الرأي العام

تُعتبر الصحافة أحد وسائل الاتصال بين الجماهير، فهي مرآة الشعوب، حيث تساعد الأفراد على تكوين رأي العام في مختلف الأمور والمشاكل التي تدور في المجتمع المحلي والعالمي

يعتقد البعض أن أسلوب التكرار، لا جدل ولا المناقشة هو أنجح الأساليب للتأثير الرأي العام. وكانت الدعاية الألمانية تعتنق هذا الأسلوب، وتؤمن بأن هذا الأسلوب المثالي لمخاطبة الجمهور

يمثّل هذا النوع من الرأي العام صفوة المجتمع من القادة والمُفكّرين والعلماء وهؤلاء نسبتهم ضئيلة في المجتمع، فَهُم الذين يقودونه ويقومون بتثقيفه وإرشاده وتوجيهه في النواحي السياسية والثقافية.

هو الذي يتأثر بالأحداث اليومية التي تصدر على صفحات الصحف، الأحداث، الإشاعات والمناقشات البرلمانية ولهذا فهو يرتبط بالآنية. وعادةً يتعرَّض للتيارات الاجتماعية الداخلية والخارجية.

رأي الأغلبية: هو توحيد وتكرار الرأي الشخصي لأغلبية الجماعة ذات النشاط الفعّال. ويمثل هذا الرأي ما يزيد على نصف الجماعة ومن عيوبه إنه قد يركن إلى الكسل الخمول.

الآراء بعضها تكون عامة وبعضها آراء شخصية أو خاصة. وتتوقف أفكار الإنسان إلى حد كبير على نشأته الأولى ونوع الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها والثقافة التي حصل عليها.

ظهور الرأي العام ويطلق عليه البعض الرأي العام الحقيقي، كما يطلق عليه البعض الآخر الرأي العام الوافي للمعلومات والرأي العام الحقيقي.

وجود إحساس ما لدى الجمهور أو وجود عاطفة في مجتمع ما، حيث ينبع هذا الإحساس من ثقافات المجتمع. وهذا لا يعني أن تقافة المجتمع وإحساس الجمهور هُما نفس الشيء.

تأثير الجماعات الأولية: يمكن أن تُشبّه نمو الأفكار وانتشارها، بالبذور التي يضعها الإنسان في الأرض فالقليل منها فقط هو الذي يجد الأرض الصالحة لنمو وتكاثره.

هناك عوامل متنوعة ومتشابكة تلعب دوراً فاعلاً في تكوين الرأي العام. وهذه العوامل تتفاعل مع بعضها البعض بمعنى أن كل منهما يحدث تأثير في الآخر ويتأثر به.

يغلب على الرأي العام طابع السلبية واللامبالاة، حيث يعزو البعض ذلك إلى القيم الأساسية التي يكتسبها الطفل العربي في بيئته منذ ولادته، التي تدور حول الانتماء إلى العائلة وليس للوطن.

وتعتبر هذه القيم هي التي زوَّدت الإنسان العربي بما يتحلَّى به من صبر وقوة التحمل، فضلاً عن الصفات الأخرى كالمرح والمثابرة في العمل ومواجهة الأعداء.

ينبني رأي الفرد أساساً على مؤشرات أو دلائل خفيَّة لا يدركها، تمتزج معاً ثم تتكامل وتقوى إذا ما تأثرت بموقف معين.

أخذ الرأي العام عملية متلاحقة المراحل تتضمن التأثيرات بمراحلها وملابساتها لتكوين الرأي العام والتعبير عنه وهذه العملية بمراحلها المتتالية تتم في إطار المجتمع بظروفه المختلفة.

تُعتبر السلطة القضائية أقل السُّلطات تأثيراً واتصالاً بالرأي العام؛ وذلك لأن وظيفتها تتركَّز في تطبيق الأحكام والقوانين بدون أن تهتم عادة بما قد يؤدي إليه قراراتها وأحكامها من ردّ فعل جماهيري

يتميز الرأي بالتغيّر وقت لآخر تبعاً للظروف والأحداث، وهذا يتطلّب جهد من إدارة العلاقات العامة بالمنظمة للإشراف على هذا الرأي وتقييمه وتعديله بشكل متواصل ليكون إيجابياً.