تغيير السلوك من خلال برمجة العقل
حينما نتّخذ قراراً بأن نصبح أشخاصاً ذوي إنتاجية عالية، فهناك سلسلة من أساليب البرمجة الشخصية التي بإمكاننا أن نمارسها، لكي نحصل على أفضل نجاح ممكن.
حينما نتّخذ قراراً بأن نصبح أشخاصاً ذوي إنتاجية عالية، فهناك سلسلة من أساليب البرمجة الشخصية التي بإمكاننا أن نمارسها، لكي نحصل على أفضل نجاح ممكن.
يعتبر التعريف الواضح للوضع المثالي الذي نطمح في الوصول إليه، في أي مجال من مجالات حياتنا المهمّة، هو نقطة الانطلاق لاتخاذ قرارات أفضل في الوقت الراهن، والتي ستقود إلى النجاح والسعادة في المستقبل.
إنَّ نقطة الانطلاق للسيطرة على عواطفنا السلبية، هي أن نُحكِم سيطرتنا الكاملة على أفكارنا وأفعالنا، وأن ندرّب أنفسنا على ألا نفصح عن عواطفنا السلبية عندما نشعر بها.
من أهم أسباب العواطف السلبية التي نعاني منها، والعامل الرئيسي الذي يدفعنا لإلقاء اللوم والغضب والنقمة، والخوف والريبة، والحسد والغيرة، هو العجز عن التسامح، أو عدم الغفران لشخص نشعر أنَّه أساء إلينا بطريقة أو بأخرى.
لا بأس في انشغالنا واهتمامنا بمشاعر الآخرين، وردود أفعالهم حيالنا وحيال خياراتنا، فعندما ننتقي أشخاصاً جديرين بالإعجاب لنتطلع إليهم، فنحن هنا نكتسب مرشداً داخلياً سيقودنا إلى أن نعامل أنفسنا بالطريقة الجديرة بنا.
في إحدى الدراسات التي أجريت حول الرجال والنساء الناجحين، ومعظمهم ممن انطلقوا من بدايات متواضعة، حيث توصّل الباحثون إلى أنَّ جميع هؤلاء الأشخاص تقريباً كانوا أثناء وصولهم لمرحلة النضج، من القرّاء المهتمين لكتب التراجم والسّير الذاتية وحياة العظماء والمشاهير.
"إنني أكتب ﻷكتسب احترام الآخرين"، هذا كان جواب الكاتب الانجليزي الشهير "سومرست موم"، عندما سأله أحد الصحفيين عن حافزه الأساسي للكتابة.
كان الفيلسوف اليوناني "أرسطو" هو أول من نطق بالمبدأ الأساسي للفلسفة الغربية ككل، منذ عام 350 قيل الميلاد تقريباً، وصار يُعرَف بالمبدأ الأرسطي للسببية.
إذا أردنا أن نتعلّم كيفية الطهو، فإنَّنا ندرس فن الطهي، وإذا كنّا نريد أن نصبح محاميين، فإنَّنا ندرس القانون، وإذا أردنا أن نكون مهندسين، كيمياء، أو كهرباء، أو مياكنيك، أو معماريين فسوف ندرس الهندسة المتخصّصة لذلك، وإذا أردنا أن نكون ناجحين ماليّاً، فعلينا أن ندرس الآخرين ممَّن أصبحوا ناجحين مالياً ونالوا شهرة واسعة.
علينا أن نُحدّد الثمن الذي ينبغي علينا أن ندفعه من أجل تحقيق هدفنا، فلا يمكن الوصول ﻷي هدف دون أن ندفع ثمناً ربما يكون باهضاً من المال، أو الوقت، أو فقدان بعض الأصدقاء، أو عدم الاهتمام الكافي بالأسرة، إلى غير ذلك من الأمور التي تُعَدّ أثماناً لا بدّ من دفعها سلفاً؛ وصولاً إلى الأهداف المنشودة.
علينا أن نكتسب عادة التحرك بسرعة، فلدى جميع الناجحين في كل مجال، إحساس بالمهام الطارئة والملحة، وبناء عليها يتّخذون قراراتهم.