرأ في هذا المقال


خلال لعبة الكريكيت يحتاج اللاعب الرياضي إلى معرفة مجموعة متنوعة من المهارات التي تُعرف بالمهارات الأساسية للكريكيت، كما يجب أن يتمتع اللاعب الضارب بقوة معصم جيدة، وتنسيق العين، القدرة على التحمل، وسرعة الجري، والحكم على السرعة، وسرعة المضرب، وغيرها من المعارف والإحصائيات الخاصة بالكريكيت.

مهارة الضرب في لعبة الكريكيت

بالنسبة للبعض اللاعبين يمكن القول أن الضرب هو الجانب الأكثر إثارة وأهمية في لعبة الكريكيت بصرف النظر عن المشهد والصوت المثير للإعجاب للكرة وهي تطير بعيدًا عن المضرب بعد ضربة قوية، فهي أحد مفاتيح تحقيق النصر حيث تزيد الضربات الجيدة من عدد الأشواط التي يتم تسجيلها بكفاءة وتمنع فقدان نصيب الفريق بشكل فعال.

خلال مباراة كريكيت لا يمكن أن يكون هناك سوى اثنين من رجلي المضرب على أرض اللعب في وقت واحد، مع أحد رجال المضرب أمام جذوعه في نهاية المهاجم، والآخر يقف عند الطرف غير المهاجم حيث يوجد الرامي، بشكل عام في كل مرة يضرب فيها فريق من خلال ترتيب الضرب، يُعرف هذا باسم أدوارهم.

في حين أن هناك مجموعة متنوعة من التقنيات المختلفة التي يمكن أن يستخدمها رجل المضرب أثناء اللعبة، فإن أكثر الأساليب التقليدية هي أشكال مختلفة من الموقف الجانبي القياسي، يرى هذا الموقف أن رجل المضرب في وضع مريح ولكن متوازن، مع المسافة بين القدمين حوالي 40 سم، كما يجب أن تكون كلتا القدمين متوازية أيضًا وعلى جانبي تجعد الضرب، ويجب أن يشير الكتف الأمامي إلى الأسفل نحو الويكيت، كما يجب أن يكون رأس المضرب أيضًا مواجهًا للرامي.

بمجرد الانتهاء من هذا الموقف يحتاج رجل المضرب إلى الانتباه إلى الرامي، كما يجب أن يبدأ في رفع المضرب، بحيث يكون خلفه، عندما يكون الرامي على وشك تسليم الكرة، حتى يتمكن رجل المضرب من التحرك بسرعة بمجرد أن تكون الكرة في طريقها نحوه، حيث يُعرف هذا باسم “الارتداد الخلفي”.

سيختار كل رجل مضرب طرقًا مختلفة لضرب الكرة، حيث توجد العشرات من التسديدات المختلفة التي يمكن استخدامها، مع نتائج متفاوتة، فعلى سبيل المثال، هناك ضربات المضرب العمودية (القيادة، النظرة، التسديدة الدفاعية)، وضربات المضرب الأفقية (القطع، الاكتساح، القيادة المربعة، السحب والخطاف)، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الضربات غير التقليدية (المسح العكسي، القطع العلوي، لقطات الهليكوبتر، مغرفة، ضرب التبديل، اكتساح شاق).

بنفس القدر من الأهمية يحتاج رجل المضرب إلى الانضباط و “المغادرة” أو السماح للتسليم بالذهاب إذا رأى أنه يتم رميها على نطاق واسع أو بعيدًا عن جذوع الأشجار، وغالبًا ما يؤدي عدم الانضباط والفشل في الحكم على الكرات الواسعة إلى أخطاء من قبل رجال المضرب الذين يلاحقونهم، مما قد يؤدي إلى طرد غير ضروري.

في مباريات الكريكيت الدولية ليوم واحد، يميل رجال المضرب إلى محاولة التسجيل في أسرع وقت ممكن، نظرًا لوجود عدد محدود من مرات اللعب، حيث أن هذا يعني أن رجل المضرب سيحاول تسجيل شوط واحد على الأقل لكل كرة يتم رميها.

على عكس لعبة الكريكيت الدولية ليوم واحد، فإن ألعاب الكريكيت الاختبارية لها عدد غير محدود من المبالغ الزائدة، وبالتالي تختلف استراتيجية الضرب أيضًا، في اختبار لعبة الكريكيت لا يكون رجال المضرب في عجلة من أمرهم لتسجيل الركلات والمفتاح هنا هو تحديد معدل تشغيل جيد، والبقاء في ملعب الكريكيت لأطول فترة ممكنة وإرهاق لاعبي البولينج، على هذا النحو يتم استخدام الكثير من الكتل الدفاعية أثناء الضرب، مما يحمي الويكيت الخاص بهم لمنع طردهم.

