قصة قصيدة - دع المكارم لا ترحل لبغيتها
عرف عن الشاعر المخضرمي الحطيئة شاعر هجاء خبيث اللسان، لم يترك أحدًا يقابله إلا وهجاه، فهجا زوجته ووالده ووالدته وخاله وعمه، وأيضاً هجا نفسه.
عرف عن الشاعر المخضرمي الحطيئة شاعر هجاء خبيث اللسان، لم يترك أحدًا يقابله إلا وهجاه، فهجا زوجته ووالده ووالدته وخاله وعمه، وأيضاً هجا نفسه.
أبو مُلَيْكة جَرول بن أوس بن مالك العبسيّ؛ المشهور بـ” الحطيئة”. شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم في زمن أبي بكر الصّدّيق. وُلِد لدى بني عَبس من أَمَةٍ اسمها( الضَّرّاء) دعِيًاً لا يُعرفُ له نَسَب، فَشبَّ محروماً مظلوماً لا يَجِد مَدَداً من أهلهِ ولا سَنداً من قومه، فَاضطَرَّ إلى قَرضِ الشِّعر يَجلِبُ به القُوت، ويَدفع به العُدوان، ويَنقُمُ به لنفسه من بيئةٍ ظَلَمتهُ، ولعلَّ هذا هو السَّبب في أنّه اشتَدَّ في هجاء الناس، ولم يَكُن يَسلَم أحدٌ من لسانه؛ فقد هجا أمَّهُ وأبَاه، حتى إنّه هجا نفسه.