الأصمعي

الآدابأمثال عربيةحكم وأقوال

أثقل من كانون

لكل أمة من الأمم التي  عانقت الحياة على أطراف هذه الأرض، لها من الموروثات الثقافيّة ما يخصها، والتي بدورها تجعلها تتفرد بها عن غيرها من الأمم، وهو بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة "الأمثال الشعبية".

الآدابحكم وأقوال

عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع

يقول الأصمعي: كنت أقرأ الآية الكريمة من كتاب الله عزّوجل" والسَّارِقُ والسّّارقةُ فاقطَعوا أيديهما جزاءً بما كسبا نَكالاً من الله والله غفورٌ رحيم"، وكان بجانبي أعرابيّ؛ فقال لي: كلامُ من هذا؟ فقلتُ كلام الله. فقال: أعِدْ، فأعدتُ. فقال: ليسَ هذا كلام الله. فانتَبهتُ، فقرأت:" والله عزيزٌ حكيم"؛ فقال الأعرابيّ: أصَبتْ، هذا كلام الله.

الآدابحكم وأقوال

أتقول الشعر؟

تحدّثَ عنه كثيرٌ من علماء عصرهِ، وحلفاء الدولة في فترةِ حياتهِ. ومِمّا قيل عنه، أنَّ هارون الرشيد، سمّاهُ شيطان الشّعر؛ وقال عنه الأخفش: ما رأينَا أحداً أعلم بالشّعر من الأصمعي. وقد قال عن نفسهِ: أحفظُ عشرة آلاف أُرجوزة. والحُلاصة أنّهُ أعظم علماء العربيّة بالرّواية والشّعر، وقد كان شاعراً مُجيداً، راوياً عظيماً، خلّدَ اسمهُ بقلمهِ، فشرّفَ نفسهُ حيّاً وميتاً.