الصحة النفسية والأسرة

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعرَّف الصحة بأنها "حالة من الرفاه الجسدي والعقلي والاجتماعي الكامل. الصحة ليست فقط غياب المرض أو العجز (المرض)، ولكن الشعور بالرضا والتمتع بالذات وبالذات والتمتع بالبيئة المحيطة.

إنَّ الجو الأسري الذي يساعد على التنمية النفسية السوية والصحة النفسية، يجب أن يتصف بالعديد من الأشياء مثل إشباع الحاجات النفسية، خاصة الحاجة إلى الانتماء والأمن والأهمية والحب والاستقرار والقبول، نمو قدرات الطفل ويكون ذلك من خلال اللعب والخبرات البناءة والممارسة التي يوجهها الوالدين، الاهتمام بتعليم التفاعل الاجتماعي واحترام حقوق الآخرين والتعاون معهم في الخير.

إنَّ الأُسر التي تكون سعيدة تتمتع بصحة نفسية عالية جداً، سواء من سلامة وصحة العلاقة الزوجية أو من علاقة الأب والأم بأبنائهما وكذلك علاقة الأبناء مع بعضهم البعض، فالصحة النفسية تعني التوازن النفسي الذي ينتج عن قدرة الأفراد على ضبط الانفعالات، يتم تحقيق ذلك عن طريق التزام أفراد الأسرة بكافة الحقوق والواجبات تجاه بعضهم بالحب والضمير وضمن الشريعة الاسلامية، حيث يساعد ذلك على الشعور بالرضى والأمن والطمأنينة، الثقة بالنفس والقدرة على التفاعل الاجتماعي، التكيف مع الواقع وحل مشكلاته، بعيداً عن الاضطرابات النفسية التي تنتج عن الحرمان أو النقص.