الفرق بين الإرشاد المهني والاختيار المهني
من الخطأ أن نحكم على الجميع بأنّهم متشابهون في الشخصية ويتوجب عليهم الاتجاه لنفس التعليم ونفس المستوى المهني.
من الخطأ أن نحكم على الجميع بأنّهم متشابهون في الشخصية ويتوجب عليهم الاتجاه لنفس التعليم ونفس المستوى المهني.
تعتبر عملية الاختيار المهني من أهم وأكثر العمليات التي تكون حساسة وتحتاج إلى التركيز من الفرد، بحيث يتمثل تركيز الفرد في الاختيار المهني أي عدم تأثر الفرد بالعوامل التي من شأنها أن يقوم الشخص بالاختيار السيء للعمل الذي سيمثله في المستقبل، وهذه العوامل تختلف حسب نوعها فمنها ما يكون بسبب الأسرة ومنها ما يكون بسبب الأصدقاء ومنها ما يكون بسبب القدوة التي يتخذها الفرد، ومنها ما يكون متعلق بالفرد نفسه، وتسمى بالعوامل الداخلية أو العوامل الذاتية أو العوامل الشخصيّة.
تُعَد عملية الاختيار المهني بمثابة تحديد مصير الفرد المهني وتحديد المستقبل المهني له، ومنها فإنه من الضروي الأخذ بالأسباب والأسس السليمة عند القيام لعملية الاختيار المهني؛ من أجل الوصول إلى مستقبل ناجح.
الاختيار المهني الناجح يأتي بعد تأكد الفرد من أنَّه قادر على اتخاذ القرار المهني الصحيح وبدون أن يكون هذا القرار المهني غير متأثر بأشخاص آخرين مثل الأسرة والأصدقاء وغيرهم ممَّا يعيش معه الفرد ويقضي كل وقته معه.
دائماً ما يجد الإنسان نفسه في حيرة وخاصة عندما يُخيّر بين أمور جميعها إيجابية وتكون في صالحه، ولكن في النهاية يتوجب عليه الاختيار بطريقة لا يشعر بعدها بالندم.
من أهم الأمور التي يجب على الفرد أن يضعها ضمن اهتماماته البحث عن عمل معين، واختيار ما هو مناسب له؛ وذلك ليكون فرد منتج وناجح وله مكانة في المجتمع، بحيث يكون الفرد الذي ينتمي لعمل ويعتمد على نفسه ذو شخصية مستقلة.
عندما نتكلم عن الاختيار المهني أو الوظيفي فإنَّنا نركز على المهنة أكثر من الفرد، وهذا يكون من خلال التّعرف على المهنة، وما هي الشروط الواجب تواجدها في الشخص المناسب لها.
تعبّر المهنة عن مدى استقرار الفرد في حياته الشخصية والمهنية وخاصة عندما يكون ناجح بهذه المهنة ومتقدّم بها.
في الكثير من الأوقات يقوم الأفراد باختيار المجالات المهنية بدون الرجوع إلى معايير وأسس يعتمدون عليها، مما يجعلهم أكثر عرضة للمشاكل من جرّاء هذا الاختيار العشوائي.