نصاب حد السرقة.

لقدْ حرّمَ الإسلامُ كثيراً منَ الأعمالِ وجعلَ لها منَ الحدودِ ما بيّنه القرآنُ الكريمُ ووضّحه النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّمَ في كثيرٍ منْ شواهدِ الحديثِ، ومنَ الحدودِ الّتي بيّنها عليه الصّلاة والسّلامُ حدُّ السّرقةِ ونصابها، وسنعرضُ حديثاً في حدِّ السّرقة.

شروط المقطوع له في السرقة:إن حد السرقة هو عقوبةٌ محددة بالشريعة الإسلامية، بسبب السرقة، وهي أخذ المال عن طريق الخفية من حرز المثل، وذلك بشرط أن يكون مكلفاً، وأن يسرق من المال قدر نصاب، وأن يسرقه من مكان محرز يُحرز المثل، وألا يكون للسارق فيه ملكٌ أو شبهة ملك.

هل المسروق مملوك لغير السارق بلا شبهة: لقد عرفت السرقة بأنها هي عن أخذ مكلف مالاً محترماً لغيره نصاباً، أخرجه من حرزه خفية، ولا شبهة له فيه.

السرقة التي لا حدّ فيها:السرقة هي عبارة عن جريمة يُعاقب الله عليها والقانون، وقد ورد نص عقوبتها في الكتاب الحكيم في قوله:" وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"المائدة:38.

ما هو حدّ السرقة في الإسلام:هو أخذُ مال الغير خفيةً ظلماً من حرز مثله بشروط معينة ولفعلٍ مخصوص. وحدّه هو قطعُ اليد التي سرقة عامداً متعمداً. والحدّ:هو قطع اليد اليمنى من مفصل الكوع، والكوع هو طرف الزند الذي يلي الأبهام أي تقطع اليد من مفصل الكف

أنواع السرقة وشروطها: السرقة هي أخذ الشيء خفيةً وخلسةً. وقال البعض هي المجيء متستراً لأخذ مال الغير من حرزه. وهي نوعان سرقة حدّيه و تعزيرية.