النجاح يتطلب مراجعة وتقييم الخطوات
إذا أردنا النجاح، علينا أن نقوم بوضع تصوّر بصري لمهامنا ومشاريعنا الأكبر، حتّى يتسنّى لنا وللآخرين رؤيتها في حجمها الطبيعي، فالنجاح الحقيقي، يتطلّب منّا أن نصوغ أفكارنا ونقوم على ترجمتها على أرض الواقع.
إذا أردنا النجاح، علينا أن نقوم بوضع تصوّر بصري لمهامنا ومشاريعنا الأكبر، حتّى يتسنّى لنا وللآخرين رؤيتها في حجمها الطبيعي، فالنجاح الحقيقي، يتطلّب منّا أن نصوغ أفكارنا ونقوم على ترجمتها على أرض الواقع.
أياً كان منصبنا أو مسمّانا الوظيفي، فإنَّ مهمتنا الحقيقية هي حلّ المشكلات، فهذا ما نقوم به طوال اليوم، وهذه هي المقدرة التي تجلعنا ناجحين ذوي قيمة.
مهما كانت المصاعب، والعقبات، والتحديات، أو العوامل التي تمنعنا من التقدّم بطريقة أو بأخرى نحو النجاح الذي نطمح إليه، فلنقم بتعريف المشكلات التي نعاني منها تعريفاً واضحاً كتابةً، "فالتشخيص الدقيق نصف العلاج" كما يقولون في الطب، إذ علينا أن نعرف أين تكمن المشكلة على وجه التحديد.
يعتبر كل من تقدير الذات، وفاعلية الشخصية، من أهم المعايير التي تحسّن من الأداء، فيمكن لنا أن نحبّ وأن نحترم ذاتنا على نحو أصيل فقط، عندما نعرف ونؤمن بقلبنا أنَّنا نجيد ما نقوم به حقاً.
عادةً ما نبحث عن شريك يتوافق مع أفكارنا وأهدافنا المستقبلية في العمل، من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام، والنجاح، والعيش بأفضل طريقة ممكنة.
غالباً ما يُشار إلى أغلب الناجحين ويتم وصفهم بأنَّهم منفردين، وهذا لا يعني أنَّهم منعزلون عن الآخرين، فهم ليسوا أشخاصاً غير اجتماعيين أو يميلون إلى العزلة.
إننا لن نفلت من المسؤولية بمحاولة إلقائها على الآخرين، فنحن ما زلنا مسؤولون، ولن نفقد الإحساس بالسيطرة على حياتنا، ونبدأ بالشعور في أنفسنا بأننا ضحيّة.
لا يمكننا أن نكون مثل الآلات في أعمالنا، نعمل دون أن نفكّر ودون أن نغيّر ونحسّن من طبيعة أعمالنا، ليكن هدفنا من أجل تحقيق النجاح، هو أن نكتسب سمعة الشخص الأكثر اجتهاداً في العمل.
للنجاح في أي عمل علينا بحُسن استغلال الوقت، وذلك للحصول على أفضل النتائج، فلا يوجد عبر التاريخ علماء ولا أدباء ولا أثرياء حصلوا على الشهرة، من خلال العمل لساعات قليلة، بل كان حسن استغلال الوقت، هو العامل الأساسي وسر نجاحهم.
في أعمالنا كثيراً ما نسمع عن أشخاص منتجين وآخرين أقلّ إنتاجاً، فما يحكم أعمالنا هي ساعات العمل التي نقضيها، ومقدار ما نقدّمه من أعمال أثناء ساعات عملنا، فالعديد منّا يلتزم بأعماله على أكمل وجه، وآخرون يقضون ما يزيد على ثلثي وقتهم في الأمور التافهة، والأحاديث التي لا علاقة لها بالعمل، والبعض الآخر يبدأ عمله وينهيه إلى التقاعد دو أن يقدّم أي جديد.
إذا كنّا جادين بشأن تحقيق النجاح والاستقلال المالي المطلوب، أو ما هو أفضل من ذلك، أي أن نكون أثرياء على مدار حياتا كاملة، فعلينا أن نتقبّل حقيقتان مهمتان.
لنتخيّل أنَّنا ليس لدينا الخبرة في رمي السهام الصغيرة، وأنَّنا نتواجد في غرفة مظلمة نشعر فيها بعدم الاتزان، وأنَّنا نقف على مسافة بعيدة بعض الشيء من مرمى الهدف المنوي إصابته باﻷسهم، فنحن حتى في ظل هذه الظروف، إذا ألقينا ما يكفي من السهام في اتجاه مرمى الهدف؛ سنصيبه في نهاية الأمر، وإذا ما واصلنا رمي السهام، فعلى الرغم منّا، سنصبح أكثر دقّة في إصابة الهدف شيئاً فشيئاً، وبالتالي طبقاً لقانون الاحتمالات، سنصيب قلب الهدف بالضبط.
لكل وظيفة في العلاقات العامة هدف يجب الوصول إليه ومن الأساسي أن هذه الأهداف تتغير بسبب المنظمة وقواعدها العامة وجماهيرها.
إنّ تحديد الأهداف يساعدنا على تركيز كل طاقاتنا وأفكارنا على ما نريد تحقيقه، كما ويضمن لنا عدم الوقوع في فخ الإفراط في النشاط دون تحقيق أي نتيجة، ضنّاً منّا أننا ننجز أعمال إيجابية، كما ويساعدنا تحديد الأهداف في مواصلة السير على الطريق الصحيح مهما تغيّرت الظروف أو حدث ما هو غير متوّقع.
عادة ما تكون أحلامنا كبيرة وطموحة ولكنَّها مبعثرة، ولا نستطيع أن نرتّبها حسب الأولوية، ممَّا يؤدي إلى تناسيها أولاً بأول، وبالتالي محوها تماماً من الذاكرة.
ما نطمح إليه جميعنا هو التفكير بطريقة تجعلنا ناجحين عظماء، نكون قدوة لغيرنا، ولا يمكن أن يحدث هذا الأمر عن طريق الصدفة، فلا بدّ لنا من تغيير طريقة تفكيرنا حتى نصبح أشخاصاً مؤثرين، منتجين، مثاليين، لا يمكن ﻷي شيء أن يعوّقنا، في تحقيق أي هدف نحدّده بأنفسنا ونطمح في تحقيقه.
الوسيلة المثلى للقضاء على الغضب بكافة أنواعه هي قبول المسؤولية، التي من شأنها أن تقطع الطريق على مشاعر الغضب والشك والإحباط في الحال.
في إحدى الدراسات التي أجريت حول الرجال والنساء الناجحين، ومعظمهم ممن انطلقوا من بدايات متواضعة، حيث توصّل الباحثون إلى أنَّ جميع هؤلاء الأشخاص تقريباً كانوا أثناء وصولهم لمرحلة النضج، من القرّاء المهتمين لكتب التراجم والسّير الذاتية وحياة العظماء والمشاهير.
أغلب أفكارنا واستجاباتنا للأحداث والأشخاص في حياتنا، مُحدّدة وِفقاً لمُسلَّماتنا وحقائقنا الأساسية، وهي تلك الأفكار، والمفاهيم، والآراء، والاستنتاجات، التي توصّلنا إليها كمحصّلة لمُدركاتنا وتجاربنا منذ مرحلة الصّغر، وهي لا تقتصر على صورتنا الذاتية وحسب، وإنَّما على فلسفتنا في الحياة، وكلّما كنّا أكثر صلابة واقتناعاً بشأن مُسلَّماتنا الأساسية، كلّما تحكّمنا وتوقعنا هذه المُسلَّمات والحقائق، بكل ما نقوم به أو نقوله أو نحسّ به.
علينا أن نقوم بعمل شيء في كل يوم، بحيث يقرّبنا من هدفنا الأهم، من شأن هذا المبدأ الحيوي من مبادئ النجاح أن يولّد الطاقة والحماس بداخلنا.
علينا أن ندوّن أهدافنا في طريقنا للنجاح وتحقيق الأحلام، لأنَّ الكتابة تذكّرنا كلّما نسينا وتبقى تخاطبنا بالذي كتبناه كما هي ضمائرنا.
الوقت هو السبيل الوحيد لتحقيق أي هدف، ولمعرفة فيما إذا كان أحد الأمور التي نقوم بها يُعَدّ استغلالاً حسناً للوقت أم لا، ما علينا إلّا أن نسأل أنفسنا "هل يدفعنا هذا الأمر نحو تحقيق أحد أهدافنا؟ فإذا كان من شأن هذا النشاط مساعدتنا في بلوغ أحد أهدافنا، التي حدّدناها ﻷنفسنا، فهو استغلال جيّد للوقت، وإذا لم يكن كذلك، فهو إساءة لاستغلال الوقت.
هناك العديد من الخطوات التي يجب اتباعها من أجل تحديد الأهداف وتحقيقها، فحتّى ننجز أي شيء نريده ﻷنفسنا علينا باتخاذ بعض الخطوات.
"إنّ الفكر هو المصدر الأصلي لكلّ ثروة، وكلّ نجاح، وكلّ ربح مادي، وكل الاكتشافات والاختراعات العظيمة، وكل المنجزات" كلود إم بريستول.
علينا أن نُحدّد الثمن الذي ينبغي علينا أن ندفعه من أجل تحقيق هدفنا، فلا يمكن الوصول ﻷي هدف دون أن ندفع ثمناً ربما يكون باهضاً من المال، أو الوقت، أو فقدان بعض الأصدقاء، أو عدم الاهتمام الكافي بالأسرة، إلى غير ذلك من الأمور التي تُعَدّ أثماناً لا بدّ من دفعها سلفاً؛ وصولاً إلى الأهداف المنشودة.
إحدى عادات النجاح تتمثّل في الاستيقاظ باكراً، حيث أنَّ الناجحين يستيقظون في وقت مبكّر قليلاً عن الجميع، ليقرأوا ويتهيّأوا، لكي يخطّطوا يومهم، وينظموا له كتابة على الورق مُسبقاً، ثمَّ يمضون إلى شؤونهم قبل أن يبدأ حتى الشخص العادي.
كتب "مارك توين" ذات مرّة: " هناك آلاف الأعذار للإخفاق، ولكن ما من سبب وجيه له مطلقاً".
ما هو العامل الحاسم الذي يُحدّد نجاح أو فشل أي فرد أو شركة في عمل ما؟ إنَّه ميزتها التنافسية، أو منطق التفوّق.
يعتبر التأجيل سارقاً للوقت، وهو أيضاً سارق للحياة نفسها، لكي ننجح في التنافس، سواء داخل أو خارج أعمالنا، لا بدّ لنا من اكتساب عادة التحرك سريعاً، عندما تقتضي الحاجة لإنجاز أمر ما.
إذا كنّا أشخاصاً طبيعين وأذكياء، فسوف ننظّم كلّ جانب من جوانب حياتنا بحيث نتجنّب الفشل، وخيبة الأمل قدر الإمكان، وقتها سنفكّر مسبقاً ونتنبأ بما قد يسوء حاله، ومن ثمَّ سوف نتخّذ الاحتياطات الضرورية لحمايتنا ضد العوائق والمشكلات، وسوف نوازن ما بين الخيارات المختلفة، وسوف ننتقي مسار الأفكار التي تضمن أعظم قدر من احتمالات النجاح.