البحث عن التآلف من أجل النجاح
عادةً ما نبحث عن شريك يتوافق مع أفكارنا وأهدافنا المستقبلية في العمل، من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام، والنجاح، والعيش بأفضل طريقة ممكنة.
عادةً ما نبحث عن شريك يتوافق مع أفكارنا وأهدافنا المستقبلية في العمل، من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام، والنجاح، والعيش بأفضل طريقة ممكنة.
كثير من أحلامنا نتمنى من أعماق قلبنا أن تكون حقيقية، فعلى الرغم من أننا نرغب رغبة كبيرة بحياة سعيدة تمتاز بالرخاء والصحة والمال الوفير، إلّا أنّه ينتابنا الخوف والتشكيك بالمستقبل، عندما ندرك الأسباب التي قد تجعل تلك الأحلام غير ممكنة، فننظم بذلك إلى غالبية الناس الذين يعتقدون باستحالة تحقيق الأحلام.
عادة ما تكون أحلامنا كبيرة وطموحة ولكنَّها مبعثرة، ولا نستطيع أن نرتّبها حسب الأولوية، ممَّا يؤدي إلى تناسيها أولاً بأول، وبالتالي محوها تماماً من الذاكرة.
لا يوجد في هذا الكون أعمالاً عظيمة حصلت دون جهد طويل وشاق، فالأعمال يمكن ﻷي شخص أن يقوم بها، الصغير والكبير والقوي والضعيف، ولكن ما هي الأعمال التي تصل إلى درجة العظمة، هذا هو المغزى كون الأعمال التي نريدها هنا، هي أعمال لا يستطيع الكل القيام بها، فقط المجتهدون، المخلصون، والأذكياء الذين يقضون أوقاتاً طويلة في العمل هم من يستطيعون الوصول إلى النجاح المنشود، وأي نجاح، فقد يطوف كل أرجاء العالم وعبر التاريخ.
علينا أن ندوّن أهدافنا في طريقنا للنجاح وتحقيق الأحلام، لأنَّ الكتابة تذكّرنا كلّما نسينا وتبقى تخاطبنا بالذي كتبناه كما هي ضمائرنا.
إذا أردنا أن نتعلّم كيفية الطهو، فإنَّنا ندرس فن الطهي، وإذا كنّا نريد أن نصبح محاميين، فإنَّنا ندرس القانون، وإذا أردنا أن نكون مهندسين، كيمياء، أو كهرباء، أو مياكنيك، أو معماريين فسوف ندرس الهندسة المتخصّصة لذلك، وإذا أردنا أن نكون ناجحين ماليّاً، فعلينا أن ندرس الآخرين ممَّن أصبحوا ناجحين مالياً ونالوا شهرة واسعة.
سنحقّق النجاح فقط، إذا تقبّلنا حقيقة أنَّ كلّ شيء يمكن لنا تحقيقه، وهو مسؤوليتنا نحن فقط، فنحن المسؤولون لا أحد غيرنا، لن يقوم أي شخص آخر بدورنا نيابة عنّا، فالأمر يتوقف علينا، إذا كان لا بدّ له أن يتحقق.
النجاح مهمّة تتم في الداخل، فهو حالة عقلية بحتة، حيث يبدأ النجاح من خلال التفكير من داخلنا، وسرعان ما ينعكس في العالم المحيط بنا بشكل مباشر.
نحن نترجم أحلامنا إلى حقائق ملموسة عن طريق تحويلها إلى أهداف، ونقرّر بالضبط ما نرديه، فنقوم بكتابتها، ونضع موعداً نهائياً مُحدّداً لتحقيقها، ونُحدّد الجهود التي علينا بذلها لتحقيقها، ونتحرّك بعد ذلك بشكل مباشر، خطوة بخطوة، وعلينا أن نقرّر مُسبقاً أنَّنا لن نتوقّف عن المحاولة أبداً.
إنَّ العامِلَين الذين يساهمان أكثر المساهمة، في الشعور بالعجز، وبشكل يفوق حدّ الأمان، هما الخوف والجهل.