مع وضع ذلك في الاعتبار يتم اختيار رجل المضرب البادئ لمسابقات اليوم الواحد مقارنة بمباريات الاختبار بمجموعات مختلفة من المعايير، بالنسبة ليوم واحد عادةً ما يكون أول عدد قليل من الضاربين أكبر وأقوى الضاربين لأنهم قادرون على تسجيل المزيد من الركلات، ومع ذلك في اختبار لعبة الكريكيت، عادة ما يكون أول عدد قليل من رجال المضرب الذين يتم اختيارهم هم الذين يتمتعون بقدرة دفاعية أفضل.

نصائح لتحسين الضرب في لعبة الكريكيت

إن الضرب هو استجابة للكرة التي يسلمها الرامي، بعبارة أخرى يتم تحديد تصرفات رجل المضرب وحركاته (الاستجابة) على كرة البولينج (التحفيز)، حيث تحتاج ممارسة الضرب والتدريب إلى خلق مواقف مشابهة لتلك التي ستختبرها في اللعبة، يشار إلى هذا بالخصوصية أو التدريب للعبة، وأهم نصائح التي تساعد على تحسين نجاح ضرب الكريكيت:

  •  الموقف والإقامة، حيث يجب أن تنتشر القدمان بالتساوي مع اصطفاف أصابع القدم مع الجذع المنتصف والوزن قليلاً باتجاه الداخل من القدمين الأمامية والخلفية (للسماح بالحركة للخلف أو للأمام)، على أن يكون الرأس والكتف الأمامي مشيرا نحو الرامي، كما يجب أن قبضة المضرب باليد العلوية المسيطرة واليد السفلي المرتخية، ويشير بحرف “V “من الإبهام والسبابة إلى أسفل ظهر المضرب.
  • مكان المضرب، يجب أن يكون خلف القدم الخلفية ورفعه باليد العلوية نحو الجذع (حوالي ارتفاع الكفالة)، حيث يثقل المضرب ويخلق وضعًا محايدًا نشطًا، وهذا يعني أن اللاعب في أفضل وضع لضرب الكرة، كما يجب أن يظل الرأس ثابتًا أثناء تحرير الكرة.
  • عندما يقترب اللاعب من التجعيد، يجب أن يكون رأسه بثبات مع الاستمرار في استخدام صنبور المضرب في عمل إيقاعي، على أن تكون العيون ثابتة على الكرة عندما يصل الرامي إلى موضع التجمع (الخطوة الأخيرة قبل الإطلاق)، كما يجب مراقبة الكرة عن كثب بينما يطلق الرامي الكرة، حيث أن سيعطي اللاعب هذا أدلة مبكرة على التسديدة للعب.
  • اللعب قبالة القدم الأمامية، إن التوازن ونقل الوزن ووضع الرأس هي النقاط الرئيسية، كما تعتبر القاعدة المستقرة أمرًا حيويًا مع وضع القدم الخلفية خلف التجعد لمقاومة المشي خلال اللقطة، حيث يمكن للاعب أن يثني الركبة الأمامية وأن يدفع القدم الخلفية مما يساعد على إبقاء الكرة على الأرض وضرب الكرة تحت عينيه.
  • عند نقطة التلامس يجب على التأكد من أن وزنه يتجه في الاتجاه الذي يريد أن يذهب إليه الكرة، حيث أن يحتاج اليد العلوية والكوع لقيادة التسديدة مع رفع الكوع العلوي، كما يجب على اللاعب التركيز على مسار الكرة في المتابعة من خلال الحفاظ على التوازن ووضع الجسم بعد الاتصال.
  • كما يجب على اللاعب الضارب أن يمتلك قبضة ووقفة مريحة، وأن يشاهد الكرة من يد الرامي، وأن يتحرك للخلف أو للأمام حسب طول كل كرة، وأن يحافظ على رصيده على اتصال، وأن يحافظ على الكرة على الأرض، وأن يمارس اللعب بشكل مستقيم قدر المستطاع.

المصدر: موسوعة الألعاب الرياضية، كرار حيدر محمد، 2001 الرياضة والصحة البدنية والنفسية والعقلية، أحمد زعبلاوي، 2015 الرياضة والصحة والبيئة، يوسف كماش، 2017 الرياضة والصحة لحياة أفضل، إيناس أمين، رنا أحمد جمال، 2018


شارك المقالة: